حبوب تنزيل الوزن، هي واحدة من الوسائل الأكثر إثارة للجدل لخسارة الوزن، فالكلّ يتساءل هل هي فعلاً تساعد على انقاص الكيلوغرامات؟ كيف يتم استخدامها؟ هل لها أضرار على الجسم على المدى البعيد؟ هل الكلّ باستطاعته تناولها؟... لنجيب عن كل هذه الأسئلة لجأنا إلى اختصاصية التغذية السعودية دينا عدنان سلامه.
هذه كانت أجوبة اختصاصية التغذية دينا عدنان سلامة....
1- هل فعلاً تساعد حبوب تنزيل الوزن على خسارة الكيلوغرامات الإضافية؟
نعم، يمكنها أن تساعد إذا كنتِ من الأشخاص المؤهلين لاستخدامها من قِبل طبيبكِ. لكن يجب أن نعلم جيداً أن هذه الحبوب الموصوفة من الطبيب، لابدّ من أن تترافق مع نظام غذائي مناسب لاحتياجكِ ورياضة تناسبكِ للحصول على النتائج المرجوة من دون أضرار جانبية.
2- ماذا تتضمن تركيبة حبوب إنقاص الوزن وكيف تعمل؟
هناك 4 علاجات اعتمدتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كأدوية لإنقاص الوزن، وكل دواء له تركيبة وطريقة عمل خاصة. معظم أدوية إنقاص الوزن التي تُصرَف بوصفة طبية، تعمل عن طريق تقليل الشهية أو زيادة الشعور بالشبع، وبعضها يعمل بالطريقتين. يُستثنى منها الأورليستات، الذي بدوره يعمل عن طريق التدخُّل في عملية إمتصاص الدهون، فيعيق امتصاصه من الوجبة المتناولة. الأدوية المصرح بها هي:
- بوبروبيون-نالتريكسون (Contrave)
- ليراغلوتايد (Saxenda)
- أورليستات (Xenical)
- فنترمين-توبيراميت (Qsymia)
3- مَن يمكنه اللجوء إلى حبوب تنزيل الوزن؟
تبعاً لمنظمات الصحة يجب أن يكون هناك معايير أو شروط عند استخدام الشخص لحبوب إنقاص الوزن، وهي:
- زيادة مؤشر كتلة الجسم عن 30.
- زيادة مؤشر كتلة الجسم عن 27، في حال وجود مشكلة صحية خطيرة متعلّقة بالسمنة مثل داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
الجدير ذكره أن الطبيب يجب أن يشرح لكل فرد إيجابيات وسلبيات هذه الحبوب.
4- هل من حالات تُمنع فيها اللجوء إلى هذه المكملات؟
نعم، بالتأكيد فهي لا تناسب الجميع، ولا يجب تناولها إذا كان الشخص يعاني من مشاكل صحية، لذلك يجب أن تكون هذه العلاجات مصروفة من طبيب وتحت اشرافه.
5- في أي مرحلة يتم وصف هذه الحبوب؟
غالباً يتم وصفها في حالات عدم استطاعة التزام الشخص بالحمية أو الرياضة المطلوبة، وأكرّر مهما تناولت هذه العلاجات، من دون اتباع حمية معينة وممارسة الرياضة، لن تحصلين على النتائج المرجوة.
6- كيف يتم تناول حبوب التخسيس؟
تختلف حسب طبيعة عمل الدواء، فهناك أدوية تؤخذ مع الوجبة وأخرى قبل الوجبة، يُحدّد ذلك حسب العلاج الموصوف.
7- هل نتائجها تدوم لفترة طويلة؟
برأي لا شيء يدوم، لذلك دائماً هدفي اتباع نظام غذائي ورياضة دون تدخلات علاجية. الهدف هو تغيير السلوك الغذائي وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لتصبح هذه الأنظمة، نمط الحياة مستمر فتغيير هذا النمط كفيل بأن يحسّن من جودة حياتنا والأهم هو الاستمرارية.
8- كم المدّة التي يجب تناول حبوب تنقيص الوزن خلالها؟
العلاجات المذكورة في الأعلى هي علاجات معتمدة للاستخدام على المدى الطويل. ترتكز المدّة أيضاً على نسبة الاستجابة للعلاج، فإذا فعلا ساعدت هذه الأدوية في إنقاص الوزن، فيمكن استخدامها لمدّة ١٢ اسبوع أو أكثر، حسب حالة الشخص وحسب ارشادات الطبيب. أما في حال عدم نزول الوزن على الأقل بنسبة 5% بعد مدة من ٣ إلى ٦ أشهر، فممكن أن يغير الطبيب العلاج وقد ويصف لكِ دواء مختلفاً لإنقاص الوزن أو يمكن الاستغناء عنه.
9- هل تحمل حبوب تنزيل الوزن أية أضرار على المدى الطويل؟
كما ذكرت سابقاً هي مصرّحة للمدى الطويل، ولكن إذا أُخذت بشكل عشوائي ودون الالتزام بحمية غذائية مناسبة يمكن أن تسبب سوء تغذية نتيجة النقص في بعض العناصر الغذائية. قد تحمل هذه الأدوية بعض الأعراض الجانبية مثل الغثيان أو الإمساك أو الإسهال، ولكن مع مرور الوقت يمكن أن تقل.
10- متى تبدأ بالظهور نتائج حبوب تنزيل الوزن؟
غالباً نتائج اتباع الحمية والرياضة عند مراجعين عيادتي تظهر خلال أسبوع واحد من الالتزام ومن دون تدخلات علاجية، فما بالك عند اضافة شيء مساعد!؟
11- أخبرينا عن الأنظمة الغذائية أو العادات الغذائية التي يجب اتباعها مع تناول هذه حبوب تنزيل الوزن...
بالتأكيد لابدّ من اتباع حمية منوعة متوازنة ملوّنة من دون حرمان. تعريفي للحمية الغذائية هو الاحتماء من الأغذية التي تضر الجسم وليس الحرمان، فكل الأغذية المفيدة المهمّة نحتاجها لضمان حصول الشخص على عناصر الطاقة (كاربوهيدرات ، بروتين، دهون)، كما الفيتامينات، المعادن، المركبات الوظيفية مثل مضادات الأكسدة، الفيتوكيميكال والزوكيميكال. في الوقت عينه يجب التركيز على الكميّة عن طريق حساب السعرات الحرارية المناسبة بناء على الوزن، الطول، العمر، الجنس، والنمط الغذائي اليومي. بالإضافة إلى ذلك، يجب ألّا ننسى دور الرياضة في خسارة الوزن.
في الختام أقول: تذكرّنَ أن أدوية إنقاص الوزن هي ليست الحل الأسهل أو الأسرع لإنقاص الوزن. لا توجد حلول سحرية لإنقاص الوزن، وإنما التدخلات العلاجية للسمنة مثل الأدوية، أو عمليات وإجراءات إنقاص الوزن، ماهي إلّا وسيلة مساعدة للوصول للهدف ولا تغنيك عن الحمية والرياضة وتغيير سلوكيات الحياة. في الواقع، تغيير سلوكياتكِ واتباعكِ لنمط حياة صحي والاهتمام بمثلث الصحة (الصحة العقلية، الصحة الاجتماعية، والصحية الفسيولوجيه) سيغنيكِ عن العلاجات وغيرها من إجراءات انقاص الوزن.