ما هي أسباب البرود العاطفي عند الزوج؟

إذا كُنتِ تشعرين بأنّ زوجكِ لا يتكلّم معكِ كثيراً، ويفضل البقاء لوحده في المنزل، ولا يشارككِ أخباره اليوميّة، وأفكاره ومشاعره فهذا يعني أنكما دخلتما في مرحلة من البرود العاطفي. هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى البرود العاطفي عند الزوج والتي سنعرّفكِ عليها في هذا المقال، تابعي القراءة.

كلما طالت العلاقة زادت احتمالية الدخول في حياة رتيبة تتكرّر فيها الأشياء ذاتها. هذا الروتين اليومي يمكن أن يجعل الرجل يشعر بالملل الشديد في المنزل لأن الأشياء ذاتها تتكرر كل اليوم: الحديث عن العمل، عن الأولاد، عن مصاريف المنزل، عن مشاكل العائلة، عن التعب... بسبب هذه المواضيع اليوميّة سوف يفضّل الرجل أن يذهب بعد العمل إلى لقاء الأصدقاء أو ممارسة الرياضة بدلاً من القدوم إلى المنزل. لا تخافي، يمكنكِ معالجة هذا الموضوع بشكل سهل: خصصي مثلاً يوماً في الأسبوع للخروج مع زوجكِ إلى العشاء، أو لقاء الأصدقاء أو القيام بأي نشاط آخر يقتل الملل ويعالج البرود العاطفي لدى الزوج.

لماذا يتزوج الرجل من امرأة تشبه والدته؟

قد يمتلك الرجل توقعات معينة عما سيحدث بعد الزواج، غير أن بعض هذه التوقعات قد تكون غير واقعيّة ومبالغ فيها مما يؤدي إلى الإصابة بخيبة أمل كبيرة من قبل الزوج وبالتالي الوقوع في البرود العاطفي. مثلاً، قد يتوقع الرجل أن يعود من العمل كل يوم ليرى زوجته بأجمل الثياب بانتظاره لجلسة رومنسية، ولكن في الواقع يعود ويراها منشغلة بأمور عملها والمنزل مما قد يولد خيبة أمل لديه ويؤدي إلى البورد العاطفي. من هنا، على كافة الثنائيات أن يعلموا أن هناك بعض التوقعات حول الزواج التي تكون غير واقعيّة ومن الأفضل التخلي عنها.

الحب والزواج لا يمنعان أن يكون لكل من الزوج والزوجة آراء وأفكار مختلفة، وهذا الأمر صحي تماماً طالما هناك احترام وتقبّل للآراء الأخرى. لا ترغمي زوجك على التفكير والموافقة على كل ما تؤمنين به، فهذا قد يتسبّب في حدوت الكثير من الخلافات بينكما، ويؤدي إلى البرود العاطفي. حافظي أنتِ على أفكاركِ ومعتقداتكِ، واسمحي له أيضاً أن يحافظ على أفكاره ووجهة نظرة للأمور، وحاولا سويّاً إيجاد طريقة لتقريب وجهات النظر من بعضها البعض لكي تتخذا القرارات التي تناسبكما كثنائي.

يتوقع عدد كبير من النساء أن يتكفّل الزوج وحده بدفع كافة المصاريف المنزلية، من هنا، سوف يبدأ الرجل بالشعور بالبرود العاطفي عندما تكثر المصاريف في المنزل، فهو سوف ينشغل في كيفية تأمين المال، والبقاء لساعات أطول وأطول في العمل ولن يهتم بالعلاقة ما بينكما كثيراً. من هنا، لتجنب الوقوع في هذا البرود العاطفي، عليكما التكلم حول كيفية تنظيم المصروف في المنزل، أو ربما إيجاد عمل مناسب لكِ في حال كنتِ لا تعملين.

أحد أسباب فشل الناس في الحب أنهم يتوقفون عن التعبير يوميّاً عن حبهم وتقديرهم وامتنانهم لبعضهم البعض، يُفصحون بذلك في بداية الزواج، لكنهم يتناسون ذلك في السنوات اللاحقة. لذا، لا تترددي في الإفصاح عن حبك دوماً، وتعلمي لغة الحب الخاصة بالطرف الآخر.

ما هي نقاط ضعف المرأة في الحب؟

إن الضحك المشترك هو طريقة لتقوية الروابط بين الأزواج، وتجنب الملل في العلاقة، وبالتالي تجنب البرود العاطفي لدى الزوج. الأشخاص الذين أمضوا وقتاً أطول في الضحك مع شركائهم يشعرون بارتباط أقوى، وينتابهم إحساس أنهم أكثر شبهاً وانسجاماً مع شركائهم، ويزداد شعورهم بأنهم مدعومون من الشخص الآخر. لذا، لا تترددي في الضحك مع شريك الحياة، وانتهزي منه ابتسامة، فالشركاء الذين يضحكون معاً يستمتعون برفقة بعضهم البعض، ولا يكون هناك مكان للبرود العاطفي أبداً.

عدم وجود قنوات للتواصل بين الزوجين أو الشريكين أمر يؤدي إلى تهرب الشريك منك وبالتالي الوصول إلى برود عاطفي. كل رجل يختلف عن الآخر، ويمكن ألا تفهمي فعلاً ما هي الأسباب التي تجعله يبتعد عنك، لذلك لا تحاولي دائماً فهم ذلك لوحدكِ، بل كوني جريئة وتحدّثي معه عن الموضوع. التواصل الجيد هو أساس لبناء أي علاقة صحية، لذا يمكنكِ مثلاً أن تسأليه لماذا يبتعد عنكِ، يمكن أن تكتشفي هنا أنّكِ تقومين ببعض الأمور التي تضغط عليه وإن قمتِ بتغييرها سيفرح أكثر، وسينعكس ذلك بشكل إيجابي على العلاقة. لا تتردّدي أبداً، وتحدّثي مع الشريك حول أي شيء يعطي نتيجة إيجابية لعلاقتكما.

حدوث مشاكل بين عائلة الزوج وعائلة الزوجة، بغض النظر عن الأسباب، قد تكون من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى البرود العاطفي لدى الرجل. عندما لا تنسجم العائلتين مع بعضهما البعض، قد تبدأ المشاكل بين الزوجين وخاصةً في المناسبات العائلية. من هنا، وحتى إن كان هناك بعض الأمور التي تزعجكِ في عائلة الزوج، حاولي تفهم ذلك لكي تبقي علاقتكِ بزوجكِ سليمة. وهو بدوره سوف يتفهم أيضاً عائلتكِ وظروفها.

يمر جميع الأزواج بفترات من الضغط والتوتر التي تؤثر على العلاقة الحميمة، وهذا أمر طبيعي. ولكن إذا كنتما تتمتعان بصحة جيدة جسدياً ونفسيّاً، ولكنكما لا تمارسان العلاقة الحميمة لمّدة شهور، أو حتى سنوات، فقد تكون هناك مشكلة عميقة تشير إلى أنّ علاقة الحب أصبحت باردة، ويجب معالجة ذلك.