ما هي الخلايا الجذعية وما هو دورها في الجسم؟

هل سمعت من قبل بالخلايا الجذعية وبأهميتها لجسمك؟ في الواقع الخلايا الجذعية هي الخلايا التي بإمكانها تطوير نفسها، لأي نوع آخر من الخلايا الموجودة في جسم الإنسان، ويتم ذلك خلال مرحلة مبكرة من العمر والنمو. ما يعني أن هذه الخلايا تعمل كجهاز صيانة وتصليح داخلي في أنسجة الجسم. لتتعرفي على معلومات أكثر عن الخلايا الجذعية، تابعي قراءة هذا المقال حتى النهاية!

الخلايا الجذعية هي غير متخصصة أي لا تستطيع القيام بوظائف محددة في الجسم. كما يمكن أن تنقسم وتجدد نفسها مع مرور الزمن، ولديها القدرة على تطوير نفسها فتصبح خلايا متخصصة، مثل خلايا العضلات أو خلايا الدم أو حتى خلايا الدماغ.

هي الخلايا المستمدة من أجنة الجنين بعمر الأربعة أو الخمسة أيام. إذ عندما بعد تلقيح الحيوان المنوي للبويضة فإنه يتشكل لدى الإنسان خلية أحادية، تعرف باسم الزايجوت Zygote. تبدأ هذه الخلية بالانقسام وبعد أربعة أو خمسة أيام من هذه العملية، وقبل أن تنغرز البويضة المخصبة في جدار الرحم. تسمى هذه الخلايا Blastocyst.

هذه الخلايا تتواجد في الأماكن التالية:

• أنسجة الدماغ
• النخاع العظمي
• الدم والأوعية الدموية
• عضلات الهيكل العظمي
• الجلد
• الكبد

تظل هذه الخلايا من دون انقسام لسنوات عديدة حتى تتنشط بعد الإصابة بمرض أو تضرر إحدى أنسجة الجسم. وهنا يكمن دورها في الانقسام والتجدد بنفسها، كما يمكنها أن تولد مجموعة من الخلايا من العضو الأولي، أو حتى بإمكانها إعادة تجديد العضو بشكل كامل.

بسبب تعدد فوائد الخلايا الجذعية، يمكن بناء العديد من الآمال عليها لاستخدامها في علاج العديد من الأمراض، بحسب آراء الباحثين والأطباء، وأبرز هذه الفوائد:

• دراسة الخلايا الجذعية تتيح فهم كيفية الإصابة ببعض الأمراض.
• تتيح الهلايا الجذعية فرصة استخدامها كخلايا صحية بدلاً من تلك المتضررة والمصابة إذ بإمكان الخلايا الجذعية تكوين أي نوع من الخلايا لتجديد وتصليح الأنسجة والخلايا المتضررة في جسم الإنسان.
• بعض المصابين بإصابات متعددة ممكن أن يستفيدوا من الخلايا الجذعية لعلاج هذه الأمراص: مشاكل في الحبل الشوكي، السكري من النوع الأول، مرض باركنسون والزهايمر، أمراض القلب والسكتة الدماغية، علاج الحروق، وأمراض السرطان...
• يمكن استخدام الخلايا الجذعية بهدف تطوير بعض الأنسجة، لاستخدامها في زراعة الأعضاء وما يعرف بطب التجديد.
• باستخدام الخلايا الجذعية يمكن فحص مأمونية الأدوية الجديدة وفعاليتها حتى قبل استخدامها على الإنسان.

طبياً، يعزز العلاج بالخلايا الجذعية أو ما يعرف أيضاً باسم الطب التجديدي، امكانية إصلاح الأنسجة المريضة والتي تشهد خللاً وظيفياً، عبر استخدام الخلايا الجذعية أو مشتقاتها. هذه التقنية هي من أحدث الابتكارات في مجال زراعة الأعضاء، وتجرى من خلال استخدام الخلايا بدل انتظار أعضاء المتبرعين...

في هذا السياق يعمل الباحثون على زراعة الخلايا الجذعية داخل المختبرات ليتم استخدامها في أنواع معينة من الخلايا، كخلايا عضلة القلب أو خلايا الدم أو الخلايا العصبية.

بعد ذلك، يتم زراعة الخلايا المخصصة في المريض. فمثلاً إذا كان الشخص مصاباً بمرض ما في القلب، فيمكن حقن الخلايا في عضلة القلب، وقد تساهم بعد ذلك، خلايا عضلة القلب السليمة المزروعة، في إصلاح عضلة القلب المصابة. وطبعاً لا يزال الباحثون يقومون بالمزيد من الأبحاث لاكتشاف المزيد عن الخلايا الجذعية، لكن على الرغم من وجود الدراسات في أول الطريق حتى اليوم، إلا أنه من المتوقع أن تكون الخلايا الجذعية اكتشافاً بالغ الأهمية في عالم الطب!

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب