هذا ما يحدثُ معي كلّ ليلة:
الإثنين: أستيقظ عند الساعة 3 صباحاً
الثلاثاء: أستيقظ عند الساعة 3 صباحاً
الأربعاء: أستيقظ عند الساعة 3 صباحاً
الخميس: أستيقظ عند الساعة 3 صباحاً
الجمعة: أستيقظ عند الساعة 3 صباحاً
السبت: أستيقظ عند الساعة 3 صباحاً
الأحد: أستيقظ عند الساعة 3 صباحاً
... وهكذا دواليك. إنّني أستيقظ يومياً في الوقت عينه وأجدُ صعوبة في النوم من جديد، فمَا السبب يا ترى؟
في الواقع، وفقاً للطب الصيني التقليدي، تكون عادة إضطرابات النوم المزمنة بسبب اختلال التوازن في الجسم، ممّا يعطّل تدفّق الطاقة إلى الخلايا. في حال الشخص كان يعاني من مشكلة صحية معينة، فمن المحتمل أن يكون هناك انسداد في تدفّق الطاقة لأحد أعضاء الجسم الداخلية، فيوقظ الفرد في الوقت عينه أثناء الليل.
تفترض ساعة أعضاء الجسم الصيني أن الطاقة تمرّ في أجسامنا عبر 12 خط طول رئيسي متعلّق بأعضاء داخلية معيّنة. تستغرق هذه الدورة 24 ساعة بينما يتمّ منح كلّ أنظمة الجسم ساعتين من الوقت لشحن الطاقة. لذا، إذا كان نوم الفرد متقطّعاً ويستيقظ كلّ ليلة في وقت معيّن، فمن المحتمل أن يكون هناك خلل في أحد أجهزة الجسم، لأنّ الطاقة لا يمكن أن تمرّ به، ممّا يجعل الشخص يستيقظ.
إليكِ في ما يلي، كلّ الأوقات التي يمكن أن تستيقظي خلالها، وما أسبابها:
بين الساعة 9 و 11 مساءً:
خلال المراحل المبكرة من النوم ، يقوم نظام الغدد الصماء بإعادة التوازن بنفسه وتصبح الأوعية الدموية أكثر نشاطاً. من هنا، في حال استيقظتِ يومياً في الوقت عينه بين الساعة 9 و11 مساء، فهذا يعني أن هناك مشكلة في:
- سوء النظام الغذائي
- الغدة الدرقية
- الغدة الكظرية
- الجهاز المناعي
إضافة إلى ذلك، قد تكون الصعوبة في النوم خلال هذا الوقت أيضاً (أي بين الساعة 9 و11 مساء) علامة على التوتر الزائد والقلق خلال اليوم.
من هنا، لتحسين نوعية نومكِ في هذه المرحلة، يمكنكِ ممارسة التأمّل أو اليوغا قبل النوم.
بين الساعة 11 مساء و12 عند منتصف الليل:
تنتج المرارة العصارة الصفراء، وهي ضرورية لعملية الهضم والامتصاص بهدف تكسير جميع الدهون التي استهلكتها خلال اليوم. من هنا، إن استيقظتِ يومياً في هذا الوقت أي بين 11 مساء ومنتصف الليل، فهذا يعني أنه من المحتمل:
- أنكِ بحاجة إلى ضبط كمية الدهون الخاصة بكِ وتناول المزيد من الزيوت الصحية.
- أنّكِ تشعرين بخيبة أمل عاطفية وسوء تقدير الذات.
- أنّكِ تعانين من حجارة المرارة.
من هنا، حتّى تعاودين النوم من جديد ، يجب أن تمارسي "القبول الذاتي غير المشروط".
بين الساعة 1 و3 صباحاً:
بين الساعة 1 و3 صباحاً، ينظّف جسمكِ نفسه، ففي حال استيقظتِ في هذا الوقت، فهذا بسبب:
- مشكلة في الكبد.
- العواطف السلبية مثل الغضب، الإحباط والذنب.
من هنا، حتّى تعاودي النوم من جديد وكي لا تستيقظي في المرة المقبلة، عليكِ أن تقومي بحلّ كلّ مشاكلكِ لتشعري بالسعادة. أمّا إذا كان السبب يعود للكبد، فعليكِ شرب الكثير من المياه.
بين الساعة 3 و5 صباحاً:
إن الرئة هي أولى الأعضاء التي تبدأ بجمع الأوكسجين ونقلها إلى جميع الأنظمة الأخرى استعداداً ليوم جديد. من هنا، إذا استمرّيتِ في الإستيقاظ خلال هذه الفترة بين الساعة 3 و5 صباحاً، ولديكِ أعراض مثل السعال، العطس أو احتقان الأنف، فقد يشير ذلك إلى:
- اتّباع نظام غذائي سيء.
- وجود مخاط زائد.
- حالة من الحزن.
من هنا، عليكِ أن تتخلّي عن كلّ المشاعر السلبية، اتّباع نظام غذائي سليم والأهمّ القيام ببعض تمارين التنفّس حتّى تتمكّني من النوم بشكل أفضل.
بين الساعة 5 و7 صباحاً:
خلال هذا الوقت من الصباح، يتركّز تدفّق الطاقة في الأمعاء الغليظة التي تزيل كلّ الأوساخ من جسمكِ، لذا إذا كان هناك أيّ خلل في هذا العضو، فقد تصابين بالإمساك، بزيادة في الوزن أو حتّى بالشيخوخة المبكرة.
إن الإستيقاظ في هذا الوقت يومياً يعني أنّكِ تعانين من:
- اليأس الشديد
من هنا، كي تجعلي الأمعاء الغليظة تعمل بشكل صحيح وتنظّمي دورة نومكِ، يجب أن تمرّني عضلاتك، أن تشربي الكثير من المياه وأن تستحمي عند الصباح.
أمّا في ما يتعّلق بالنوم، فيجب أن تتخلّي عن كلّ الأعباء العاطفية التي تؤثّر عليكِ سلباً وعلى نومكِ.
إقرئي أيضاً: لهذا السبب المفاجىء عليكِ النوم في الظلام!