غالباً ما تكون فترات الانفصال صعبةً ومؤلمةً جداً، لأكثر من سبب، خصوصاً عندما يقع بين زوجين، وما قد يزيد الوضع سوءاً هو بعض الأخطاء المُقترفة خلال هذه الفترة، لذلك من المهمّ تفادي ارتكابها وأخذ بعين الاعتبار جميع الخطوات قدر المستطاع. هذا ما سنقدّمه لكِ خلال هذه المقالة، إذ سنسلّط الضوء على الأخطاء التي يجب تجنبها عند الطلاق.
ما هي الفترة التي تحتاجينها لتخطي مرحلة الطلاق؟
أخطاء يجب تجنبها عند الطلاق
1. المماطلة في الطلاق... دعيها جانباً
عندما تصلين وشريككِ إلى قرار الطلاق، تجنّبي المماطلة قدر المستطاع ولا تركزّي على الانتقام من الشريك من خلال تعقيد الأمور ورفض التفاوض، إذ سينتج عن ذلك ألم الطرفين وسيطيل العمليّة برمّتها. في حال شعرتِ بالحاجة إلى التحدّث مع الطرف الآخر لحلّ الأمور، تواصلي معه إن أمكن لتسهيل الموضوع إلى أقصى حدّ.
2. عدم التفكير بالأولاد
عندما يقع الطلاق بينكِ وبين أب أولادكِ، وحتى لو كنتِ منشغلةً كثيراً بالقضية وبالعديد غيرها من الأمور، لا تنسي أنّهم بحاجة إليكِ خلال هذه الفترة أيضاً. إنّ الطلاق مؤلماً لا على الزوجين وحسب بل على الأولاد أيضاً، لذلك، من المهمّ أن تراعي وزوجكِ شعورهم وأن تقرّروا مصيرهم بشكل مناسب وصحيح وغير أنانيّ.
3. تدخّل أولادكِ في القضية واستخدامهم ضدّ والدهم: خطأ، خطأ، خطأ
في حال كان لديكِ أولاد، لا تدخّليهم في قضية الطلاق والأهمّ هو ألّا تستخدميهم ضدّ والدهم من خلال جعلهم شهود في المحكمة مثلاً. فكّري في مصلحتهم وصحتهم النفسيّة، فموضوع الطلاق برمّته هو ربما مرهق بالنسبة إليهم وقد تتفاقم حالتهم إن كانوا جزءاً منه.
4. اتّخاذ القرارات في لحظة غضب: انتبهي، قد تندمين عليه لاحقاً
هل تذكرين النصيحة الشهيرة: "لا تتّخذي قرارات في لحظة غضب"؟ جيّد! الآن، حاولي تطبيقها أثناء فترة الطلاق. تجنّبي قدر المستطاع التسرّع في الحكم على موضوع ما أو اللّجوء إلى قرار قد تندمين عليه في وقت لاحق. حاولي الحفاظ على هدوئكِ والتفكير مطوّلاً قبل كلّ خطوة، والأهمّ هو عدم التركيز على الضغينة تجاه شريككِ الذي تريدين الانفصال عنه.
عبارات لدعم صديقتكِ المطلقة. هي حتماً بحاجة إلى سماعها منكِ
5. مواعدة أشخاص آخرين أثناء الطلاق؟ دعيها لوقت لاحق
حاولي الابتعاد عن المواعدة أقلّه في أوائل فترات الطلاق، إذ قد يطيل ذلك من العمليّة خصوصاً إن أراد الطرف الآخر استعماله ضدّكِ، كما وثمّة احتمال أن يخلق هذا الموضوع عداوةً بينكِ وبينه، وبالتالي يعقّده أكثر. بالإضافة إلى ذلك، حاولي قدر المستطاع تخطّي هذه التجربة المؤلمة قبل الخوض في غيرها بهذه السرعة، لكي تكوني مستعدّة ولكي لا تظلمي حبيبكِ الجديد.
6. التركيز على الماضي بشكل كبير... اتركي الماضي في الماضي
حاولي قدر المستطاع عدم التفكير بالماضي والتعلّق بالتفاصيل الصغيرة التي قد تشوّشكِ وتؤثّر على قراركِ الحاليّ. تذكّري الأسباب التي دفعتكِ إلى اتّخاذ هذا القرار، ولا تسمحي للّحظات السابقة الجميلة أن تنغرس في ذهنكِ وتغيّر خياراتكِ. كما وتذكّري أنّ عدم التعلّق بجميع الأمور التي فاتت هي من أساسيّات التخطّي والاستمرار بشكل سليم.
7. عدم التفكير في المستقبل هو خطأ يجب الانتباه منه
عندما يأتي وقت الطلاق، بالطبع ستنشغلين به كثيراً وبالعديد من الأمور المتعلّقة به، لكن، لا تنسي أنّ الوقت المناسب للتفكير بالمستقبل اقترب! لذلك، حاولي البدء بتنظيم مصروفكِ وتحديد الكميّة التي يجب أن تُنفق والطريقة التي تريدين إكمال حياتكِ من خلالها والاستمرار على المدى البعيد. من خلال وضع خطّة مناسبة لنمط حياتكِ وقدراتكِ، تضمنين أنّكِ على المسار الصحيح.
8. محاولة اجتياز هذه الفترة لوحدكِ: ليس أفضل قرار
حتى لو كنتِ قويةً بمفردكِ، لا تنسي أنّ ثمة العديد من الأمور والتفاصيل التي ربما لا تعلمينها عن الطلاق والقضية بذاتها والإجراءات القانونيّة. لذلك، حاولي الاستفادة من وجود محامٍ إلى جانبكِ، لا لكي يهتمّ بالقضية وحسب، بل لكي يرشدكِ ويخبركِ عن العمليّة كلّها بشكل مفصّل. كما والجئي إليه في كلّ مرّة يكون لديكِ أي شك أو استفسار، فهو خبير في هذه المواضيع.
15 خطوة عليكِ اتّباعها حتى لا يصبح الطلاق أزمة
9. عدم الحصول على خدمات قانونيّة عالية الجودة: كلّا (بالأحمر)!
تختلف قضايا الطلاق وتتعدّد الحالات، وحتى لو كنتِ تعرفين أشخاصاً ربما مرّوا بهذه التجربة من قبل، لكن هذا لا يعني أنّه بإمكانكِ الاعتماد عليهم بشكل أساسيّ. لذلك، احرصي على توظيف محامٍ لديه الخبرة اللّازمة في هذا المجال لكي يساعدكِ بالطريقة الصحيحة، والأهمّ هو أن يكون على دراية بجميع التفاصيل القانونيّة وأن يقدّم الخدمات والمشورة استناداً إلى حالتكِ.
10. عدم التكلّم بصراحة تامّة مع المحامي
لكي يستطيع المحامي مساعدتكِ كما يجب، عليه أن يكون على دراية بجميع التفاصيل كما هي، حتّى الصغيرة منها. لذلك، أخبريه القصة الكاملة ولا تخفي عنه أي شيء، لكي يكون جاهزاً من جميع النواحي، والأهمّ هو عدم الكذب وتفادي عدم البوح بأمور ربما هي مفيدة له ويمكنه استخدامها لصالحكِ.
11. التكلّم بالسوء عن الطرف الآخر وتشويه سمعته
حاولي عدم التكلّم بالسوء عن الطرف الآخر أو تشويه سمعته قدر المستطاع، وذلك لكي لا تؤذيه أو تزيدي الوضع سوءاً، وتذكّري أنّ موضوع الطلاق وأسبابه ليست من شؤون الآخرين، لذلك لا تتكلّمي عن الخصوصيّات أمام أيّ كان، بل تحفّظي عن الموضوع ولا تفتحي مجالاً لتدخّل أطراف أخرى بينكما، فالأطراف المعنيّة في الطلاق هي أنتِ وهو وحسب!
12. عدم اتّخاذ القرارات المناسبة لكِ بنفسكِ
مهما كان القرار الذي تريدين اتّخاذه، تذكّري أنّكِ الشخص الوحيد الذي سيعيش معه ويتحمّل عواقبه. لذلك، لا تتأثّري بآراء الآخرين إن كان المحامي أو الصديقة أو الأهل أو أيّ كان. بالطبع يمكنكِ الاستعانة بوجهة نظر خارجيّة لكن فليكن القرار النهائيّ لكِ!