أدرك جيداً أن هناك العديد من النشاطات والتطبيقات التي تساعد على النوم، وأعرف أيضاً أن الاختصاصيين ينصحون باعتماد روتين يقضي بالخلود إلى النوم والاستيقاظ في الوقت نفسه يوميّاً حتى في عطلة نهاية الأسبوع للحفاظ على الصحّة الجسديّة والعقليّة. لكن، إلى أي حدّ كل ذلك سهل التنفيذ عندما تشعرين بالأرق وتتقلبين في فراشك لساعات قبل الخلود إلى النوم؟ لا أعتقد أن مشكلتي مع النوم استثنائية، فكثر أيضاً يعانون من اضطرابات النوم سواء الأرق أو صعوبة في الخلود إلى النوم... من المؤكد أنك قرأت الكثير من النصائح حول هذا الموضوع وربما جرّبت طرق عدّة مثلي تماماً، ولكن هل جرّبت تقنية التنفس8-7-4؟ إليك تجربتي مع هذه التقنيّة.
تجربتي مع تقنية التنفس 8-7-4
بعد أن حمّلت العديد من التطبيقات التي تساعد على النوم، واستمعت إلى الأصوات المحفّزة وقصص قبل النوم، جرّبت المكمّلات الغذائية والأقراص المصنوعة من الأعشاب، أبعدت الموبايل عن غرفة النوم وقمت بالتمارين الرياضية... وكل ما قد يخطر في بالك، إلا أن مشكلتي لم تحل. لا أستطيع النوم بسرعة! إلى أن قرأت عن تقنيّة التنفس 4-7-8 . قلت في نفسي لما لا أجرّبها فليس هناك شيئاً أخسره. إمّا أن تنجح أو تفشل مثل محاولات كثيرة غيرها.
تجربتي مع العصير الأخضر لمدّة 3 أيام
ما هي تقنية التنفس 8-7-4؟
تعتبر هذه التقنية بمثابة مهدّئ طبيعي للجهاز العصبي، تساعد على الاسترخاء والنوم بشكل أفضل وأسرع.
- خذي نفساً عميقاً من أنفكِ لمدة 4 ثواني.
- احبسي نفسكِ لمدة 7 ثواني.
- قومي بالزفير عبر الفم لمدة 8 ثواني.
في بادىء الأمر، لم يشعرني هذا التمرين بالراحة، على العكس، شعرت بتوتّر إذ علي أن أكون واعية للعدّ والتنفس حسب الأرقام. لكن، قلت في نفسي، عليّ الهدوء واعطاء هذه التقنيّة فرصة. في المبدأ يجب تكرار هذه التقنية حوالي 3 إلى 4 مرّات للحصول على النتيجة المطلوبة، لكن خلال تجربتي لم أعلم كم من الوقت كررتُها، استسلمت للعدّ في اليوم الأول ولكن الأكيد أنها أخذت منّي وقت طويل... بعد عدّة أيّام، خفّ التوتّر وبدأت أشعر بتناغم بين التنفس والأرقام، ثم بدأت أشعر في الأيام التالية أنّ هذا الروتين يجعلني أسترخي ويمنع عنيّ التفكير بأي شيء سواه.
في بعض الأحيان كانت تراودني صورة الخواريف التي تقفز فوق السياج، 4 خواريف، 7 ثم 8. هل خيالي هو الذي ساعدني؟ التكرار والروتين؟ أم وتيرة التنفس المحدّدة هذه؟ مهما كان السبب فالنتيجة هي المهمة بالنسبة لي. بعد أسبوعين اعتدت على هذا الروتين وتقلّصت فترة الأرق وأصبحت أخلد للنوم بسرعة أكبر. لست متأكّدة أنّ مفعولها سيكون مماثلاً للجميع، ولكن شعرت بضرورة مشاركة تجربتي... علّها تنجح وتحل مشكلة غيري كما حلّت مشكلتي.