ما هي أسباب، أعراض وطرق علاج سرطان الكبد؟

الكبد هو العضو المسؤول عن التصفية المتواصلة للدم الذي يتدفق في الجسم. من مهامه أيضاً، تحويل المواد المغذية والأدوية التي يتم امتصاصها في الجهاز الهضمي، إلى مواد كيميائية جاهزة للاستعمال. إضافة إلى ذلك، يساهم الكبد بتخليص الدم من السموم والمواد الكيماوية الأخرى وتحويلها إلى إفرازات. لكن، أمام كل هذه الفوائد يبقى الكبد عرضة للإصابة بمرض اليرطان. فما هو السبب وكيف يظهر اامرض وهل من الممكن علاجه؟

فعلياً، من السهل على الخلايا السرطانية أن تصل إلى الكبد، والسبب هو أن كل دم الجسم المتدفق يمر من خلاله. ما يعني أن من الممكن أن يصاب الكبد بسرطان أولي، يتكون في داخله، أو بسرطان يتكون في أماكن أخرى من الجسم، ثم ينتقل بعد ذلك إلى الكبد. بشكل عام وفي معظم الحالات، يكون سرطان الكبد ثانوياً، أي أن مصدر الورم السرطاني موجود في مكان آخر من الجسم.

سرطان الكبد الأولي أي الناتج عن خلل في الكبد، يصيب عادةً الأشخاص الذين يعانون من الحالات التالية:

- بعض مبيدات الأعشاب
- بعض المواد الكيميائية مثل فينيل الكلوريد، والزرنيخ.
- التدخين، خاصة مع شرب كميات مفرطة من المشروبات الكحولية.

من المهم اكتشاف السرطان الأولي في للكبد في مرحلة مبكرة، بهدف زيادة فرص نجاح العلاج. لأنه علاجه في الحالات المتقدمة قد يكون صعباً، ذلك أن الشبكات المعقدة للأوعية الدموية وقنوات المرارة في الكبد، تصعب إمكانية إجراء الجراحة لاستئصال المرض. لكن بشكل عام، يرتكز علاج سرطان الكبد على الأمور التالية:

تساهم الجراحة في إزالة الأورام التي تم اكتشافها في المراحل الأولية. لكن قد يصعب في بعض الأحيان إجراء الجراحة في المراحل المتقدمة.

في بعض الحالات، يساهم العلاج الكيميائي في تقليص حجم الأورام بهدف إزالتها بعد ذلك عبر الجراحة.rلكن تجدر الإشارة إلى أن حتى بعد استئصال المرض من الضروري أن يبقى المريض تحت المراقبة والمتابعة الدقيقة للتأكد من عدم معاودة المرض.

المعالجة بالتبريد هي طريقة علاجية تعمل على تجميد الورم وكيّه بواسطة موجات الراديو، بهدف التخلص من الورم.

في بعض الحالات لا قدرة للكبد على تحمل العلاج الإشعاعي، لكن يستعمل الإشعاع لتخفيف الأعراض خارج الكبد أو لتخفيف الألم في الكبد من خلال تقليص الورم.

زراعة الكبد هو خيار يترك لمعالجة المرضى الذين يعانون من سرطان الكبد والتليف الكبدي في الوقت نفسه. قد تكون هذه العملية خطرة لكن فيها فرصة للشفاء.

يترافق علاج السرطان مع العديد من الآلام والغثيان، لذا من الضروري منح المرضى مزيج من مسكّنات الأوجاع القوية، وأدوية لتخفيف الغثيان والانتفاخ. فمثلاً دواء سورافينيب يحقق تحسناً ملحوظاً جدًا في الوضع العام للمرضى، المصابين بسرطان الكبد المتقدم إذ من غير الممكن معالجتهم عبر المعالجة الكيميائية.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب