كلّنا التقينا مرّة بشخص لم ننسه بعدها... 6 سنواتٍ مرّت على آخر حديث مسجّل مع إليسا، كانت حينها رئيسة تحرير "جمالكِ" لشهر واحد، وكانت قد قضت معنا الوقت الكافي لتشاركنا أفكارها ومشاعرها دون فلترة، ولنسألها عن كل ما رغبنا في معرفته... كانت تلك جلسة تبقى في الذاكرة، نابضة بالطاقة والشفافيّة والقوّة النسويّة... 6 سنوات خبّأت الكثير لإليسا، قد تكون تغيّرت! أستعدّ لحديث جديد متمنيةً ألّا يمسّ في ذاكرتي تأثير الحديث القديم! تصل قبلنا كعادتها. أمضي معها 45 دقيقة في جلسة مريحة وعابقة بالإيجابيّة. أخرج وكأنّ شيئاً لم يتغيّر. إليسا هي هي: حقيقية، قوية، حرّة. تعشق الحياة، لا تتنازل، تأخذ الخيارات الصعبة، تحفّز نفسها بنفسها... شيءٌ واحد تغيّر فقط! إليسا لم تعد ذلك الشخص الذي نلتقي به ولا ننساه أبداً، بل أصبحت في مكانٍ آخر، ملهمة، مؤثّرة وأقوى من أي وقتٍ مضى. هي ملكة لعبة تطوير الذات، وتعرف كيف تطوّع السنوات لتزيدها نضجاً وجاذبية وقوّة تأثير.
إليكِ ملخّص عن محتوى المقابلة المصورة والتي عُرضت على يوتيوب جمالكِ:
- ما زلتِ تقولين: أحب نفسي وراضية عنها اليوم أكثر من قبل؟
نعم ما زلت أقول أن كل عام أرى نفسي أفضل من العام الذي قبله، أنا مرتاحة مع نفسي ومع جسمي ومع نضوجي.
- في عدد جمالكِ ديسمبر 2013 قلتِ "سأتوقف عن الغناء في الوقت المناسب، سأغادر وأنا نجمة"، ما زلت تقولين ذلك؟
ما زلت أقولها، سأغادر وأنا في عزّ نجوميتي.
- أصبحتِ تركّزين أكثر على اليوم أو على الغد؟
دائماً ما أركّز على اليوم، بالطبع أحضّر لمشاريع لكن في النهاية أعيش كل يوم بيومه.
- من أين تأتِ الشجاعة؟
الشجاعة تولد مع الإنسان، لكن يجب أن ننمّيها لكي تبقى.
- سمّي 3 أمور أنتِ ممتنة لها
صحتي، عائلتي، عملي.
- هل أنتِ مستعدّة للتخلّي عن مهنتكِ من أجل أيّ شيء آخر؟
لستُ مستعدّة للتنازل عن كلّ ما فعلته من أجل شيء.
- هل تعتبرين نفسكِ امرأة صنعت نفسها بنفسها؟
أكيد.
- هل أنتِ سعيدة؟
الحمدلله، رغم أنه لا يوجد سعادة بالمطلق لكنّي أحمد الله.
- هل يمكن أن نبدأ حياتنا من جديد في أيّ عمر كان؟
لا يتعلّق الأمر بالعمر. الأمر يتعلّق بكم يمكنكِ أن تستمرّي في العطاء، وأن تنظري إلى نفسكِ على أنك جميلة من الداخل، حتى لو لم يرَ الناس ذلك.
- ما زلتِ تكتشفين نفسكِ؟
أعرف كل شيء عن نفسي. أعتقد أني توقّفت عن اكتشافها.
- عودي لعمر الـ20، واختاري واحدة من هؤلاء النساء: امرأة حرة وجريئة، امرأة طموحها بناء عائلة، امرأة مشهورة ومرغوبة
امرأة ناجحة في عملها وحرّة.
- ماذا تقولين لكلّ امرأة تخوض معركتها اليوم؟
هناك حالات في مرض السرطان، أي أنه يوجد مرحلة أخف من أخرى. لذلك، ولكي لا تصل المرأة إلى مرحلة متقدمة في مرض السرطان، أنصحها بأن تقوم بالفحص سنوي، لأن كل امرأة معرّضة للإصابة.
- متى توقّفتِ عن التأثّر بما يقوله الناس؟
من فترة طويلة. عوّدت نفسي على ذلك.
- متى أرسلتِ آخر رسالة حبّ على واتساب؟
!Oh long time
- متى تلقّيتِ آخر رسالة حبّ على واتساب؟
أتلقى الكثير من الرسائل.
- هل ما زلتِ تفقدين الوزن عندما تغرمين؟
نعم أفقد الوزن عندما أقع في الغرام.
- ما الصفة التي تعبتِ لتكتسبيها؟
لا أعتبره تعب، لكنها الخبرة التي نكتسبها في كل يوم هي التي تعلّمنا.
- أيّ صفة في شخصيّتكِ لم تستطيعي تغييرها؟
ما زلتُ حسّاسة.
- ما سرّ علاقتكِ الاستثنائية مع معجبيكِ؟
أنا أملك طيبة وربّما هي ما جعلت مَن يحبّونني، ليس فقط المعجبين بعملي، بل هم في صفّي دائماً ويتفهّمونني ويعرفونني جيّداً. لا يمكن أن يخبّئ الإنسان شخصيّته. ومَن لا يفهمني، فهذه مشكلته. لا يمكنني التبرير. هذا طبعي.
- هل من عائقٍ يقف في دربكِ اليوم؟
عندما كنت أمرّ بظروف صعبة، كانت تقول لي طبيبتي النفسيّة أنه دائماً يوجد طريق آخر بعيد عن الشرّ. بالإضافة إلى أنّي محظوظة في الحياة وأشكر الله على هذه النعمة.