بعد قضاء يومٍ كامل معها، كان انطباع فريق "جمالكِ"، لمرّةٍ، واحداً ولا اختلاف فيه: She has it all. زين قطامي، على وشك أن تصبح السيّدة صعب بعد أيّام قليلة، تملأ الغرفة ولكن بصمتٍ وهدوء، تعليقاتها قليلة وذكيّة، جمالها العربيّ لافت، أسلوبها بسيط وأنيق، مبتسمة وناعمة، تضجّ شغفاً وثقة عندما تتحدّث عن عملها ومسيرتها المهنيّة، ثمّ تبرق عيناها ويخفت صوتها عندما تكلّمنا عن سيليو وعن حبّهما... من الصعب ألاّ تحبّ زين عندما تلتقيها، ومن الصعب جدّاً ألاّ تلاحظ زين إذا مرّت من مكانٍ ما... نحبّ زين قطامي صعب Already، ولا يمكننا الانتظار لرؤيتها عروساً.
مقابلة مع زين قطامي
Becoming Zein & Celio
كيف كان يوم التصوير مع "جمالكِ"؟
كان رائعاً! لا أستطيع الانتظار لرؤية الصور والفيديوهات. الآن بدأتُ أشعر بزخم تحضيرات الزفاف.
هل أحببتِ الصور؟
ألقيتُ نظرة سريعة على الكاميرا، وقد أحببت الصور كثيراً.
ماذا تشعرين في هذه المرحلة من حياتكِ؟
أشعر بإحساس رائع، إنّها مرحلة جديدة، تجربة مختلفة وأنا ممتنّة لها.
أخبرينا عن أوّل لقاء مع سيليو.
كنت أعرفه بالإسم ومن خلال الصور وأعتبره شابّاً وسيماً جدّاً. التقيتُ به عند أحد الأصدقاء في دبي حيث كنتُ أعيش وأعمل، وكان حبّاً من النظرة الأولى. في اليوم التالي، التقينا وبدأت قصّتنا التي أصبح عمرها 4 سنوات.

ما كان انطباعكِ بعد الموعد الأوّل بينكما؟
كلّ شيء فاق توقّعاتي... لقد أعطاني سيليو انطباعاً بأنّه شخص متكامل فعلاً. شعرتُ بأنّه الشخص الذي يُمكنني أن أعيش معه حياتي.
ما هي اللحظة الأجمل في قصّة حبّكما؟
من الصعب أن أختار لحظة واحدة فقط، لكنّ طلب الزواج كان مميّزاً. كان كلّ شيء تماماً كما أحبّ، وكنّا نحن الإثنان بمفردنا! كان سيليو قد تحدّث مع والدي قبل شهر من دون أن أعلم، وكانت مفاجأة جميلة لأنه لم تكن لديّ أيّة توقعات.
صفي لنا سيليو.
سيليو رجل قليل الكلام، لكنّني وصلت إلى مرحلة لم أعد أحتاج فيها للكلمات لكي أعرف ما يريده. شخصيّتانا متشابهتان إلى حدٍّ ما، لكن كما يقولون: "الأضداد تتجاذب"، فنحن مختلفان في بعض الجوانب، وهذا ما يجعل علاقتنا متوازنة. كلانا يملك شخصيّة هادئة، ولدينا روتين حياة في أبوظبي يكمّل علاقتنا بطريقة رائعة.
مَن يعرف الثاني أكثر؟
أعتقد أنا، لأنّني أطرح الكثير من الأسئلة، فأنا شخص فضوليّ. لكنّني أعلم أيضاً أنّني لستُ بحاجة لقول الكثير ليعرف ما أريد، والعكس صحيح. هذا هو الحبّ.

ما الدروس التي تعلّمتماها معاً عن الحبّ؟
تعلّمنا أنّ الحبّ ليس في اللفتات الكبيرة فقط، بل في التفاصيل الصغيرة واليوميّة، التي تصنع الفرق. تعلّمنا أيضاً أنّ حبّ الآخر يعني قبوله كما هو، بكلّ عيوبه، من دون محاولة تغييره.
كلّ العيون عليكِ، وزواجكِ قريب جدّاً. بماذا تفكّرين الآن؟
باختصار، مُمتنّة. إنّها مرحلة جديدة ومختلفة في حياتي، ومتحمّسة جداً لها. أنا محظوظة لكوني الآن فرد من عائلة "صعب"، فَهُم أشخاص رائعون وقد استقبلوني بالترحيب منذ اليوم الأوّل.
كلّ أفراد العائلة يُجمعون على أنّكِ لم تتغيّري منذ اليوم الأوّل...
بالنسبة لي الثبات أمر بالغ الأهميّة. أحبّ الثبات، وعندما أعطي شيئاً، أعطيه من كلّ قلبي أو لا أعطيه إطلاقاً. منذ اليوم الأوّل، منحتُ هذه العلاقة كلّ ما لديّ، وسأظل ملتزمة بذلك إلى الأبد.

برأيكِ، ما أهمّ صفة يجب أن تحملها المرأة التي تدخل إلى عائلة "صعب"؟
الامتنان والتواضع هما القيمتان اللتان أحرص على التمسّك بهما، مهما أخذتني الحياة إلى أماكن جديدة ومهما تغيّرت ظروفها. تقدير النعم أمر بالغ الأهميّة بالنسبة لي.
ما القاعدة الأساسيّة التي تحتاجها الحياة الزوجيّة لتنجح؟
الحبّ طبعاً، ولكن أيضاً الاحترام: احترام رأي الآخر ومشاعره، مهما كانت الظروف، هو قاعدة أساسيّة لكل علاقة وزواج.
Beyond The Bride
أنتِ امرأة عاملة، أخبرينا عن مهنتكِ.
أعمل في أبوظبي منذ أكثر من 4 سنوات، حيث أشرف على قسم التواصل الاجتماعيّ في وكالة تسويق. أجد شغفي في العمل، وأعتبر التطوّر المهنيّ جزءاً أساسيّاً من حياتي.
كيف ستجدين التوازن بين عملكِ ومتطلّبات حياتكِ مع عائلة تحت الأضواء؟
أؤمنُ بأنّ لكلّ مرحلة من مراحل الحياة أهدافها المختلفة. في فترةٍ ما، ركّزتُ على تطوّري المهنيّ، ولكنّني أتطلّع بشوقٍ لأن أصبح أمّاً يوماً ما. كما كرّستُ نفسي لعملي، سأمنح عائلتي وأطفالي وسيليو كلّ ما أملك من حبّ واهتمام.
كيف تحملين الأردن معكِ في حياتكِ؟
الأردن هو الوطن، وسيبقى كذلك. غادرتُ عندما كنت في السابعة عشرة من عمري، لكن هناك شيء في داخلي يجعل دفء الأردن يرافقني أينما ذهبتُ. أتحدّث دائماً مع أصدقائي عن جمال بلدي الذي يحمل ذكريات طفولتي وبيتي وعائلتي.
الآن أصبح لبنان بلدكِ الثاني...
ليس فقط الآن، فقد زرتُ لبنان كثيراً خلال العطل مع عائلتي، تابعتُ فيه دراستي الجامعيّة، ولديّ أصدقاء كثر هنا. اليوم، بعد أن أصبح لديّ عائلة ثانية في هذا البلد، بات لبنان قريب إلى قلبي أكثر من أيّ وقت مضى.

أخبرينا عن أوّل لقاء مع عائلة "صعب".
بصراحة كنتُ متوتّرة جدّاً، لأنّ اللقاء كان في مناسبة عائليّة مهمّة. مع ذلك، كان يوماً رائعاً.
كيف تتخيّلين نفسكِ وإطلالتكِ كعروس؟
أتمنّى ألا أكون متوتّرة. هو يوم مميّز لكلّ فتاة، وما يجعله أكثر تميّزاً بالنسبة لي، هو أن فستان زفافي من تصميم إيلي صعب. أثق به ثقة تامّة، وأعلم أنّه سيمنحني فستان أحلامي.
كيف تصفين علاقتكِ بالسيّد صعب؟
هو بمثابة والدٍ ثانٍ لي. كنت قد سمعت أنّه شخص متواضع، وعندما التقيتُ به، تأكّدتُ من ذلك. استقبلني بدفء منذ اللحظة الأولى، وشعرتُ فعلاً بما يمنحه لعائلته من اهتمام ومحبّة، وهو أمر أقدّره وأحترمه من أعماق قلبي.
وماذا عن السيّدة صعب؟
امرأة مميّزة بكلّ معنى الكلمة، وأساس هذه العائلة. أقدّر كثيراً الطريقة التي ربّت بها أبناءها، الأمر الذي تطّلب منها الكثير من القوّة والالتزام والجهد. آمل أن أتمكّن من تقديم الشيء نفسه لعائلتي يوماً ما.

Life with Zein
كيف تصفين صفحة Pinterest تعكس عالمكِ الخاص؟
ستجدون فيها الكثير من الطبيعة، الشواطئ، غروب الشمس... وطبعاً الكثير من الموضة! ولن تخلو من لوائح المهام، فأنا أعشق إعداد الـChecklists.
كيف تتمتّعان بالحياة أنتِ وسيليو؟
نقوم بالكثير من الأنشطة البسيطة سويّاً مثل ممارسة الرياضة والمشي ونمضي الكثير من الوقت في النشاطات الخارجيّة.
صفي لنا عطلة نهاية أسبوع عاديّة؟
أبوظبي مدينة جميلة والحياة فيها هادئة. نستمتع كثيراً بقضاء الوقت مع الأصدقاء. نتّبع أسلوب حياة صحّي، نذهب إلى الشاطئ، نمارس التمارين الرياضيّة، نهتمّ بكلبنا Nacho، ونشاهد غروب الشمس وشروقها.
إن كنتِ ترغبين بالتعرّف أكثر إلى سيليو صعب، اضغطي هنا.