بعد 14 موسماً من عروض الأزياء الراقية في باريس، لم تكن نهاية علامة Ralph & Russo أمراً سهلاً على Tamara Ralph هي التي أنشأتها، وعملت بجهد وشغف على تحقيق نجاحها. إلا أنّها، وفي ظلّ أصعب الظروف، قرّرت أن تعود إلى ساحة الموضة أقوى من أي وقت مضى. قدّمت أولى مجموعاتها خلال أسبوع الأزياء من علامتها التجاريّة الجديدة التي تحمل اسمها، فكان لنا حديث خاص معها، كشفت فيه أسباب غيابها، مشاريعها الحاليّة والمستقبليّة.
مقابلة مع جيوفانينا عطية ونتالي مروة، مؤسستا شركة Maison Pyramides
مقابلة مع مصممة الأزياء تمارا رالف
1- تعودين إلى ساحة الموضة مع علامة تجارية تحمل اسمكِ، ما هو شعوركِ؟
إنه شعور لا يصدّق أن أعاود القيام بأكثر ما أحبّه! أشعر بالسعادة والحماس، كما أصبح بإمكاني أيضاً الشعور بالراحة والقدرة على التنفّس، بعد أن حصدت ثمرة جهدي وتعبي!
2- أخبرينا عن تجربتكِ خلال العامين الماضيين.
قمت بإنشاء علامة Ralph & Russo من الصفر، استثمرت كلّ جهودي في إنجاحها، وآمنت بما تمثّله، من دون أن ننسى الفريق المذهل الذي أنشأته على مدار السنوات العديدة التي ازدهرت فيها العلامة. أثّرت بي نهاية مسيرة هذه العلامة بشكل كبير... فكان الأمر مؤلماً وصادماً للغاية! هذا، وقد حدث كلّ ذلك، في الفترة نفسها التي أنجبت فيه ابنتي، ما جعل الأمور أكثر صعوبةً. رغم كلّ شيء، أعتقد أنّه من المهم التعلّم من كلّ تجربة نمرّ بها، وقد تعلّمت الكثير من الدروس التي أعطتني رؤية وطريقة تفكير جديدة أعتمدها في عملي الخاص الآن. أصبح لديّ هدف مختلف، ووجود ابتني في أصعب فترة في حياتي، منحني قوّة داخليّة لم أكن أعرف أنّني أمتلكها. أنا أتقدم الآن بإيجابيّة وحماس، ولا يسعني الانتظار لما هو قادم.
3- ما الذي يميّز مجموعة الأزياء الراقية الجديدة لخريف وشتاء 2023-2024 عن مجموعاتكِ السابقة؟
يتمحور جوهر هذه المجموعة وإطلاق العلامة التجاريّة من جديد، حول مفهوم الأنوثة القويّة والجريئة. تجتمع القطع معاً لتشكّل تفسيراً شاعريّاً للشجاعة التي تتخطّى حدود الأزياء الراقية. تصاميم ابتكرت لتكون قطعاً فنيّة متماسكة، تعتمد على الحرفيّة اليدويّة وتزخر بالتفاصيل المميّزة. تمّ اعتماد تدرّجات الباستيل المعزّزة بسمات رمزيّة معدنيّة، تعكس الإحساس الجريء بالأنوثة والقوّة الخفيّة. كمصمّمة، أصبحت معروفة باتباع نهج أنثويّ ناعم ورقيق بشكل غير مسبوق، إنّها هويّتي التي تمّ تحديثها بطريقة أقوى وأكثر جرأةً.
4- ما هي الأسواق العالمية التي تشعرين بأنها ستقدم أكبر الفرص في عالم الموضة خلال السنوات القادمة؟
سؤال مثير للاهتمام! لطالما كان الشرق الأوسط أحد أكبر الأسواق وأكثرها دعماً لي، ولا يزال هذا هو الحال حتى يومنا هذا. من دون أن ننسى المملكة المتحدة، أوروبا، الولايات المتحدة، وآسيا أيضاً. الجدير بالذكر أن أمريكا الجنوبيّة، والبرازيل على وجه التحديد، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من عملي، كما أنني شهدت تطوراً في سوق الأزياء الراقية في أستراليا. إنّها صناعة متغيّرة باستمرار، فاليوم، نشهد على نسبة أكبر من العملاء الشباب، وهذا أمر رائع.
5- ينمو قطاع الأزياء بشكل سريع في المملكة العربية السعودية، هل تتطلعين إلى افتتاح مشغل هناك؟
في الوقت الحالي، من المناسب أن يكون مشغلي في لندن. رغم ذلك، لا شيء مستحيل، فالمملكة العربيّة السعوديّة منطقة مهمّة لي، أستمتع كثيراً بالعمل فيها، ولديّ العديد من العملاء الأعزاء على قلبي هناك.
6- ما التحدي الأكبر الذي قد تواجهينه في السنوات القادمة؟
يبدو أن المصمّمين الموهوبين الجدد يظهرون بشكل شبه يوميّ في جميع أنحاء العالم. من هنا، هناك تحدّ كبير للصمود في عالم الموضة. أنا واثقة من هويّتي كمصمّمة ومن أنّني أقدّم شيئاً مختلفاً. بالطبع، هناك أيضاً التحدي الإضافي المتمثّل في إطلاق العلامة التي تحمل اسمي، بمفردي. مع ذلك، أشعر بالحماس والتحفيز والتمكين من خلال هذه التحديّات.
7- ما هي مشاريعكِ المستقبلية؟
لديّ خطط لتطوير العلامة التجاريّة لتعكس نمط حياة كامل، كما لديّ أيضاً بعض الشراكات المثيرة التي سأعلن عنها قريباً. ما يهمّني الآن، هو أخذ الوقت للتفكير وتنفيذ رؤيتي، ووضع الأسس لعلامتي التجاريّة والتخطيط للتوسّع في المستقبل.
