علاج صدفية القدم أمر ضروري... إليكِ أبرز الطرق التي تساعد على ذلك

عندما تصيب الصدفية القدمين، فهذا يعني أنّ هناك مشكلة صحية خطيرة قد تؤثر سلباً على نشاط الإنسان. ففي بعض الحالات، لا يستطيع الأشخاص المصابون بصدفية القدم المشي بشكل مريح، ولكن الخبر السار هو أن هناك علاجات متاحة وهناك الكثير من الطرق التي يمكن يمكن القيام بها لجعل المرضى يشعرون بتحسن. تعرّفي، في هذا المقال، على أبرز العلاجات المستخدمة للتخلص من صدفية القدم.

صدفية القدم هي نوع أقل شيوعاً من باقي أنواع الصدفية، يتسبب في ظهور بقع حمراء مؤلمة ومثيرة للحكة وجافة على أسفل أو باطن قدميكِ. تنمو صدفيّة الأقدام المعروفة علميّاً باسم Foot psoriasis، على شكل التهابات فطرية في أسفل أو باطن قدميك. هناك شكل أكثر ندرة من هذه الحالة، يُسمّى البثور أي pustulosis، وهو عبارة عن بثور صغيرة مليئة بالصديد في المنطقة نفسها من القدم. في كلتا الحالتين، يمكن أن تتشقق الصدفية وتنزف، مما قد يجعل المهام اليومية مثل الوقوف أو المشي صعبة. أكملي القراءة لكي تتعرّفي على تفاصيل أكثر حول كيفيّة علاج صدفية الأقدام، وطرق العناية بالأقدام المصابة.

يُعتبر الدواء خط الدفاع الأول ضد أعراض صدفية القدم، ويمكن استخدام أدوية تؤخذ بالفم، أو أدوية موضعية لتخفيف النوبات الجلدية. يمكن للعلاجات الموضعية التي تُستخدم من دون وصفة طبية مثل المراهم والكريمات والبخاخات والرغوات أن تقلل التورم والحكة، ويمكن أن تساعدكِ على الشعور براحة أكبر. هناك أيضاً أدوية موضعية تحتوي على فيتامين D، وريتينويدات موضعية، تساهم في علاج صدفية الاقدم. نظراً لأن الصدفية تتميز أيضاً بوجود لويحات متقشرة سميكة، فإن استخدام الأدوية الموضعية لإزالة القشور يُعتبر أمر فعال ومفيد. استشيري دائماً طبيبكِ عما إذا كانت العلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية مناسبة لكِ أم لا.

في حال لم تنجح الأدوية الموضعية بعلاج صدفية الاقدام، يوصي الأطباء بالانتقال إلى العلاج بالضوء. عادة ما يتم وصف العلاج بالضوء، أو العلاج بالأشعة فوق البنفسجية، من قِبل طبيب الأمراض الجلدية. يتضمن هذا النوع من العلاجات، علاج المناطق المصابة من الجلد، مثل أسفل القدمين، بالأشعة فوق البنفسجية (UV) بشكل منتظم. يمكن إجراء هذه العلاجات تحت إشراف طبي في عيادة طبيب الأمراض الجلدية أو في المنزل باستخدام وحدة علاج ضوئي شخصية. لقد ثبت أن العلاج بالضوء يبطئ نمو خلايا الجلد المتأثرة بالصدفية على القدمين، ويساهم إلى حد كبير في التخفيف من حدة أعراض صدفية الأقدام.

الأدوية البيولوجية القابلة للحقن هي واحدة من العلاجات التي يمكن اتباعها لحل مشلكة صدفية الاقدام. تستهدف هذه الحقن، أجزاء معينة من الجهاز المناعي، أو تحجب الخلايا أو البروتينات التي تلعب دوراً في تطور الصدفية مما يساهم في التخفيف من أعراض صدفية الاقدام بشكل كبير.

ملاحظة: قبل المباشرة بأي علاج، من المهم جدّاً زيارة طبيب الأمراض الجلدية لتحديد المشكلة التي تعانين منها بشكل دقيق. إذ إنّ صدفية القدم يمكن أن تشبه إلى حدّ كبير فطريات القدم، وقد تختلف نوعية العلاج التي يجب أن تستخدميه في كل من الحالتين. يمكن أن يؤدي العلاج الخاطئ للحالة الخاطئة إلى تفاقم الأعراض وإطالة مدتها. من هنا، تأكّدي أن زيارة الطبيب المختص هي الخطوة الأولى لعلاج صدفية الأقدام.

بين العلاجات وتغيير نمط الحياة، هناك الكثير من الخطوات التي يمكنكِ اتّخاذها للعناية بقدميكِ المصابتين بصدفية القدم. ابدئي بهذه الاستراتيجيات لمساعدتك في إدارة صدفية القدم والوقوف على قدميكِ براحةٍ مرة أخرى.

أي نوع من الإصابات في القدمين يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حدة صدفية الأقدام. لذا فإن حماية قدميك من التعرّض إلى جروح، أو كدمات، أو تشققات أو لسعة من الحشرات، أمر بالغ الأهمية للأشخاص المصابين بالصدفية.

يوصي الأطباء للنساء للواتي يعانين من صدفية الاقدام، تجنب انتعال الأحذية الضيقة وخاصة الكعب العالي بسبب الضغط الذي يحدث على أصابع القدم خاصة، وعلى القدم بشكل عام. من الأفضل أن يكون الجزء الأمامي من الحذاء مستديراً، وليس مثلّثاً، ويجب أيضاً تجنب الأحذية التي تسبب الاحتكاك بجلد القدم. يمكن انتعال الشبشب أو الصنادل المفتوحة الأخرى بحذر لأنها تعرّض أصابع قدميك للإصابة المحتملة. إذاً لتجنب إلحاق الضرر بالأقدام عليكِ اختيار الأحذية الطبية الملائمة لحالتكِ.

أثبتت الدراسات وجود علاقة قوية بين السمنة والصدفية. في حين لا يوجد نظام غذائيّ معيّن يمكن أن يؤدي إلى الوقاية، أو التخلص من صدفية القدم، إلّا أنّ اتباع نظام غذائي صحي، جنباً إلى جنب مع ممارسة التمارين الرياضية، يمكن أن يكون له انعكاسات ايجابيّة تساهم في التخفيف من حدّة الأعراض. في الواقع، الأشخاص الذين يعانون من السمنة، يعانون أيضاً من أعراض صدفية أكثر حدّة. من هنا، يمكن أن يكون لفقدان الوزن تأثير إيجابي كبير على الأشخاص المصابين بالصدفية. بالإضافة إلى ذلك، فقد أظهرت الدراسات أن علاج الصدفية يكون أكثر فعاليّة لدى الأشخاص الذين فقدوا الوزن.

التوتر قد يؤدي إلى زيادة حدة عوارض صدفية الاقدام، لذلك يجب عليكِ أن تبتعدي قدر المستطاع عن كل الأمور التي تسبب لكِ التوتر. يمكن أن يكون ذلك صعب التنفيذ في ظل ضغوطات الحياة اليومية التي نعيشها، ولكن يمكنكِ السيطرة على التوتر من خلال الاستماع إلى الموسيقى، أو مشاهدة الأفلام التي تحبينها، أو تأمل الطبيعة، أو الخروج في عطلة. كل هذه الأمور تساعدكِ على الحد من تفاقم عوارض صدفية الاقدام.

قد يسبب الطقس الحار جدّاً أو البارد جدّاً جفاف البشرة وبالتالي تفاقم حدة عوارض صدفية القدم. من هنا، عليكِ دائماً التواجد في طقس معتدل لأنّ هذا الأمر يساعدكِ فعلاً على التحكّم بأعراض صدفية الأقدام.

الحفاظ على ترطيب الجلد، مثل استخدام المطريات بانتظام وتجنب الصابون ومستحضرات التجميل التي يمكن أن تجفف الجلد، هي خطوة أساسية للتخفيف من حدة عوارض صدفية الاقدام.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب