أسرار جمال النساء من مختلف بلدان العالم

العالم مزيج من الثقافات المختلفة، فلكلّ بلد عاداته وتقاليده الخاصّة، لا سيّما في مجال الجمال، الماكياج والعناية بالبشرة. في السابق، لم تكن تتوفّر خيارات واسعة من المستحضرات، لذا، كانت النساء يلجأن إلى تحضير خلطات منزليّة ليبدون بأبهى حلّة، ومَن كان ليتوقّع أن تتحوّل بعضها إلى صيحات تغزو وسائل التواصل الاجتماعيّ؟ ما رأيكِ أن تجوبي معنا أقطار العالم لتكتشفي أسرار جمال كلّ زاوية منه؟

سألتِ نفسكِ حتماً عن أسرار جمال المرأة الروسيّة، لأنّها تتمتّع ببشرة خلّابة خالية من الشوائب. إليكِ أبرز النصائح، أوّلها تطبيق الفراولة المهروسة على الوجه لبشرة نقيّة. أمّا للشعر اللّامع، فانقعي خبز الجاودار (Rye Bread) في الماء وضعيه على شعركِ الرطب، ثمّ قومي بغسله. ومن التقاليد الجماليّة أيضاً تطبيق أقنعة بتركيبة العسل لبشرة صحيّة.

معظم النساء الرومانيّات تعلّمن التقاليد الجماليّة من جدّاتهنْ اللّواتي يستخدمن الذرة لتقشير الجلد الرطب باتّباع الحركات الدائريّة. تتعدّد الوصفات البسيطة التي يمكنكِ تطبيقها، أبرزها خلط الذرة مع قليلٍ من الماء لتصبح التركيبة مماثلة للعجينة. أمّا بالنسبة للهالات السوداء، فيمكنكِ تطبيق زيت الخروع حول العينين والقيام بحركات تدليك لطيفة.

تشتهر المرأة الفرنسيّة بالطبيعيّة التي تظهر من خلال إطلالتها الجماليّة، وأبرز من يجسّدها الممثّلة Marion Cottilard التي تتمتّع ببشرة خالية من الشوائب. أشهر النصائح الجماليّة التي يقدّمها الخبراء الفرنسيّون، هي الحفاظ على كريم العينين في البرّاد، لأنّ البرد يحفّز الدورة الدمويّة ويساعد على إزالة انتفاخ العينين. تستخدم النساء الفرنسيّات الصابون الأسود أو ما يسمّى بـ Savon Noir والمصنوع من بذر الكتّان الأسود المستخدم بدوره بشكلٍ كبير في دول المغرب العربيّ وتحديداً في الحمّامات الصحّية، يعزّز الدورة الدمويّة ويساعد على تقشير البشرة، كما يعتبر الاستخدام المنتظم لأقنعة الوجه واحداً من أسرار الجمال الأساسيّة.

تملك المرأة الصينيّة تركيبة مثاليّة للبشرة! اتّضح أنّ السبب هو روتين تقليديّ يتلخّص بتمرير بكرات اليشم القادرة على تعزيز الدورة الدمويّة والخلايا لبشرة مشرقة، إضافةً إلى تحسين مرونتها، الأمر الذي سيجعلكِ تبدين أصغر سناً. تجدر الإشارة إلى أنّ هذه التقنيّة كانت تنحصر بالطبقة النخبويّة، لتنتشر اليوم في جميع أنحاء العالم. من جهةٍ أخرى، يستخدم زيت الكاميليا لمكافحة علامات تشقّق البشرة، من خلال تدليك المنطقة بالزيت بشكلٍ دقيق مرّتين في اليوم. هذه العمليّة تحفّز تدفّق الدم وتساعد على التخلّص من التشقّقات، إلى جانب توفير التغذية اللّازمة للجلد.

المرأة الهنديّة مثال للجاذبيّة، لأنّها تتمتّع بشعر صحّي! أبرز المكوّنات الغذائيّة المستخدمة هي عصير اللّيمون الممزوج مع زيوت الشعر كجوز الهند، للقضاء على قشرة الرأس. أمّا عند استخدامه مع العسل، فيتحوّل إلى منظّف للوجه! لا تعتقدي بأنّ زيت جوز الهند يستخدم فقط اليوم لإزالة الماكياج، إذْ أنّه كان يستخدم في القرون الماضية في الهند.

من يمكن أن ينافس المرأة البرازيليّة المعروفة بالسحنة البرونزيّة المشرقة؟ هل هو لونها الطبيعيّ؟ ليس تماماً! للمرأة البرازيليّة طقوس جماليّة عديدة مستخدمة للحفاظ على بشرة مثاليّة، إحدى أسرارها فرك رمل الشاطئ على جلدها لزيادة الدورة الدمويّة وأيضاً للتخفيف من السيلوليت. أمّا إذا كنتِ لا تملكين الوقت الكافي للذهاب إلى الشاطئ، استخدمي الحجر البركانيّ في البيت. من المعروف أيضاً أنّ الشوفان يتمتّع بخصائص مضادّة للالتهابات ولحروق الشمس. لذا، يمكنكِ استخدام هذا الدقيق وتركه على بشرتكِ لبضع دقائق لتهدئة الحروق.

أدخلت المرأة المصريّة إلى العالم أسراراً جماليّة قد تذهلكِ بفضل أهميّتها، منها كحل العين الذي يعتبر مستحضراً ثوريّاً، جاب العالم وما زال يُستخدم حتى يومنا هذا. أمّا السرّ الثاني المثير للاهتمام، فهو حمّام الحليب الذي كان أحد طقوس الشهيرة بكليوباترا، فالأحماض اللبنيّة يمكن أن تساعد على تليين بشرتكِ، كذلك تعمل الدهون على ترطيبها.

بعد العمل في حقول الأرزّ لأوقات طويلة، لاحظ المزارعون اليابانيّون فائدة غير متوقّعة لمياه الأرزّ التي كانت تغمر أيديهم طوال اليوم. تعمل هذه المادّة على تنعيم البشرة وتعيد لها المظهر الشبابيّ لغناها بفيتامين E الذي من شأنه أن يساعد على حماية وجهكِ بالعمق من الخلايا التي تسرّع من ظهور علامات الشيخوخة.

شعر المرأة الفيليبينيّة تحلم به كلّ امرأة: جميل، طويل، لامع وصحّي المظهر. رغم أنّها تملك جينات الشعر المثاليّ، إلّا أنّها تعتني به للحفاظ عليه من خلال تدليك فروة رأسها بنبتة الألويفيرا. تحتوي هذه النبتة على خصائص مضادّة للالتهابات تقلّص من ظهور القشرة والحساسيّة.

يُصنع الصابون الأسود من الكاكاو، جلد الموز، أوراق النخيل، زيت جوز الهند وزبدة الشيا، ذو تركيبة تستهدف البشرة الدهنيّة، وتعمل على علاج حبّ الشباب، الأكزيما والصدفيّة، كما يحتوي على كمّية كبيرة من فيتامين A وE والحديد، ممّا يساعد على تغذية الجلد ومكافحة الشوائب من الأعماق.

سرّ المرأة اليونانيّة لقرون من أجل الحفاظ على شعر جميل هو شاي إكليل الجبل. بحسب قول النساء اليونانيّات، إنّه ينظّف الشعر، يزيل تراكم المنتجات ويساعد على نموّه. أمّا الوصفة، فهي بسيطة، اغلي نبتة إكليل الجبل الطازجة في الماء، ثمّ برّديها، ضعي المزيج على شعركِ وتنعّمي بنتيجة ساحرة. من جهةٍ أخرى، يُستخدم زيت الزيتون في نظامهنّ الغذائيّ الغنيّ بمضادّات الأكسدة والدهون الجيدّة التي تعزّز إشراقة الجلد ونعومته.

في الجمهوريّة الدومينيكيّة، قد يصعب العثور على امرأة ذات أظافر ضعيفة والسبب! تضع الثوم المقطّع في زجاجة طلاء الأظافر وتتركه لمدّة أسبوع حتى تختفي رائحته. يحتوي الثوم على مضادّات طبيعيّة للجراثيم، يقضي من خلالها على الفطريّات.

قد لا يكون المنتجع الصحّي الكوريّ من بين الأفضل، لكنّكِ حتماً ستحصلين فيه على بشرة ناعمة أكثر من أيّ مرّة حظيتِ بها. تشمل هذه العمليّة إزالة طبقات الجلد الميت من خلال قفّازات خشنة، تعيد إلى بشرتكِ النضارة والإشراقة.

زيت الأركان هو واحد من الزيوت الأكثر شعبيّةً واستخداماً في المغرب، يسمى بالنفط المغربيّ. هناك طرق عديدة لاستخدام هذا المنتج: يمكن أن يكون مرطّباً مثاليّاً للوجه، غسولاً للجسم أو حتى علاجاً للحصول على شعرٍ صحّي.

يحرص الشعب التايلانديّ على دمج الطبيعة بالأنشطة اليوميّة من خلال استخدام الأعشاب في مختلف الجوانب الحياتيّة، بما في ذلك الجماليّة. يُستخدم زيت التمر الهنديّ عند الاستحمام لبشرة ناعمة ولامعة، كما يساعد على تفتيح البقع الداكنة في مختلف المناطق في الجسم. أمّا الكركم، فيعمل كمقشّر فعّال للجسم، كذلك زيت جوز الهند لحماية البشرة من التغيّرات المناخيّة ولشعرٍ لامع. وأخيراً، الألوي فيرا التي تعمل على تفتيح البشرة ومعالجة حبّ الشباب.