غالية مغنية سورية تعكس جوانب عديدة من الثقافة العربية في أعمالها، حيث تنقل موسيقاها روح الشعوب العربية. كما تتميز بشغفها العميق لعملها والقدرة على نقل المشاعر والأحاسيس من خلال أغانيها ما جعل أعمالها تنتشر بسرعة كبيرة في العالم العربي. تعرفي إليها في ما يلي.
متى أدركتِ أنّكِ ترغبين بأن تسلكي طريق الفنّ والموسيقى؟
فكّرت للمرّة الأولى بأن أختار الفنّ مهنة لي عندما كنت في المرحلة الثانويّة. كنت في رحلة مدرسيّة إلى معرض في إحدى الجامعات، لمساعدتنا على اختيار مجال تخصّص جامعيّ. كان رفاقي يتحدّثون عن رغبة في اختيار الطبّ، الهندسة أو مجال الحقوق. أتذكّر أنّي كنت أستمع إليهم يتحدّثون عن أحلامهم، فيما لم أكن أفكّر شخصيّاً إلّا بالموسيقى. عندذاك، أدركت أن المجال الوحيد الذي سأبرع فيه، هو ذاك الذي أعشقه ويشكّل هاجساً لي.
مقابلة خاصة مع الفنان الأردني محمود ردايدة
ما نوع الموسيقى الذي تتميّزين به؟ وما الرسالة التي تودّين أن تنقليها إلى الجمهور؟
لا أحب تصنيف الأمور في الفنّ أو تسميتها. أستمع إلى أنواع عديدة من الموسيقى، بحيث لم أعد أميّز بينها كلّها. أعشق تأليف الموسيقى بغضّ النظر عن نوعها أو الثقافة التي وراءها. فإذا تردّد صدى أو نغمة في ذهني، أعمل عليها. القصّة التي أنقلها إلى الجمهور تدور حول قبول الآخر، الحبّ والمرونة. أعشق بعض الأغاني لأساطير في عالم الفنّ، وإنْ كنت لا أوافق أبداً على كلماتها وعلى الرسالة التي من ورائها. هذا ما يزيدني دفعاً لأؤلّف موسيقى لا تكون جيّدة فحسب، بل فيها شيء من المنطق.
كيف تصفين المشهد حول الموسيقى العربيّة؟
يتطوّر الفنّانون العرب يوماً بعد يوم، لأنّ الجيل الجديد نشأ على موجة مختلفة تماماً من تكنولوجيا الموسيقى، تؤثّر على أسلوب تأليف الموسيقى وتوزيعها على العالم، كما أن وسائل التواصل الاجتماعيّ شكّلت أداة رائعة، لتقديم أحدث الصيحات لنا من عالم الموسيقى، ولمساعدتنا على بناء خطوط تواصل فريدة مع جمهورنا بأسلوب غير مسبوق. لم تكن الساحة يوماً بهذه الصلابة والقوّة. يوميّاً، يظهر فنّان جديد، طارحاً افكاراً جديدة ومقاربة مختلفة، فأفتخر به كعربيّ. وكان العالم داعماً جدّاً لعملنا، وطالما أنّنا نقوم بما نحبّه من أجل ثقافتنا ومن أجل شعبنا، سنستمرّ بالتقدّم.