وراء موقع Themodist.com تقف Ghizlan Guenez، امرأة ذكيّة أخذت على عاتقها مهمّة تزويد المرأة المتحفّظة بأجمل التصاميم العصريّة. على الموقع، تتنقّلين من فستان، إلى حقيبة فحذاء وأكسسوارات وتعيشين أروع خبرة تسوّق بكبسة زرّ! مَن قال إنّ المرأة التي تتّبع ستايل محتشماً لا يمكن أن تكون فاشينيستا! Ghizlan Guenez ستفسّر لكِ أكثر نظريّتها تّجاه الموضوع.
عملتِ سابقاً في مجال الموارد الماليّة، ثمّ ابتكرتِ موقع التسوق الألكترونيّ The Modist. لماذا قمتِ بهذه الخطوة وما كانت التحدّيات التي واجهتِها؟
قضيت تقريباً عقداً في العمل في مجال الموارد الماليّة ولم يكن في الحسبان الانتقال للعمل في مجال آخر. من خلال خبراتي الخاصّة لاحظت أنّ النساء في عائلتي يلقين صعوبة في إيجاد ملابس أنيقة ومحتشمة أثناء التسوّق. تقرّر المرأة أن تكون متحفّظة لعدّة أسباب مثل الدين، العمر، الثقافة أو لأنّها تحبّ هذا الستايل، وشعرت أنّه من واجبي إيجاد حلّ لهذه المشكلة، وتحوّل ذلك لاحقاً إلى استثمار جيّد.
تشهد المنطقة منذ 5 سنوات نموّاً ملحوظاً للتسوّق الألكترونيّ. ما رأيكِ بذلك وكيف تنظرين إلى المنافسة؟
مجال التسوّق الألكترونيّ يتطوّر، ومن السهل التعلّق به بعد تجربته مرّات عدّة. تستطيعين اختيار ما يحلو لكِ من خلال كبسة زرّ وأنتِ مستلقية على الأريكة. بعض النساء يقلقن حيال المقاسات، لكنّ فريق عمل The Modist ينتبه إلى هذه التفاصيل ويظهرها من خلال الفيديو والصور الدقيقة ومن خلال خدمة الاستبدال السريعة. فيما يخصّ المنافسة، نحن نتنافس مع أنفسنا، نريد تحسين خدماتنا من خلال فهم زبائننا. تجد امرأة The Modist كلّ القطع التي ترضيها وتشعر أنّها صُمّمت خصّيصاً لها.
أين هو موقع The Modist اليوم؟
هدفنا أن تشعر المرأة العربيّة أنّ هذا الموقع أنشئ ليلبّي حاجاتها. نعلم أنّها فاشينيستا وذكيّة ونحترم خياراتها. نعير أهميّة لأدقّ التفاصيل، فنتعامل مع مصمّمي أزياء محدّدين وننثر عطرنا في علب تغليف القطع المطلوبة كي تشعر المرأة أنّها حصلت على أجمل هديّة.
لاحظنا أنّ موقع The Modist قام في العام 2017 بتنظيم عدّة نشاطات تفاعليّة، مثل مجموعة تعاون، حفلات، مجلّة... ما هي خطّتكم للعام 2018؟
كلّ نشاطاتنا كانت نابعة عن قناعة، فريقنا مكوّن بأغلبه من نساء شغوفات بموقع The Modist يعملن جاهداً لتجمع خبرة التسوّق بين الموضة والاحتشام. نحن متحمّسون للعام الجديد، تعلّمنا كثيراً من العام 2017 وسنتابع تقديم الأفضل للمرأة العربيّة من خلال التعاون مع مصمّمين جدد وإطلاق مجموعات حصريّة تُباع على موقعنا.
يخاطب The Modist المرأة التي تبحث عن الحشمة الأنيقة في آن. أخبرينا أكثر عن هذه الفلسفة.
هدفنا هو تشجيع المرأة وتقويتها مهما كانت خياراتها. لا يجب أن تساوم المرأة المتحفّظة على نوعيّة أزيائها. نريد تغيير النظريّة الخاطئة التي تقول إنّ إطلالة المرأة المحتشمة مملّة. برهنّا أنّ الاحتشام يمكن أن يكون عصريّاً وأنيقاً.
كتبتِ سابقاً في البايو على إنستقرام، أنّكِ كنتِ من الزبائن المنزعجات من التسوّق لذلك قرّرتِ أن تقومي بخطوة تغييريّة. ما الذي كان يزعجكِ؟
كما قلت سابقاً، كنت أرى كيف كانت النساء المتحفّظات يعانين من نقص لحاجاتهنّ في السوق. كأنّهن مستبعدات عن عالم الموضة. من اللّحظات المؤثّرة التي عشتها خلال أسبوع الموضة الأخير، كان حين خلق أحد المصمّمين مجموعة جميلة فيها الكثير من القطع المحتشمة وقال لي إنّ امرأة The Modist كانت في باله حين صمّم.
ما هي "متعتكِ-المذنبة حين تتسوّقين ألكترونيّاً؟
لا أعرف متى يجب أن أتوقّف! الأمر يؤدّي بالفعل إلى إدمان، خاصّة إذا كنتِ تتسوّقين على الموقع الصحيح. أنتظر دائماً البريد الألكترونيّ حين يبشّرني بتوفّر مجموعة جديدة.
كيف ترصدين مصمّماً يناسب موقع The Modist؟
نركّز على فروقات دقيقة حين نتّخذ مثل هذه القرارات. بعض مصمّمي الأزياء هم بالفعل موهوبون، لكنّ أسلوبهم لا يتناغم مع The Modist. نحن نشرف على المجموعات المعروضة وأيضاً نخلق ستايل جديداً للقطعة، مثلاً نضيف أكماماً إلى الفستان ونبيعه حصريّاً على موقعنا.
كيف استطعتِ جعل موقع The Modist عالميّاً مع العلم أنّه استهدف في الأساس المرأة العربيّة؟
أطلقنا The Modist ليكون موقعاً لجميع النساء المتحفّطات من حول العالم. نعتبر حضور المرأة العربيّة كحجر أساس لموقعنا وقد أطلقنا مؤخّراً النسخة العربيّة منه ليكون الأقرب إليها. نحن نهتمّ أيضاً بالمرأة التي تعيش في أميركا، أوروبا وبقيّة القارّات. مهما كان الاختلاف بين النساء، يجمعهنّ الحبّ للموضة المتحفّظة. نملك نظرة واضحة، وقد تلقّينا الكثير من ردّات الفعل الإيجابيّة من زبائننا. حين يكون الموقع جديراً بالثقة، تشعر السيّدةة بالراحة ويكون التواصل معها أسهل.
إقرئي أيضاً: مقابلة خاصة مع مصمّم المجوهرات Olivier Reza
مقابلة خاصة مع مصمّمة الأزياء المصريّة مرمر حليم
