9 علامات تشير إلى أن الشريك أناني... انتبهي لها!

تعتمد العلاقة الزوجية الناجحة على مبادىء قوية من المودة، المشاركة والاحترام المتبادل، ولا يمكن للعلاقة الصحية أن تستمر من دون بذل جهود وتنازلات من كلَي الطرفين. في بعض الأحيان، يميل أحد الشريكين إلى أخذ كل شيء من الطرف الآخر من دون مقابل، وهنا يظهر عدم التوازن في العلاقة ما يؤدي إلى خنق شعلة الحب. سنقدّم لك في هذا المقال العلامات التي تدل أن الشريك أناني.

يجب أن يكون الاهتمام متبادل في العلاقة العاطفيّة، في حال لاحظتِ أن الرجل الذي تتعرّفين عليه يهتمّ بنفسه أكثر مما يهتمّ بكِ فهذا دليل أنّه شخص أنانيّ، وسيبني العلاقة معكِ بالطريقة التي ترضيه هو، ولا يهتم بما يرضيكِ. قد يكون من الممكن غض النظر عن هذه الأنانية في بداية العلاقة، لكن بعد الزواج، ونظراً لأنّه من الصعب تغيير الإنسان، ستستمر هذه الأنانية وستجدين نفسكِ وحيدة. خلال فترة التعارف، كيف يمكنكِ اكتشاف أنّه يهتمّ بنفسه أكثر ممّا يهتمّ بك؟ هناك علامات كثيرة، إليكِ أبرزها:

• يُنفق الكثير من المال على احتياجاته من ملابس، وسيارات، وممتلكات، ويكتفي بأن يحضر لكِ هدية بسيطة.
• يختار دائماً الذهاب إلى الأماكن الذي يحبّها.
• يفضل أن تخرجا مع أصدقائه فقط، وفي حال تريدين الخروج مع صديقاتكِ لا يرافقكِ.
• يطلب الأكل في المطعم من دون أن يسألكِ ماذا تريدين، ويباشر بأكل ما طلبه حتى قبل أن يصل طلبكِ.
• يتكلّم دائماً عن إنجازاته في العمل ولا يعطيكِ أهميّة، أو يتحدّث دائماً عن مشاكله، وهمومه من دون أن يسمع إلى مشاكلكِ وهمومكِ.

عندما تتخذان قراراً ما، ستلاحظين أنه هو من سيحسم الموضوع ويضع القرار النهائي بغض النظر عن رأيكِ. هذا الأمر يُظهر أنّ الشريك هو من يسيطر على العلاقة ويتخذ كافة القرارات الصغيرة، كاختيار المطعم الذي تريدان تناول العشاء فيه، أو القرارات الكبيرة، كاختيار منطقة السكن، أو ديكور المنزل... ربما في بداية العلاقة لن تنزعجي كثيراً من سيطرت الشريك على القرارات، ولكن مع مرور الوقت، وخاصة بعد الزواج، ودخول المسؤوليات الكبيرة ستشعرين أن رأيكِ غير محترم، وسيشكل ذلك ضغطاً نفسيّاً عليكِ.

التوازن بين رغبات الزوج والزوجة أمر ضروري جدّاً للحصول على علاقة زوجية متوازنة. أمّا إذا كان شريككِ أناني فهذا صعب بعض الشيء لأنه، وكما قلنا في النقاط السابقة، يفضل القيام بما يحبه فقط. من هنا، في حال رغبتِ بالقيام بشيء ما تحبّينه يجب أن تتوسّلي له لكي يقبل. وهل فعلاً تريدين الاستمرار في مثل هذه العلاقة؟ الحل الأنسب هو دائماً الحوار مع الشريك للوصول إلى حل يجعله يتخلّى عن أنانيّته. أو يمكنكِ طلب الانفصال في أي وقت من دون أي خوف أو تردّد لأنكِ دوماً تستحقين الحصول على أفضل شريك!

يظن الشخص الأناني أنّه على حق دائماً، وأنه يعلم الصواب، ولا يخطئ أبداً، وهذا ينطبق على الشريك الأناني. يظنّ أنّ كل ما يفعله، ويقوله صحيح، لذلك في حال اعتبرتِ أنّه مخطئ فهو لن يقبل ذلك أبداً، وبالتالي لن يعتذر منك أبداً. نحن كبشر نرتكب الأخطاء في حق بعضنا البعض، وعندما ندرك ذلك نقدّم الاعتذار لمن نقدّره. لكن هذا التصرّف لن يقوم به الزوج الأناني أبداً.

إنه يرى العالم من وجهة نظره هو فقط، وبالتالي يجب على الآخرين التكيف مع العالم الذي خلقه في ذهنه. هذا يعني أنه لن يساومك أبداً، أو يقابلك في منتصف الطريق، وحتى لن يقدّم أية تنازلات للوصول إلى حل وسطي يرضي الطرفين، بل يريد أن يتم كل شيء على طريقته هو.

تحاولين دائماً إسعاد زوجك من خلال تحضير مفاجآت له، والتخطيط للخروج، ولا تمانعين في بذل جهد إضافي لجعله سعيد. ولكن، هل يفعل ذلك من أجلك؟ إذا كان شريككِ أنانيّاً، فربما تكون الإجابة لا. لن يبذل أي جهد إضافي لإرضائك أو التخطيط لأي مشاريع، ولن يقوم بأي حركات رومانسية، وذلك لأنّه يطنّ أنّكِ ملكه ولا داعي لأن يقوم بأي مجهود إضافي للمحافظة عليكِ. لكن، على مر الوقت ستنزعجين بالطبع من هذا الوضع، وسيصبح الأمر مملاً لكِ.

سيكون لديه دائماً أعذار عندما تكونين في أمس الحاجة إليه ولكن في الوقت نفسه، سيتوقع منك دائماً أن تكوني إلى جانبة في أوقات محنته. أنت دعمه العاطفي، لكنه ليس دعمكِ العاطفي. إذا حاولتِ تفريغ مشاعرك له، سوف يتجاهلكِ ويحاول إنهاء المحادثة في أقرب وقت ممكن بالقول أنّ يومه كان متعباً.

بنظره لا تشوبه شائبة ولا يحتاج إلى تغيير أي شيء، لكنّه سيطلب منكِ دائماً تغيير الأشياء لكي تناسب احتياجاته. مثلاً يمكن أن يطلب منكِ أن تكوني دائماً نحيفة لأنه يحب ذلك، وأن تحضّري الأطباق الذي يحبّها، أو ألا تطلبي منه شراء أي شيء على طريقيه، أو تغيير مشارعكِ لكي تتماشى مع رغاباته.