أسباب التهاب الثدي خلال الرضاعة الطبيعية وطرق علاجه

تشدد كل المراجع الطبية على ضرورة تطبيق الرضاعة الطبيعية وتحفيزها والتشجيع عليها خاصة عند الأمهات الجدد. لكن بعض النساء تخاف من المضاعفات التي قد تنجم عن الرضاعة الطبيعية وأبرزها التهاب الثدي. هذا ما يفسر توقف عدد من الأمهات عن رضاعة أطفالهن في وقت مبكر، على الرغم من الفوائد الرائعة لحليب الأم على صحة الطفل. لذا سنشرح لك في هذا الموضوع، عن أسباب التهاب الثدي خلال الرضاعة الطبيعية وطرق علاجه طبياً ومنزلياً.

بشكل عام، التهاب الثدي ينتج عن تواجد جراثيم تسبب الالتهاب في حليب الأم، لكنه يخف تدريجياً خلال الرضاعة، والأهم أنه لا يكون خطيراً على حياة وصحة الرضيع. وتعود أسباب التهاب الثدي إلى الأمور التالية:

• انسداد قناة الحليب: بقاء كمية من الحليب خلال الرضاعة في الثدي ممكن أن يسبب انسداد قنوات الحليب، فيحدث ارتجاع الحليب وبالتالي يصاب الثدي بالالتهاب.
• دخول البكتيريا إلى الثدي: من الممكن أن تتسلل البكتيريا من سطح الجلد أو فم الرضيع إلى قنوات الحليب عند الأم، وذلك عبر تشققات في جلد الحلمة، أو بواسطة فتحة قناة الحليب، وبالتالي يصبح الحليب المحبوس في الثدي عُرضة لمزيد من الجراثيم التي تسبب الالتهاب.

في حال الإصابة بالتهاب الثدي فستشعرين حتماً بالأعراض التالية:

عند لمس الثدي ستشعرين بدفء ملحوظ يميل إلى درجة السخونة حتى ولو كانت درجات الحرارة معتدلة أو باردة.

عند لمس الثدي ستلاحظين سماكة في أنسجته وصولاً إلى حد التورم

من أعراض التهاب الثدي خلال الرضاعة هو الشعور بألم أو إحساس بالحرقان يدوم لفترة ويتكرر وحتى ممكن أن تشعري به خلال الرضاعة الطبيعية.

ستلاحظين وجود احمرار في الجلد الذي يغطي منطقة الثدي.

بشكل عام ستشعرين بتعب عام في جسمك وكأنك مريضة.

ممكن ان تصابي بحمى وترتفع درجة حرارة جسمك إلى 38.3 درجة مئوية أو أكثر.

● المضادات الحيوية: إذا كنت مصابة بعدوى فبشكل عام سيصف لك الطبيب جرعة من المضادات الحيوية لفترة 10 أيام. وتجدر الإشارة أنه من الضروري أن تتناولي كل الأدوية بالجرعات المطلوبة بهدف تقليل فرصة تكرار الالتهاب. ومن الضروري أن تتواصلي مجدداً مع طبيبك في خال لم يزل الالتهاب.

● مسكنات الآلام: بهدف تخفيف الألم ممكن أن يصف لك الطبيب أنواعاً من مسكنات الآلام.

● لا تتوقفي عن الرضاعة الطبيعية بل استمري بشكل طبيعي لأنها تساعد على تخفيف الالتهاب بسبب تصريف الحليب

● لا تجهدي نفسك بل احصلي على الراحة قدر المستطاع

● حاولي تجنب امتلاء الثدي بالحليب الزائد أو احتقانه لفترة طويلة قبل البدء بالرضاعة واسمحي لطفلك بتفريغ أحد الثديين بشكل كامل قبل الانتقال إلى الثدي الآخر خلال الرضاعة لكن إذا إذا لم تستطيع تفريغ ثديك بالكامل، ضعي كمادات دافئة أو خذي حماماً دافئاً أو حاولي ضخ الحليب المتبقي

● استخدمي وضعيات متعددة أثناء الرضاعة للوصول إلى الوضعية الأمثل

● اشربي الكثير من السوائل وخاصة الماء لتجنب جفاف الجسم

● احرصي على ارتداء حمالة صدر ناعمة بشكل لا تضغط على ثدييك

بعد التعرف على أسباب التهاب الثدي خلال الرضاعة الطبيعية وكذلك على أعراض وطرق علاجه، تأكدي من متابعة التواصل مع طبيبك واتباع تعليماته بهدف الوصول إلى الشفاء التام.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب