يتمتّع الشيف الإيطاليّ Luca Napoleone بخبرة واسعة في مجال الطهي العالميّ وتحديداً في المطبخ الإيطاليّ. يقدّم تجربة طعام خاصة بين دبي وأبو ظبي، تجمع بين الإبداع والإحتراف. أجرينا مقابلة معه لنغوص أكثر في عالمه.
1- انتقلت من مطعم صغير للعائلة في روما لتصبح طاهياً خاصّاً لشخصيّات بارزة، من ضمنها العائلة المالكة في أبو ظبي. كيف شكّلتْ تجربتكَ في روما أسلوبكَ في الطهي والريادة؟
غرست هذه التجربة في نفسي احتراماً للمكوّنات الأصيلة والتقنيّات التقليدية، وأهميّة العمل الجماعي. أصبحت الأساس في أسلوبي في الطهي والريادة، مع تمسّكي بالأصالة والدقة والقدرة على التكيّف. كما علّمتني كيفية الإدارة تحت الضغوط مع الحفاظ على لمسة شخصيّة في كل طبق.
2- كيف يرتقي تنسيق الطعام بالتجارب إلى مستوى من الفخامة والأناقة الحقيقيّة؟
التنسيق هو جوهر تجربة تناول الطعام الفاخر، فهو يحوّل الوجبة إلى تجربة لا تُنسى. لا يتعلّق الأمر بالطعام فحسب، بل أيضاً بالتخطيط لرحلة تجذب كلّ الحواس. بدءاً من الحصول على المكوّنات النادرة، إلى تصميم قوائم طعام ترضي الجميع مع مراعاة اختلاف الثقافات وتفضيلات العملاء، يضفي التنسيق الأناقة والحصريّة على التجربة. كما يضمن الاهتمام بالتفاصيل، في التقديم والتنظيم والأجواء، الارتقاء بالتجربة لتتناسب مع التوقّعات الاستثنائيّة للشخصيّات البارزة.
3- كيف تضمن أن تخلق كافّة التفاصيل أجواء خاصّة وحصريّة لعملائك وتلبّي توقّعاتهم الفريدة؟
أبدأ بفهم تفضيلات عملائي وتقاليدهم والمناسبات التي يحضّرون لها. كلّ تفصيل يُكمل قائمة الطعام، من اختيار قماش الأغطية إلى الموسيقى. الطعام هو محور الاهتمام، ويتمّ تقديمه بطريقة مذهلة بصريّاً، مع الحرص والتمسّك بالنكهات الأصيلة. عند التركيز على التناغم بين مختلف العناصر، تصبح التجربة بأكملها تعبيراً حقيقيّاً عن الحصريّة.
4- ما التحدّي الأكبر الذي واجهته في الانتقال من العمل في مطاعم شهيرة إلى أن أصبحتَ طاهياً خاصّاً؟
كان التحدّي الأكبر الانتقال من بيئة عمل منظّمة إلى دور يتطلّب مني إدارة جميع جوانب تجربة تناول الطعام بمفردي. في المطاعم، تُقسّم المهام بين الفرق، لكن الطاهي الخاصّ يشرف على كل شيء من التخطيط إلى التنفيذ. يتطلّب ذلك التوازن بين الإبداع والخدمات اللوجستيّة مع الحفاظ على المعايير العالية والقدرة على التكيّف. رغم ذلك، تكمن المكافأة في الحريّة لصياغة تجارب شخصيّة متميّزة.
5- ما النصيحة الأهم التي تلقّيتها وساهمت في نجاحكَ في هذا الدور الفريد والمتطلّب؟
"إعرف عميلكَ كما تعرف مكوّناتكَ". علّمتني هذه النصيحة أنّ النجاح في هذا الدور يأتي من خلال إقامة علاقات. إن معرفة تفضيلات العميل وخلفيّته الثقافيّة وتوقّعاته، تسمح بإنشاء تجربة طعام شخصيّة لا تُنسى. كما تذكّرني بأهميّة التحلّي بالفضول دوماً والاستمرار في التعلّم، حيث يقدّم لي كلّ عميل فرصة للنموّ ولصقل حرفتي.