انواع الحب 7... والأخير نادراً ما نختبره!

تعرّفتِ على شريك حياتكِ وبدا كل شيء في علاقتكما أروع من أن يُصدّق، تنسجمان بشكل رائع، تشاركان الأفكار نفسها وتصبحان جاهزين لأخذ علاقتكما إلى المستوى التالي: الزواج. لكن مع مرور الوقت، تشعرين بأن الحب بدأ بالزوال وأن مشاعركِ تغيّرت تجاه الشريك ولم تعد قوية كالسابق. فتسألين نفسكِ: ما الذي حصل؟

لن تجدي تفسيراً علمياً للحب أو كيف تقعين في الحب أو ربما كيف يزول الحب مع الوقت. لكن ما نعرفه أن الحب ليس نوعاً واحداً بل أنواع ولا ينتهي جميعها بالزواج.

يقول الطبيب النفسي روبرت ستيرنبيرغ Robert Sternberg إن الحب الحقيقي يتألّف من 3 عناصر أساسية وهي: الألفة، العشق والإرتباط. تمكّن العالم النفسي الأميركي، من خلال هذه العناصر، من التحدّث عن 7 أنواع للحب، تُعرف بنظرية مثلث الحب. قد تختبرينها أو اختبرت واحدة منها على الأقل في حياتكِ. لكن من المؤكّد أن القليل من الأزواج يختبرون النوع الأخير.

العاب زوجية لتقوية العلاقة مع زوجكِ والإستمتاع بوقتكما في المنزل

يرتكز هذا النوع من الحب على الألفة من دون عشق أو إرتباط. تختبرينه في بداية علاقة جديدة حين تكتشفين أن الآخر يشارككِ الأفكار أو الهوايات نفسها وتُعجبين بتصرفاته مثلاً. لكن هذا الحب بفتقر للعشق والعقلانية، لكن من الممكن أن يتطوّر ويصبح حباً حقيقياً في المستقبل، أو ربما لا.

هو مرحلة مُبكرة في العلاقة الأكثر حباً، يرتكز على العشق والألفة لكن من دون التفكير بالإرتباط. تختبرينه عند الوقوع في الحب حيث تنسجمين مع شريكك جيداً وتنجذبان لبعضكما لكن لستما متسعدّان لأخذ الأمور أكثر جدية و التفكير بالإرتباط خلال هذه الفترة.

قد يبدأ هذا النوع من الحب بتواجد العناصر الـ3 للحب المثالي، لكن مع مرور الوقت، يختفي العشق ويصبح الحب بمثابة صداقة قديمة ترتكز على الألفة والإرتباط فقط. يختبر كبار السن من الأزواج هذا النوع من الحب عندما يختفي العشق بينهما وتبقى الألفة التي تجمعهما الرابط الرئيسي في العلاقة.

هو الحب من النظرة الأولى الذي يعتمد على العشق فقط أو على الإنجذاب الشديد للآخر في الوقت الذي بالكاد تعرفين شيئاً عن الشريك. تختبرينه أيضاً في بداية علاقة جديدة ونادراً ما يستمر. يأتي بسرعة ويزول بعد فترة قصيرة، في حال لم يبذل أي من الطرفين مجهوداً لتطوير هذه العلاقة.

ينجذب من خلاله شخصان ويقرران الإرتباط لأسباب مُجتمعية من دون معرفة جيّدة بالشريك، أي لا قواسم مشتركة بينهما وليسا فعلاً صديقين مقرّبين، ورغم ذلك، هما متزوّجين أو مرتبطين. هذا هو الحب السخيف.

عندما تفقدين الشعور بالحب والعشق وحتى الألفة تجاه زوجكِ ويبقى الإرتباط أو الزواج الرابط الوحيد الذي يجمعكِ بشريككِ، فيكون الحب بينكما فارغاً. يختبر الكثير من الآباء والأمهات هذا النوع من الحب، حيث يكون الإرتباط سببه الأطفال ويضحّي كلّ منهما للحفاظ على سلامة العائلة من دون أي رغبة في استمرارية هذه العلاقة.

هو الحب النادر الذي لا يختبره إلّا القليل من الأزواج. يرتكز على العناصر الـ3 التي ذكرها ستيرنبيرغ: الألفة، العشق والإرتباط. هو الحب الذي نسعى للعثور عليه جميعاً وربما نجده بعد وقتٍ طويل. لكن ليس من السهل المحافظة عليه لأنه يتطلّب جهوداً من كلا الزوجين لتكون علاقتهما مثالية. أصحاب هذا النوع من الحب ينسجمان بشكل رائع، يدركان كيفية حلّ مشاكلهما لأنهما على معرفة جيّدة بالشريك ولا يخافان من فكرة الزواج لأنهما ببساطة لا يمكنهما العيش بسعادة بدون الشريك.