ما لا تعرفينه عن النشوة النفسية، تُخبره مدربّة حياة متخصّصة

ربما إنها المرّة الأولى التي تسمعين بها بعبارة النشوة النفسية. نحن أيضاً مثلكِ، لم نكن نعلم أن هنالك أنواع من النشوة التي قد تؤثر سلباً على فكر وجسم الإنسان، حتى قمنا بهذه المقابلة مع مدربّة الحياة د. رسل النعيمي.

هذه كانت أجوبة د. رسل النعيمي...

1- تحدثتِ في فيديو على انستغرام عن نشوة الشطب، اشرحي لنا أكثر عن هذه الحالة.

هي حالة يمرّ فيها أغلب الناس بوعي أو بدون وعي (بقصد أو بدون قصد)، وهي إخراج أو شطب الناس من خانات يشعر فيها الشخص بأنه ضعيف، فينتشي عندما يتخيّل له بأن الأشخاص حوله أيضاً لا يملكون هذه الصفات. عندها يشعر بالرضا والضمير المرتاح لمجرد إحساسه بأنه لم يقصّر وعمل كل ما عليه، ولكن لم يصل، بحجة "حتى الناس لا يملكون هذه الصفة". هي محاولة لترفيع الذات من خلال تحجيم الناس! يبدأ الشخص بتصنيف الناس حسب رغباته واعتقاداته، فيشطبهم من خانة النجاح، الإيمان، الغنى، الصحة أو السعادة أو حتى الصداقة.

2- هل من أنواع أخرى من "النشوة النفسية" التي تؤثر سلباً على الصحة النفسية؟

نعم، أي تصرّف أو تفكير يُحجم الناس، يقلّل منهم أو يؤثر عليهم سلباً فهو نشوة نفسية سلبية، فيها رغبة دفينة بإراحة الذات من مشاعر أو افكار سلبية.

3- ما هي العلامات التي تدلّ على أن الفرد يعاني من هذا النوع من النشوة؟

بعض العلامات المنتشرة:

• من الصعب رؤية الجمال في أحد.
• من الصعب الاعتراف بنجاح احد.
• من الصعب ذكر تميّز احد.
• قول كلمات مؤذية لمن حوله.
• وقح بحجة الصراحة.
• لا يراعي مشاعر الآخرين بحجة الوضوح.
• لا يراعي ظروف الاخرين.
• يعتقد بأنه "آخر حبة" في هذا العالم.

4- كون نشوة الشطب وغيرها من الأنواع، هي دليل على ضعفٍ في الشخصية، أخبرينا عن خطوات على الفرد القيام بها للتخفيف من هذه المشكلة وتعزيز الثقة والقوّة في النفس.

• درّبي نفسكِ على رؤية الجمال، مدح الآخرين، تقدير التميّز، وذكر الجيد في الناس.
• ضعي نفسكِ مكان الشخص المقابل، تعاطفي وراعي ظروف الآخرين.
• ارفعي ثقتكِ بنفسكِ وانجحي في أي مجال تحبّينه.
• حبّي نفسكِ بالتعاطف معها ومحبتها وتطويرها.
• دربّي نفسكِ على مساعدة الناس والتطوّع كلما استطعتِ.
• تقربّي إلى روحك الداخلية واندمجي مع الجانب الروحاني فيها.

5- في أي مرحلة يصبح من الضروري الاستعانة بمتخصص للتخلّص من هذه الأنواع من النشوة النفسية؟

عندما يبدأ ثمار هذا التصرّف بالظهور في حياة الشخص، سيعتقد بأنه الوقت الصحّ للتواصل مع مختص! لكن الوقت الصحيح بأن يكون له مدرب حياة، هو الآن وإن لم يكن يعاني من مشاكل حقيقية، فدور مدرب الحياة الاستماع والتوجيه، وجميعنا نحتاج الى ذلك.