"سيليو رجلٌ قليل الكلام" هكذا تصفه زين. أمّا نحن، فنصف حضوره بالهادئ والدافئ، يعامل مَن حوله بكثير من اللطف والاهتمام... وعندما يتكلّم، تكون كلماته ذكيّة، موزونة وفيها الكثير من التفكير. بين وَسامته اللاّفتة، نجاحه المهنيّ، وغموضه الذي يزيده جاذبيّة، لم يكن مستغرباً أن يكون سيليو صعب من أكثر العازبين الذين يلقون اهتماماً في المنطقة. لكن ليس بعد الآن! فقد فازت بقلبه زين قطامي.
مقابلة مع سيليو صعب
سيلّيو، لاحظنا أنّك لا تحبّ الأضواء. هل تعتبر نفسك شخصاً يحبّ الخصوصيّة؟
لا أصف نفسي بأنّني مفرط في الخصوصيّة، لكنّني لا أشعر بضرورة أن أكون تحت الأضواء كلّ الوقت. عائلتي تتلقّى الكثير من الاهتمام، لذا لا أشعر أنّ المزيد من الظهور سيكون أمراً ضروريّاً.
يقول أصدقاؤك وعائلتك إنّ الزواج لم يكن ضمن مخطّطاتك. ما الذي غيّر رأيك؟
غير صحيح، لكنّني بطبيعتي لا أشارك الأمور إلاّ عندما تصبح جدّية.
ارتبطتَ بامرأةٍ جميلة، ذكيّة وطموحة... لكن بعيداً عن الأضواء، ما الشيء الذي تراه وحدك في زين؟
أجمل ما في زين مبادؤها الراسخة وقيمها القويّة. هي امرأة ناجحة بشكلٍ لافت، واضحة جدّاً في ما تريده، وتتمسّك بخياراتها بثقة هادئة. تلك القوّة الثابتة هي مرساة بالنسبة لي، وللعائلة التي سنبنيها معاً.
متى أدركت أنّ زين هي المرأة التي تريد قضاء حياتك معها؟
كان إدراكاً ثابتاً لا شكّ فيه. اختيار الشريك مسؤوليّة كبيرة، لكن مع زين كان القرار سهلاً وسلساً. كلّ يومٍ كنت أقضيه معها، وأتعرّف أكثر على شخصيّتها وقيمها، كان يعزّز قناعتي أكثر فأكثر، حتى أصبحت متأكّداً من أنّها الشخص الذي أريد قضاء حياتي معه.
كيف تتخيّل الحياة التي تأملان بناءها معاً؟
نتخيّل حياةً نابضة بالحيويّة، ولكن تنعم بالخصوصيّة والراحة. حياةٌ مليئة بمتعة اللحظات العاديّة، التجارب الجميلة، السفر والصداقات الحقيقيّة، مع الحفاظ في الوقت نفسه على مساحة الحريّة، والوقت الذي نحتاجه لتحقيق التوازن بين حياتنا العمليّة وحياتنا الخاصّة. عالم دافئ ومضياف للعائلة والأصدقاء، لكن قائم على البساطة والصدق.
ما أهمّ شيء تعلّمته من زواج والدَيك الطويل؟ وما الشيء الذي اكتسبته من زواج شقيقك إيلي؟
من زواج والديّ تعلّمتُ أنّ الشراكة الحقيقيّة تتغذى من العطاء والتفاهم. الأعباء قد تتوزّع على الشريكين بشكلٍ غير متوازن أحياناً، وقد يكون العبء ثقيلاً في لحظته، لكن على المدى الطويل، تتساوى التضحيات، وتأتي الثقة والأهداف المشتركة لتحافظ عليها. مشاهدتي لأخي وزوجته رسّخت هذا الدرس أكثر: عندما تكثر التحدّيات، يسارع كلٌّ منهما إلى دعم الآخر لتحقيق التوازن. هذا الإيمان الهادئ هو ما يجعل علاقتهما عادلة، مرنة وعميقة.
إن كنتِ ترغبين بالتعرّف أكثر إلى زين قطامي، اضغطي هنا.