تتطّلب خسارة الوزن الكثير من الجهد والإرادة، والوقت. لكن، قد يساعدكِ استخدام المكمّلات الغذائية على تسريع عملية خسارة الوزن، والحصول على نتيجة أضمن وفعّالة أكثر. ومن بين هذه المكمّلات الغذائية التي تساعد على إذابة الدهون، سنعرّفكِ على المكمل الغذائي المصنوع من فاكهة الغارسينيا كامبوغيا. إليكِ، في هذا المقال، دليل كامل حول الغارسينيا كامبوغيا Garcinia Cambogia، وهل هي آمنة لخسارة الوزن؟
ما هي الغارسينيا كامبوغيا؟
غارسينيا كامبوغيا هي عبارة عن فاكهة صغيرة، تنمو في الهند وجنوب شرق آسيا، تُعرف أيضاً بأسماء أخرى مثل الغرسنية الصمغية أو الغرسنية الكمبودية أو التمر الهندي المالاباري، أما اسمها العلمي فهو Garcinia Cambogia.
تُشير الأبحاث إلى أن هذه الفاكهة تحتوي على عنصر نشط رئيسي يُسمّى حمض الهيدروكسكسيتريك، والذي يمكن أن يساعد على فقدان الوزن بشكل آمن. نظراً لكون هذه الفاكهة تحتوي على خصائص تساهم في فقدان الوزن، بدأت الشركات تصنع منها مكمّلاً غذائيّاً يُستخدم من قبل الرياضيين والأشخاص الذين يريدون خسارة الوزن. من هنا، يمكننا القول أنّ غارسينيا كامبوغيا يمكنها أن تساهم في حرق الدهون، وخسارة الوزن بشكل آمن سواء أقمتِ بتناول الفاكهة أو المكمّل الغذائي المصنوع منها.
أمور تحدث للجسم بعد خسارة الوزن، لم يخبركِ عنها أحد
كيف تساعد الغارسينيا كامبوغيا في خسارة الوزن؟
وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا الغارسينيا كامبوغيا فقدوا حوالي كيلوغراماً إضافيّاً أكثر من الأشخاص الذين لم يأخذوها. لم يستطع الباحثون الجزم بأن فقدان الوزن كان بسبب المكمّل الغذائيّ، إذ يمكن أن يكون فقدان الوزن ناتج عن النظام الغذائي والرياضي الذي اتّبعه الأشخاص المعنيّن في الدراسة. من هنا، يرى الباحثون أنّ هناك حاجة لدراسات أفضل لمعرفة ما إذا كانت الغارسينيا كامبوغيا تساعد الأشخاص حقاً على فقدان الكثير من الوزن والحفاظ عليه أما لا. على الرغم من عدم وجود أدلة واضحة، إلاّ أن تناول فاكهة الغارسينيا كامبوغيا أو المكمّل الغذائي المصنوع منها يساعد في عملية فقدان الوزن، إليكِ كيف.
1- تساعدك الغارسينيا كامبوغيا على خسارة الوزن
الانزيمات التي يمكن أن تبطئ عملية التمثيل الغذائي في الجسم تجعلك كسولة، وتسبّب الإرهاق. تزيل هذه الفاكهة التعب إذا تم استهلاكها بانتظام. يرجع ذلك إلى حمض الهيدروكسكسيتريك الذي يحول السعرات الحرارية إلى الجليكوجين وهو أمر ضروري لبناء العضلات والقضاء على التعب. من هنا، يُعدّ تناول فاكهة الغارسينيا كامبوغيا أو المكمّل الغذائي المصنوع منها محفّزاً لخسارة الوزن.
2- تعمل الغارسينيا كامبوغيا على تقليل الشهية
تعزّز فقدان الوزن عن طريق زيادة التمثيل الغذائي في الجسم وخفض الشهية. تقوم مستخلصات الفاكهة بتدريب جسمك لاستهلاك أطعمة محدودة في أوقات محددة. إذا كنت تحصلين على آلام الجوع في أوقات غريبة، فهذه الفاكهة سوف تقمع شهيتك. الأمر نفسه ينطبق على المكمّل الغذائي المصنوع منها.
3- تُعزّز الغارسينيا كامبوغيا امتصاص الدهون
تساهم الغارسينيا كامبوغيا في فقدان الوزن عن طريق امتصاص الدهون في الجسم. إن حمض الهيدروكسكسيتريك الموجود في الفاكهة يساهم في حرق الدهون الناتجة عن السعرات الحرارية الزائدة وعدم تكدّسها في الجسم ممّا يعزّز فقدان الوزن، أو على الأقل يساهم في الحفاظ على ثبات الوزن.
4- تنظّم الغارسينيا كامبوغيا نسبة السكر في الدم
من خلال تناول الغارسينيا كامبوغيا بشكل منتظم، ستساهمين في تنظيم نسبة السكر في الدم، وهو أمر أساسي لفقدان الوزن. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر هذه الفاكهة مفيدة جدّاً ويجب على الناس الذين يعانون من مرض السكري تناولها لأنها تساعد على السيطرة على مستويات السكر في الدم أثناء عملية الأيض. وجود مستخلص الفاكهة سيضمن عدم وجود طفرات غير متوقعة في مستويات سكر الدم. الأمر نفسه ينطبق على المكمّل الغذائي المصنوع منها.
ملاحظة: إن تناولتِ هذا المكمّل الغذائي لوحده لن تحصلي على النتيجة التي تريدينها، بل عليكِ أيضاً أن تتّبعي دايت سليم وتمارسي الرياضة بشكل منتظم.
فوائد الغارسينيا كامبوغيا للصحة العامة
1- تساهم الغارسينيا كامبوغيا في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية
فيروس نقص المناعة البشرية هو فيروس يهاجم جهازك المناعي مباشرة ويضعفه مع مرور الوقت. ولكن، من المدهش، أن خصائص هذه الفاكهة يمكن أن تحارب هذا الفيروس. أظهر الباحثون أن مركب الغارسينول الموجود في هذه الفاكهة هو ما يدمر الفيروس .
2- تساهم الغارسينيا كامبوغيا في الوقاية من السرطان
الغارسينيا كامبوغيا غنية بالمواد الكيميائية النباتية التي تُسمى زانثونز، والتي قد يكون لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة وخواص مضادة للسرطان. هذه الفاكهة يمكن أن تمنع نمو سرطان الثدي بشكل أساسي، وأنواع أخرى من السرطانات أيضاً.
3- تخفض الغارسينيا كامبوغيا نسبة الكوليسترول
يجب خفض نسبة الكولسترول السيئ LDL في الجسم للوقاية من أمراض القلب. فاكهة الغارسينيا كامبوغيا تحسّن توازن الكوليسترول ومركبات هذه الفاكهة معروفة لخفض مستويات الكولسترول السيء بشكل كبير .
4- تقلّل الغارسينيا كامبوغيا التوتر والاكتئاب
الكورتيزول هو هرمون التوتر الذي يمكن تنظيمه من خلال وجود فاكهة الغارسينيا كامبوغيا أو المكمّل الغذائي المصنوع منها في نظامكِ الغذائي. يمكن أن يؤدّي وجود حامض الهيدروكسكسيتريك في هذه الفاكهة إلى تقليل مستويات الكورتيزول، وبالتالي علاج القلق. يمكن أن يقلل الاستهلاك المنتظم للفاكهة أو مكمّلاتها من الإجهاد التأكسدي وتحسين أداء الأعضاء. بالإضافة إلى ذلك، تساعد المركبات العضوية لهذه الفاكهة في إفراز هرمونات المتعة في الجسم. هذا يمكن أن يسهم في علاج الاكتئاب على المدى الطويل.
الآثار الجانبية للإفراط في تناول غارسينيا كامبوغيا
قبل المباشرة في تناول المكمّل الغذائي غارسينيا كامبوغيا استشيري الطبيب ليعطيكِ الكمية المناسبة لكِ، كي تتجنبي التعرض للآثار السلبية. فككل مادة أخرى قد يكون لها بعض الآثار الجانبي وخصوصاً إذا تناولتها بشكل مفرط:
- دوخة.
- الطفح الجلدي.
- الصداع.
- جفاف الفم و رائحة الفم الكريهة.
- اضطراب في المعدة والإسهال.
- مضاعفات الحمل.
- مشاكل مع الرضاعة الطبيعية.
- تلف الكبد والتسمم الكبدي.
- الغثيان والقيء.
- التفاعلات السلبية مع أدوية الألم المختلفة.
- التفاعلات السيئة مع الربو والحساسية، والأدوية.