قائمة المحتويات
غالباً ما يتمّ استخدام مصطلحي الخرف والألزهايمر لوصف حالة شخصٍ ما يعاني من النسيان. ولكن، في الواقع هناك فرق ما بينهما إذ إن الخرف هو مصطلح عام يندرج تحته العديد من الأنواع ومن بينها الألصزهايمر. أكملي قراءة المقال لكي تتعرفي على أنواع الخرف الأخرى، وعلى الفرق ما بين الخرف والألزهايمر من حيث الأعراض، الأسباب، والعلاج.
الفرق بين الخرف والألزهايمر من حيث الأسباب
- أسباب الإصابة بالخرف
يؤثر الخرف على ثلاث مناطق من الدماغ وهي: اللغة، والذاكرة، واتخاذ القرار. أما أسباب الإصابة بأحد أنواع الخرف فتشمل:
- المرض، وفي هذه الحالة، لا يمكن الشفاء التام والعودة لحالة الشخص قبل الإصابة بها.
- تعرض الدماغ إلى ضرر ما بسبب إصابة بليغة ناتجة عن حادث سير مثلاً، أو السقوط أو غيرها من الحوادث.
- يمكن أن يسبب تعاطي الكحول والمخدرات أحياناً الخرف.
- أسباب الإصابة باللألزهايمر
يعتقد العلماء أن مرض الألزهايمر ناجم عن مزيج من العوامل، ومن الصعب جدّاً فهم المسببات بشكل دقيق، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي ترفع من احتمالية الإصابة بالألزهايمر والتي سنعددها لكِ فيما يلي.
- 1- خلل في البروتينات في الدماغ: من الممكن أن يُسبب تراكم بروتين غير مؤذٍ عادةً يدعى أميلويد بيتا Amyloid beta ضرراً في عملية الاتصال بين خلايا المخ مما يؤدي إلى الإصابة بالألزهايمر. من ناحية أخرى، التركيبة الداخلية للخلايا الدماغية مرهون بالأداء السليم والطبيعي لبروتين يدعى تاو Tau protein، عند مرضى الألزهايمر تحصل تغيّرات في ألياف بروتين تاو تؤدي إلى التوائها والتفافها، العديد من الباحثين يعتقدون بأن هذه الظاهرة قد تسبب ضرراً كبيراً وخطيراً للخلايا العصبية.
- 2- التقدم في العمر: مرض الألزهايمر يظهر عادةً فوق سن الـ65 عاماً، ولكن يمكن أن يظهر في حالات نادرة جدّاً قبل سن الـ40 عاماً. نسبة انتشار المرض بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 65 و74 عاماً هي أقل من 5%، في حين تبلغ نحو 50% عند الأشخاص الذين تجاوزوا الـ85 عاماً. من هنا، يؤكد الأطباء أن التقدم بالعمر هو أحد أسباب الإصابة بمرض الألزهايمر.
- 3- العوامل الوراثية: إذا كان في العائلة مرضى مصابين بالألزهايمر فإن احتمال إصابة أبناء العائلة من الدرجة الأولى بالمرض عالي. في حين لم يتم التعرف على الآليات الوراثية لانتقال مرض الألزهايمر بين أفراد العائلة الواحدة بعد، لكنّ العلماء يلاحظون بضع طفرات جينية تزيد من خطر الإصابة في عائلات معينة.
- 4- الجنس: النساء أكثر عُرضة من الرجال للإصابة بمرض الألزهايمر، وأحد الأسباب لذلك هو أن النساء يعشن سنوات أكثر.
- 5- عيوب إدراكية بسيطة: الأشخاص الذين يعانون من عيوب إدراكية بسيطة لديهم مشكلات ذاكرة خطيرة، والكثير من الناس من ذوي هذه العيوب يصابون بمرض الألزهايمر في مرحلة ما.
- 6- الحالة الصحية العامة: تزيد بعض الحالات الصحية من خطورة الإصابة بمرض الألزهايمر وتشمل: ضغط الدم المرتفع، فرط الكولسترول في الدم، السكري غير المتوازن.
الفرق بين الخرف والألزهايمر من حيث الأعراض
- أعراض الخرف
قد تختلف أعراض الخرف بحسب اختلاف نوع الخرف، ولكن بصورة عام، يواجه الشخص المصاب بالخرف الأعراض التالية:
- ضعف التوازن.
- ضعف في الذاكرة أو النسيان التام.
- تغيّرات في المزاج.
- تغيّرات في القدرة على التفكير والاستيعاب.
- تغيّرات في مهرات اللغة والتواصل.
- قلة التركيز والانتباه.
- الاكتئاب.
- السقوط المتكرر.
- فقدان السيطرة على المثانة أو حركة الأمعاء.
- أعراض الألزهايمر
- صعوبة في تذكّر الأحداث، الأسماء، الأشخاص. إذ في المرحلة الأولى من الألزهايمر يظهر فقداناً طفيفاً للذاكرة وحالات من الارتباك والتشوّش، ممّا يؤدي في نهاية المطاف إلى ضرر مستديم لا يمكن إصلاحه.
- يقضي الألزهايمر على قدرة المريض على التفكير المنطقي والتعلّم والتخيّل.
- صعوبة في العثور على الكلمة الصحيحة أو المناسبة، وتكرار الجمل والكلمات نفسها.
- يضعون أشياء في غير مكانها الصحيح، بل وفي أماكن غير منطقية إطلاقاً.
- قد لا يستطيع مرضى الألزهايمر المحافظة على موازنتهم المالية في بدايات المرض، وهي مشكلة قد تتطور إلى صعوبة في معرفة وتحديد الأرقام والتعامل بها.
- ضعف القدرة على القراءة والكتابة.
- مشكلات في القدرة على تحديد المكان، حتى إن مرضى الألزهايمر قد يضيعون في منطقة معروفة ومألوفة.
- فقدان الإحساس بالوقت.
- صعوبات في حل المشكلات اليومية، مثل: معرفة كيفية التصرف في حال احتراق الطعام في الفرن، مع الوقت يصبح الأمر أكثر صعوبة وفي نهاية المطاف يصبح مستحيلاً.
- الصعوبة البالغة في تنفيذ مهمات وأعمال تتطلب تخطيطاً واتخاذ قرارات وقدرة على الحكم واتخاذ موقف.
- صعوبة في تنفيذ مهمات وأعمال معتادة ومعروفة مثل تحضير الطعام، إجراء اتصال هاتفي.
- مرضى الألزهايمر هم أكثر عرضة للسقوط، وهذا قد يؤدي إلى حدوث كسور إضافةً إلى أن السقوط هو سبب شائع لإصابات خطيرة في الرأس، مثل: النزيف في الدماغ.
- المزاج المتقلب.
- انعدام الثقة بالآخرين.
- العناد المتزايد.
- الانطواء الاجتماعي.
- الاكتئاب.
- الخوف.
- العدوانية.
الفرق بين الخرف والألزهايمر من حيث العلاج
يختلف علاج الخرف بحسب اختلاف النوع، لذلك لا يمكن القول إن هناك علاج محدد للخرف، بل يقوم الطبيب بإعطاء العلاج ما بعد تشخيص حالة المريض وتحديد نوع الخرف الذي يعاني منه. أما بالنسبة إلى الألزهايمر فلا يمكن علاجه، فهو مرض عضال لا شفاء منه إلا أن بعض العلاجات قد تحسّن جودة حياة مَن يعانون منه. فقد يصف الأطباء أدوية للحد من الأعراض، مثلاً:
- الأدوية المضادة للاكتئاب.
- الأدوية التي تساعد على الحصول على نوم جيد لمحاربة الأرق.
- هناك بعض الأدوية المخصص لمرض الألزهايمر التي ثبتت فعاليتها في إبطاء التدهور العقلي الناجم عن المرض.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب