قد تكوني واحدة من النساء اللواتي يجدن صعوبة في النوم قبل وأثناء الدورة الشهرية. ترتبط هذه التغيرات بالتقلبات الهرمونية التي تؤثّر على درجة حرارة الجسم والمزاج وحتى مستويات الطاقة. مع اقتراب موعد الدورة الشهرية وخلالها، قد تجدين نفسكِ تواجهين صعوبة في الاسترخاء والنوم بشكل مريح. فما هي الأسباب التي تجعل النوم تحدياً خلال هذه الفترة؟ وكيف يمكن التخفيف من تأثيرات هذه التغيرات للحصول على نوم أفضل؟
- اسباب الارق خلال الدورة الشهرية
- كيفية النوم بشكل أفضل خلال الدورة الشهرية
اسباب الارق خلال الدورة الشهرية
1- ارتفاع درجة حرارة الجسم على مدار الدورة الشهرية
ترتفع درجة حرارة جسمكِ الأساسية ما بين نصف درجة إلى درجة كاملة خلال الدورة الشهرية. قد تكون هذه مشكلة لأن انخفاض درجة حرارة الجسم في المساء هو أحد المحفّزات البيولوجية الرئيسية التي تجعلكِ تشعرين بالنعاس. صحيح أن درجة حرارة الجسم قد ترتفع بشكل طفيف، لكنّها بالتأكيد قد تجعل النوم صعباً.
2- التقلّبات المزاجية
تعتبر التقلّبات المزاجية المرتبطة بالدورة الشهرية طبيعية جداً. تنخفض الهرمونات مثل الاستروجين والبروجستيرون قبل الدورة الشهرية مباشرةً، ممّا يجعلك تشعرين بمشاعر سلبية أقوى. كما أن القلق والاكتئاب يسبّبان الارق.
3- الغثيان وعسر الهضم
ربما لاحظتِ اضطرابات في الجهاز الهضمي أثناء فترة الحيض مثل عسر الهضم أو الغثيان أو الإسهال، وكلّها يمكن أن تسبّب صعوبة في النوم.
4- التشنجات والصداع وآلام العضلات
هذا أمر بديهي: بالنسبة للعديد من النساء، الدورة الشهرية = الألم، سواء كان ذلك من خلال التشنجات أو آلام العضلات العامة. إذا تُرك هذا الوجع من دون علاج، فقد يجعل من الصعب الحصول على الراحة الكافية خلال ساعات النوم.
5- التغييرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية
يتمّ تنظيم الدورة الشهرية عن طريق هرمونين: الاستروجين والبروجستيرون. يميل هرمون الاستروجين إلى جعلكِ تشعرين بالمزيد من اليقظة، بينما يُعتبر هرمون البروجسترون المسؤول عن شعوركِ بالنعاس. ينخفض كلّ من هرمون البروجسترون والاستروجين بشكل حادّ قبل بدء الدورة الشهرية مباشرة. مع بداية انحسار بطانة الرحم، يبدأ مستوى الاستروجين في الإرتفاع، والذي يمكن أن يتزامن مع زيادة الطاقة حتى حدوث الإباضة. في هذه المرحلة، يبدأ هرومون البروجستيرون في الإرتفاع أيضاً، ممّا يشير إلى دخول الجسم في وضعية الراحة. ثمّ ينخفض كلاهما فجأة، وتبدأ الدورة الجديدة من جديد.
كلا الهرمونين لهما تأثير على النوم. بالمعنى الواسع، يميل هرمون الاستروجين إلى جعلكِ تشعرين بمزيد من النشاط، في حين أن البروجسترون له تأثير منوّم، ممّا يؤدّي إلى الخمول. إذا كنتِ تعانين من الأرق قبل الدورة الشهرية، فقد يكون السبب هو الانخفاض الهرموني. يفقد جسمكِ دعمه الهرموني لعملية النوم ويتعثّر أثناء محاولته التعافي.
من جهة أخرى، إن ارتفاع وانخفاض مستويات هرموني الاستروجين والبروجستيرون، اللذين ينظّمان الدورة الشهرية يمكن أن يؤدّي إلى صعوبة في النوم، ويؤثّر على نوعية النوم.
وجدت دراسة أجريت عام 2014 مع 27 امرأة مصابة بمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية، أن الارتفاع الحاد في هرمون البروجسترون في الأيّام التي سبقت الدورة الشهرية كان مرتبطاً باضطرابات أكبر في النوم. من المعروف أن البروجسترون يرفع درجة حرارة الجسم.
كيفية النوم بشكل أفضل خلال الدورة الشهرية
إذا كنتِ تعانين في الكثير من الأحيان من الصعوبة في النوم قبل وأثناء الدورة الشهرية، فهناك أشياء يمكنكِ القيام بها لتشعري بالتحسّن بشكل عام.