قائمة المحتويات
للعقل تأثير كبير على مشاعرنا، وسلوكنا، ومعتقداتنا، وحتى تصرفاتنا. في الكثير من الأحيان يشعر الإنسان بالحزن، أو الاكتئاب، أو القلق أو الكثير من المشاكل النفسية الأخرى بسبب وجود أفكار سلبية، ومعتقدات خاطئة في عقله. من هنا، يعمل العلاج التحويلي السريع على اكتشاف الأفكار الموجودة في العقل الباطن وتغييرها بهدف تسحين الصحة العقلية والنفسية. تعرّفي في هذا المقال على ما هو العلاج التحويلي السريع، وما هي نتائجه، وإن كان علاجاً مناسباً لكِ.
ما هو العلاج التحويلي السريع؟
العلاج التحويلي السريع هو نوع من العلاجات النفسية الذي ابتكرته وطورته المعالجة النفسية ماريسا بير. إنها معالجة معروفة عالميّاً، وقد عملت مع العديد من رجال الأعمال الأكثر شهرةً على وجه الأرض، ومع عدد كبير من المشاهير والملوك على مدار أكثر من ثلاثين عاماً. هذا العلاج النفسي الذي يتم اختصاره بـRTT، يهدف إلى تقديم نتائج سريعة ودائمة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية.
يعتمد العلاج التحويلي السريع بشكل أساسي على جلسات العلاج بالتنويم المغناطيسي التقليدية حيث يتم استخدام التنويم المغناطيسي الموجه لاستكشاف أجزاء العقل التي تحمل إجابات على بعض أعمق التحديات والأسئلة المتعلقة بالصحة النفسية. هذه العملية آمنة ومريحة للغاية ستسمح لك بالوصول إلى عقلك الباطن والكشف عن السبب الجذري لصراعاتك. ستكونين على دراية وتحكم كامل طوال الجلسة، لذلك لا داعي للقلق بشأن الكشف عن معلومات قد لا تكونين مستعدة للتحدّث عنها. ستعملين بكل بساطة مع معالج أو معالجة نفسية لفهم وعلاج الكتل التي تمنعك من عيش حياة طبيعية. لا يعتمد العلاج التحويلي السريع على العلاج بالتنويم فحسب، بل إنه علاج مختلط يجمع ما بين العلاج بالتنويم المغناطيسي، والعلاج النفسي، والعلاجات السلوكية المعرفية، والبرمجة اللغوية العصبية.
فوائد العلاج التحويلي السريع
يساعد العلاج التحويلي السريع المريض على التخلص بسرعة فائقة من بعض المشكلات الأكثر شيوعاً، والتي تشمل:
- الضغط.
- الاكتئاب.
- مشاكل الثقة بالنفس.
- مشاكل احترام الذات.
- نوبات الذعر.
- رهبة الأداء.
- فقدان الوزن.
- مشاكل العلاقات.
- القلق.
- نوبات الهلع.
ما هي نتائج العلاج التحويلي السريع؟
بعد الخضوع للعلاج التحويلي السريع يمكن للمريض أن يلمس النتائج التالية:
1- تغيير السلوكيات
من خلال الخضوع لجلسات التنويم المغناطيسي، يمكن للمريض أن يربط الحالة النفسية التي يعاني منها بحدث قديم، الأمر الذي يجعله يفهم السبب الكامن وراء المشكلة النفسية التي يعاني منها، وبالتالي تغيير سلوكه تجاهها. لتبسيط الأمر إليكِ هذه الحالة: يعاني أحد الأشخاص من الخوف الشديد من الفشل لدرجة تمنعه من العمل، أو الذهاب إلى الامتحان، أو القيام بأي خطوة أخرى. من خلال تلقي العلاج التحويلي السريع يمكن أن يكتشف أن هذا الخوف مرتبط بجملة سمعها كثيراً عندما كان صغيراً وهي "من السيئ أن يفشل الإنسان". لقد انطبعت هذه الجملة في العقل الباطن وتحولت بعد سنوات كثيرة في عمر الشباب إلى خوف شديد من الفشل. هنا، سيفهم المريض أن سبب خوفه من الفشل ليس مرتبط بالواقع، بل إنه مرتبط بحدث قديم جدّاً، وسيتمكن من خلال الدعم الطبي النفسي من تغيير سلوكه والتوقف عن الشعور بالخوف من الفشل وبالتالي العمل بهدف النجاح.
2- تغيير الأفكار والمعتقدات والتوقعات
بعد القيام بعدد من جلسات العلاج التحويلي السريع سيبدأ المريض في ملاحظة التغييرات التدريجية في أفكاره، أو معتقداته، أو توقعاته، أو سلوكياته. على سبيل المثال، قد يجد العميل الذي يخاف عادةً من التعبير عن آرائه نفسه فجأة يشعر بالمزيد من الاسترخاء والراحة في التحدث والتعبير عن رأيه ولو حتى أمام مجموعة كبيرة من الناس.
ملاحظة: من المهم جدّاً أن نفهم أن تجربة كل فرد مع العلاج التحويلي السريع ستكون مرتبطة بمدى عمق المشكلة النفسية لديه، لذلك لا يوجد مسار موحد لجميع المرضى، ولا وقت محدد للشفاء.
هل العلاج التحويلي السريع مناسب لكِ؟
إذا كنتِ تفكرين في تجربة العلاج التحويلي السريع، فابدئي بالإجابة على الأسئلة التالية:
- هل أعاني من القلق أو الاكتئاب أو تدني احترام الذات أو مشاكل الثقة أو الرهاب؟
- هل أقوم بعلاج نفسي ما حاليّاً، ولكنّني لم أحصل على النتائج التي أريدها؟
- هل أريد أن أشعر بتحسّن سريع أو أستمتع أكثر بحياتي، ولكن لا أعرف كيف؟
إذا كانت الإجابات "نعم" على الأسئلة السابقة، فهناك احتمال كبير أن يكون العلاج التحويلي السريع مناسباً لحالتكِ. ولكن، بالطبع أفضل طريقة لتحديد ما إذا كان هذا العلاج مناسباً لكِ أم لا هو استشارة معالج نفسي متخصّص في هذا المجال فهناك العديد من الحالات التي لا يُنصح باستخدام العلاج التحويلي السريع لعلاجها، ومنها: شخص تم تشخيصه بنوبات صرع أو مشكلات صحية عقلية خطيرة مثل الاضطراب ثنائي القطب، أو الفصام أو اضطراب الشخصية الحدية أو الهلوسة أو الأوهام.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب