close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

مقابلة خاصة مع رائدة الأعمال جمانة الدرويش: "الأنوثة هي القوّة الناعمة"

مقابلة مع رائدة الأعمال جمانة الدرويش
play icon

جمانة الدرويش هي رائدة أعمال أردنية، عضو في مجموعة القيادة النسائيّة في اليونيسيف، امرأة رائدة في شبكة Web3 ومؤسّسة مشروع "صندوق السعادة" الخيريّ ومنصّة Made for you Global لتمكين رائدات الأعمال. في هذه المقابلة، تعرّفي أكثر إلى جمانة الدرويش، وإكتشفي كيف أثبتت قوتها كإمرأة في مختلف المجالات.

مقابلة مع رائدة الأعمال جمانة الدرويش

ما هي العوائق التي واجهتها كامرأة كونكِ في مركز ريادة؟

لا أعتقد أنّني واجهت عوائق تختلف عن تلك التي قد يواجهها أيّ رجل في مجال ريادة الأعمال. قد يكون ذلك بسبب العقليّة التي نشأت عليها، فقد قال لي والدي يوماً: "جمانة، سلاحكِ الأعظم والأقوى في الحياة، هو أنّكِ امرأة ومتعلمة"، فأصبحت كلماته شعار حياتي. على الرغم من أنّ المجتمع قد أحرز تقدماً كبيراً نحو تعزيز المساواة بين الجنسين، إلا أنّه لا يزال هناك العديد من العوائق التي تواجه المرأة أثناء صعودها السلّم المهنيّ. من التحيّز الجنسيّ والقوالب النمطيّة، ونقص التمثيل في الأدوار القياديّة، وتحدّيات التواصل، ومتلازمة المحتال... بسبب هذا الواقع، شاركتُ في تأسيس Made For You Global ، وهي منصّة مصمّمة لتمكين المرأة لتحقيق إمكاناتها من خلال برامج بناء القدرات وفرص التواصل.

كامراة رائدة، كيف تصفين الطاقة الأنثوية؟

الأنوثة هي القوّة الناعمة. لا أراها فقط كمجموعة من الصفات التي قد ترتبط تقليديّاً بالمرأة؛ بما في ذلك التعاطف والرحمة والرعاية والتعاون والذكاء العاطفي... لكنّها أيضاً أداة ذات قوّة كبيرة. ستبقين قويةّ إن قمت بالقيادة من دون تجاهل حسّك الأنثويّ، فالقوّة تنبع من كونكِ صادقة مع نفسك. الأنوثة تدور حول احتضان هويّتكِ، والاحتفال بصفاتكِ الخاصّة وعدم تجنّب رقّتكِ.

مقابلة مع رائدة الأعمال جمانة الدرويش
play icon
جمانة الدرويش

ما الأفكار الخاطئة الأكثر شيوعاً التي تشهدين عليها في المجتمع حالياً حول الطاقة الأنثوية؟

في بعض الأحيان، ترتبط الأنوثة بالضعف أو السلبيّة. هناك مفهوم شائع يعرف بـ"امرأة في مأزق"، أي أنّها دائماً في خطر أو واقعة في مشكلة وبحاجة لمساعدة من رجل، وهي ظاهرة بعيدة كلّ البعد عن الحقيقة. من المهم أن ندرك أنّ الصفات المرتبطة تقليديّاً بالأنوثة هي في الواقع مصادر قوّة عظيمة، وإذا تم تبنّيها فقد تساعدكِ في اكتساب سمات قياديّة ناجحة، على سبيل المثال، الملكة رانيا وجاسيندا أردن... أثبتتا للعالم أنّهما من أنجح قادة العصر.

هل تعتقدين أنّه على المدى البعيد، ثمة سلبيّات في تبنّي المرأة طاقة ذكوريّة حتى تؤخذ على محمل الجِدّ؟

بالطبع، ففي الواقع، أجد أنّه من الخطأ أن تشعر النساء بضرورة قمع هويتهنّ الحقيقيّة لإرضاء التوقّعات المجتمعيّة. هذا ما يحدث للأسف، وقد رأيت ذلك على نطاق واسع طوال رحلتي المهنيّة، وخاصّة في اجتماعات مجلس الإدارة. أعتقد أن الثقافة التنظيميّة تلعب دوراً كبيراً في ذلك، فيجب على المؤسسات إنشاء بيئات شاملة يستطيع فيها القادة، بغض النظر عن جنسهم، التعبير عن صفاتهم ونقاط قوّتهم الفريدة من دون مواجهة أي تحيّز أو تمييز.

مقابلة مع رائدة الأعمال جمانة الدرويش
play icon
جمانة الدرويش

هل تعتقدين أن نمط الحياة السريع يؤثر على طاقتكِ كامرأة؟ وكيف تقاومين هذه الضغوط؟

من المؤكّد أن أنماط الحياة السريعة الخطى تستنزف الطاقة الأنثويّة ويمكن أن تؤدّي إلى الإرهاق. من الضروري إيجاد التوازن وإعطاء الأولويّة للرعاية الذاتيّة. أتواصل مع طاقتي الأنثويّة من خلال ممارسة اليقظة الذهنيّة والتعاطف مع الذات وإنشاء حدود لإدارة التوتّر. انتبهي إلى كيفيّة التحدّث إلى نفسك في المرآة، فالكلمات يمكن أن تكون مدمّرة أو تمكينيّة، لذا مكّني نفسكِ دائماً.

ما النصيحة التي تقدمينها للمرأة المتردّدة في احتضان طاقتها الأنثويّة؟

نحن نعلم أن الصفات القياديّة ليست خاصة بنوع الجنس، ويمكن للمرء أن يستمدّ قوّته من كلا الطاقتين الأنثويّة والذكوريّة. القيادة برحمة وتواضع وتعاطف هي سمات لا ينبغي تجنّبها. أحيطي نفسكِ بأشخاص داعمين ولا تنسي التركيز على رفاهيّتكِ والأهم ضعي حدوداً. عندما تحتضنين ذاتكِ الحقيقيّة، يمكنكِ أن تصبحي قائدة فعليّة وامرأة لامعة.

مفاتيح