لم تجدي الحب بعد؟ ولم تلتقي بالشريك المناسب الذي ستقضين معه بقية حياتكِ؟ لا تقلقي يا عزيزتي ولا تلومي نفسكِ ولا تسمحي حتى للآخرين بإزعاجكِ بأسئلتهم حول هذا الموضوع. الرجل المناسب يأتي في الوقت المناسب، وستجدينه عندما تتوقفين عن البحث عنه!
قد تكون أسباب عدم قدرتكِ على إيجاد الشخص المناسب كثيرة، ومن المهم جداً فهم ما يجري في حياتكِ العاطفية وتحديد السبب الذي يمنعكِ من العثور على الحب الحقيقي. إليكِ في ما يلي بعض الأسباب التي قد تشكّل عائقاً أمامكِ.
لستِ جاهزة لعلاقة عاطفية
الضغوط التي يمارسها الأهل بموضوع الزواج لا تنتهي. لذلك، لا تتأثري بمحيطكِ وافعلي ما يقوله لكِ قلبكِ. ربما تودّين التركيز على أمور أخرى مثل دروسكِ أو مهنتكِ، ولا ضرر في ذلك. إن كنتِ غير مستعدة لخوض مغامرة عاطفية أو حتى زواج فلا تُقدمي على ذلك. اكتشفي أوّلاً ما تعشقينه وما يُسعدكِ في الحياة، ولا تسرعي باتخاذ قرارات قد لا تكونين مستعدة لها بالفعل. العلاقة العاطفية ليست مجرّد حب وغرام بل تتطلّب الصبر والتضحية والإهتمام وربما لستِ جاهزة لهذا كلّه في الوقت الراهن.
تنتظرين شريكاً يجعل حياتكِ سعيدة
أجل، تنتظرين شخصاً تشعرين بالسعادة معه و تثقين به وتنسجمان معاً وتشاركان قواسم كثيرة. لكن لا تدعي سعادتكِ تعتمد على الشريك، أي الظن بأن العثور على الشريك المناسب سيجعلكِ سعيدة. اخلقي سعادتكِ بنفسكِ وستكتشفين لاحقاً أن التفاؤل الذي يكمن في داخلكِ سيوجّه الأنظار إليكِ، ويجلب الحب من حيث لا تدرين. بالتالي لن تكوني بحاجة لمن يؤمّن لك هذه السعادة.
تتوقعين أن يكون شريككِ مثالياً
لا أحد مثالي! جميعنا نرتكب الأخطاء ونملك عيوباً وهذه طبيعة الإنسان. لكن عندما تصوّرين الرجل المثالي في مخيّلتكِ وتدوّنين لائحة تحتوي على كل المواصفات المثالية التي يمتلكها رجل الأحلام، فيصبح صعباً لا بل مستحيلاً العثور عليه. صحيح أنه أمر مسلِّ، لكن الواقع مختلف تماماً. ببساطة لا وجود لهذه المعايير كلّها بشخص واحد وهي من نسيج الخيال. لذلك، لا تكوّني صورة رجل الأحلام قبل أن تتعرّفي إلى مَن هو أقرب إلى قلبكِ. ومَن يدري؟ ربما سيكون زوجكِ المستقبلي أفضل من ذلك. أمّا السر فهو تقبّل الآخر بحسناته وسيّئاته، وإن لم يكن هذا الأمر متوفر في العلاقة فاعلمي أنكِ لم تجدي الشريك المناسب بعد.
لم تتجاوزي أزمة عاطفية سابقة
إن تعرّضتِ لصدمة عاطفية في علاقة سابقة ولم تتمكني من تجاوز هذه المحنة مثل الخيانة أو الطلاق أو أي خلاف آخر، فلن تتمكني من بناء علاقة عاطفية جيّدة لاحقاً. الأفضل هو أن تتخلّصي من كل هذه المشاعر والأفكار من الداخل، ربما باستشارة طبيب نفسي، قبل دخول أي مغامرة عاطفية جديدة. المسامحة ليست علامة ضعف بل قوّة تطلق مشاعركِ المرتبطة بما حصل في السابق وتجعلكِ حرّة كالطائر. لا تدعي أزمة عاطفية سابقة تمنعكِ من الوثوق بشخصِ آخر أو الوقوع بالحب من جديد.