ابتكر علاج CLEAN الطويل الأمد، اختصاصيّ بالقلب من كاليفورنيا، وهو يدعو إلى اتّباع عاداتٍ غذائيّة سليمة وغير قاسية. إنّه الحلّ الأنسب في الأسابيع التي تلي ولائم الأعياد المتنوّعة وفي الفترات التي تسبق مناسبةً كبيرة.
إذا كنتِ تكرهين العلاجات السائلة والحميات المزعجة، يُعتبر برنامج Clean الذي ابتكره الطبيب Alejandro Junger الأنسب لكِ. شهد هذا الطبيب لحظات قاسية خلال حالات الطوارئ التي صادفها في المستشفيات، فقرّر ذات يوم أن يضع حدّاً لمشاكل الوزن الزائد، التعب، المشاكل الهضميّة والكآبة. باتّباعكِ هذه الحمية، ستودّعين الآلام الناتجة عن العادات الغذائيّة السيّئة.
سافر الطبيب إلى الهند للتعرّف على علوم الأيورفيدا، اليوغا والتأمّل، فعاد بنظامٍ جديد للتخلّص من السموم ولكن بما يناسب مجتمعنا وليس على الطريقة الهنديّة البحتة. فمن المهمّ جدّاً الأخذ في الاعتبار حالة كلّ شخص وأسلوب حياته، ويعتبر الدكتور Junger أنّه ما من نظامٍ غذائيّ ينطبق على الجميع.
حاز نظام Clean على تأييد مشاهير مثل المصمّمة Donna Karan النجمة Gwyneth Paltrow، وهو عبارة عن علاجٍ لمدّة 21 يوماً، يقوم على تناول وجبات يوميّة مناسبة. "تناولي غذاءً ذا نوعيّةٍ جيّدة، وأطعمة كاملة غير مصنّعة وابتعدي عن الأطعمة السامّة مثل الوجبات السريعة التي تسبّب التهاباتٍ في الجسم". امتنعي إذاً عن منتجات الألبان والغلوتين التي غالباً ما تثير الحساسيّة، وانسي السكّر، القهوة، المشروبات الغازيّة، اللّحوم، الصويا، الطماطم، الباذنجان، والبطاطس على أنواعها، الموز، الفراولة، اللّيمون والعنب. في المقابل، يمكنكِ تناول ما شئتِ من الخضراوات الجذريّة الكاملة، الخضار الورقيّة، الأرزّ الكامل، الحبوب الخالية من الغلوتين، الفول، العدس، السمك، الدجاج، الديك الرومي العضويّ، الأفوكادو، جوز الهند والتوت الأحمر. استخدمي الستيفيا للتحلية، واكثري من شرب الشاي الأخضر والمتّة، لمساعدة الكلى والأمعاء على أداء عملها في تنظيف الجسم.
21 يوماً...ويتغيّر كلّ شيء
عند شراء كلّ الأطعمة التي يمكنكِ تناولها وفقاً لهذا النظام، اتّبعي البرنامج التالي: عند الفطور، أطعمة خفيفة (مثلاً حليب جوز الهند، اللّوز، الفاكهة والسبانخ النيّئة)، عند الغذاء وجبات غنيّة (الخضار المطهوّة على البخار، الحبوب، البروتينات ذات الجودة العالية والدهون الصحيّة مثل الأفوكادو)، وعند العشاء، أطعمة خفيفة أو حساء ساخن عند الساعة السابعة والنصف مساءً كحدٍّ أقصى. يرتاح الجسم ليلاً من عمليّة الهضم لمدّة 12 ساعة متواصلة، ما يمنحه الوقت الكافي لتطهير الأمعاء فتتخلّص من السموم تدريجيّاً، وتستعيد أعضاء الجسم المتبقّية قدرتها الطبيعيّة على التعافي. أمّا بالنسبة إلى كميّة الأطعمة التي يمكن تناولها، فتختلف بحسب الأشخاص. ويقول الطبيب: "حاجات الشخص الذي يتحضّر لخوض سباق ماراتون، تختلف حتماً عن حاجات شخصٍ يعمل طيلة النهار وهو جالس. كما أنّني أنصح بتحضير قائمة منوّعة للغاية والتوقّف عن الطعام قبل الشعور بالشبع". هذا الأمر ضروريّ لبناء علاقة جيّدة مع الطعام.
إذا تمّ اتّباع نظام Clean بطريقةٍ صحيحة، لن تشعري أبداً بالجوع، ولكنّكِ قد تواجهين رغبة شديدة في تناول الأطعمة بين الوجبات، يولّدها الشعور بالقلق، الملل، الخوف، الحزن أو الغضب. ويؤكّد الدكتور Junger أنّ "التساؤل ببساطة عما نشعر به، يوقظ حالةً من الوعي تكفي لمساعدتنا على متابعة النظام وتحقيق فرقٍ كبير. وقد تختلف مدّة اتّباع النظام تبعاً للحالة الداخليّة لكلّ شخص".
فائدة تناول البروبيوتيك
ابتعدي عن تناول الزبادي مع النكهات المضافة، لأنّ بسترة منتجات الألبان بطريقةٍ منهجيّة تزيل الكثير من البروبيوتك أو الكائنات الحيويّة المجهريّة. ولمساعدة عمل الأمعاء عند اتّباع نظام التخلّص من السموم، ينصح الطبيب مخترع الحمية بتناول ما بين 15 و30 مليون كائن حيّ مجهريّ على شكل كبسولات متوفّرة في متاجر المنتجات الطبيعيّة. إذا اعتقدتِ أنّ هذه الكميّة كبيرة، فما رأيكِ بحقيقة أنّ الجراثيم المعويّة تشكّل نظاماً حيويّاً يضمّ أكثر من 000 100 مليار بكتيريا؟