ما هو العلاج بالطاقة وكيف يؤثّر على الصحة؟

العلاج بالطاقة أو بالريكي هو أحد أنواع العلاجات اليابانية المنشأ التي ذاع صيتها في السنوات الأخيرة كنوع من الطب البديل، وعاد ليأخذ حيّزاً كبيراً في العالم وليجذب محبي العلاجات الطبيعية. فما الذي تعرفينه عنها، وهل هي بالفعل تحمل في طياتها فوائد مذهلة لك ولصحتك؟ لنتعرّف على أهم التفاصيل في هذا المقال.

العلاج بالطاقة الحيوية هو علاج غير جراحي وغير دوائي، وهو علم وفن قديم استخدمته حضارات مختلفة منها الصين والهند لعلاج الأمراض الجسدية والنفسية والعقلية، حيث يتم الحصول على هذه الطاقة بشكل طبيعي من الهواء والأرض والشمس. تساعد هذه الطريقة العلاجية على السيطرة على الأعراض المُزعجة للعديد من الأمراض، فهي ليست العلاج التام للمرض، حيث أن العلاج بالطاقة هو علاج جزئي ونفسي. يرتكز هذا النوع من العلاج من خلال وضع المعالج يده فوق مواضع معينة من الجسم على تحفيز الجسم لقدراته على الشفاء الذاتي، ويساعد على إزالة أي عقد في طاقة الجسم، وتعزيز تدفق الطاقة الإيجابية والشفائية من منطقة لأخرى بشكل سلس.

ما هي أنواع الطب البديل؟

تتضمن أشهر أنواع طرق العلاج بالطاقة ما يلي:

الريكي هو أحد طُرق العلاج بالطاقة التي تعتمد على أفكار تدور حول أنّ للإنسان طاقة ويمكن أن تتعرض لاختلال ما بسبب الأفكار السلبية أو التجارب الحياتية، وهذه الطاقة يمكن عِلاجها من خلال تنقيتها، وتجديدها، وإعادة توازنها وذلك من خلال عمليّة نقل الطاقة من شخص ممارس للطاقة إلى الشخص الذي يريد العلاج، حيث يقوم ممارس الطاقة بوضع يديه على أكثر من 12 موضع على جسم من يريد العلاج، وذلك حتّى تُنقل الطاقة من المُمارس إلى المريض أو إلى من يريد العلاج. نشأ هذا العلاج في اليابان عن طريق الدكتور ميكاو أوسوي في سنة 1900 تقريباً، وعلى الرغم من أنّ الدراسات الإكلينيكية لا تدعم هذا النوع من العِلاج بسبب عدم توافر الأدلة على صحته، أو فاعليته، إلا أنّ هناك الكثير من الناس الذين يتلقون علاج الريكي ولاحظوا نتائج فعّالة للعلاج.

الشاكرا هي كلمة هندية قديمة لوصف مراكز الطاقة في جسم الإنسان، حيث يعتقد أن للإنسان سبعة مراكز للطاقة في جسمه مرتبطة بالغدد الصمّاء، والجهاز العصبي، حيث تتوزع هذه الشاكرات السبعة من أعلى الرأس إلى قاعدة العمود الفقري، وإذا كانت الشاكرات في حالة توازن فإنّها تؤدي إلى تدفق الطاقة في جسم الإنسان، ويقوم هذا العلاج على استخدام تقنيات مثل التنفس، والتأمل من أجل التخلص من السلبية التي تُغلق الشاكرات، وتدعيم الإيجابية التي تؤدي إلى فتح الشاكرات.

يقوم مبدأ هذه الطريقة على وضع يد المعالج فوق أو أعلى مناطق محددة من الجسم لتحديد تدفق الطاقة فيها اعتماداً على درجة حرارة المنطقة أو ملمسها وغيرها من العوامل، ومن ثم لمسها لإعادة تدفقها مرة أخرى باستخدام الطاقة الروحية.

هناك العديد من الفوائد الطبية والعلاجية التي يمكن الحصول عليها عند الخضوع لجلسات العلاج بالطاقة، وذلك كونها تستهدف الطاقة الداخلية للجسم والأعصاب، وتختلف طرق العلاج وفوائدها من حيث نوع العلاج ومن بين أهم فوائد العلاج بالطاقة ما يأتي:

وُجد أن العلاج بالطاقة يساعد إلى درجة كبيرة في التخفيف من الاكتئاب، والقلق، والألم لدى بعض كبار السن. فهو يعمل على تحسين الحالة النفسية عن طريق زيادة معدل الطاقة الإيجابية.

قد يساعد العلاج بالطاقة على تحسين المزاج، وخاصةً لدى الذين يعانون من اكتئاب وقلق مزمنين.

يقوم العلاج بالطاقة بتخفيف كبير في أعراض الأمراض المختلفة، ومن بينها الصداع التوتري والقلق والأرق والغثيان وغيرها من الأمراض التي تحمل منشأً توترياً، كما له تأثيرات إيجابية كبير في السيطرة على الأمراض المزمنة ومنها السرطان والسكري وضغط الدم والتعب المزمن وغيرها.

تبدأ النتائج بالظهور تدريجياً على المريض، وقد يحتاج الأمر ما يقارب 30 يوماً لتبدأ النتائج بالظهور، لكن يجب من المريض عدم توقع حصول معجزات، فهذا النوع من العلاجات هو علاج تكميلي فقط.

العلاج بالطاقة من العلاجات الخارجية ولا يتضمن أي نوع من الجراحة، لذا قد لا تكون له من آثار جانبية إلا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات نفسية معينة عند الجلوس في غرفة معتمة قليلًا. كما يجب إدراك أن العلاج بالطاقة لا يمكن أن يكون بديلًا لأي علاج طبي تقليدي.