ما هي المستكة وما هي فوائدها الصحية؟

لا بد انك سمعت من قبل على الاقل مرة واحدة عن فوائد المستكة للصحة والجسم وهذا ما سنعرضه لك في السطور التالية. استخدمت المستكة منذ عدة قرون في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، والفم، والكبد سواء في صورة علكة، أو مسحوق، أو صبغات، أو كبسولات، بالإضافة إلى إمكانية استخدام زيتها موضعياً؛ للمساعدة في علاج بعض الأمراض الجلدية وذلك لاحتوائها على مواد مضادة للأكسدة.

المستكة هي شجرة دائمة الخضرة تحتوي على مادة عطرية تسمى الرايتنج Resin. يتم استخلاص المستكة من النبتة في شهر حزيران وتموز وآب عن طريق عمل خطوط طويلة في الفروع الرئيسة والجذعية. كذلك، تتواجد المستكة في السوق على شكل حبيبات مدوّرة شفافة وزجاجية. تتميّز المستكة برائحة مميزة وطعم رائع وبشكلها الذي يشبه القطرة عند استخراجها. تستخدم المستكة على نطاق واسع في مطبخ شرق البحر الأبيض المتوسط والمطبخ العربي، كما تستخدم في العديد من مجالات الطبخ مثل الحلويات والمعجنات والحلوى ومعلبات الفاكهة والمشروبات مثل الشاي والقهوة، ويتم صنع العلكة الطبيعية من المسكتة أيضاً، إلى جانب استخدامها في مستحضرات التجميل ومنتجات النظافة الشخصية.

تناول المستكة قد يكون مفيدًا بشكل خاص للمصابين بالمشاكل الهضمية، إذ تتحول المستكة إلى سائل صمغي في البيئات الحمضية، كما في البيئة الداخلية للمعدة. هذا السائل قد يساعد على حماية خلايا القناة الهضمية، ويعزى ذلك غالبًا لاحتوائه على مواد قد يكون لها خصائص طبيعية مضادة للأكسدة وللبكتيريا، لذا، فإن تناول المستكة قد يساعد على تخفيف حدة الأعراض المرافقة لعسر الهضم.

يساعد مضغ المستكة أو تطبيقها موضعيًا على اللثة على تحسين الصحة الفموية بشكل عام، إذ أظهرت بعض الدراسات أن المستكة تحتوي على مواد قد تساعد على محاربة أنواع معينة من البكتيريا الفموية المسؤولة عن الإصابة بمرض التهاب دواعم السن (Periodontitis). ووجدت الدراسات أن فعالية المستكة في هذا الشأن قد تتفوق على فعالية بعض أنواع الأدوية المستخدمة لعلاج مرض التهاب دواعم السن، ونظرًا لفوائد المستكة المحتملة في محاربة هذا النوع من الأمراض الفموية والبكتيريا المسؤولة عنها، فإن المستكة قد تساعد في الوقاية من العديد من المشاكل الصحية الأخرى التي قد تصيب اللثة والأسنان، مثل التسوس.

زيت المستكة قد يساعد على محاربة بعض أنواع مرض السرطان، إذ يحتوي هذا الزيت على مواد تعمل على محاربة نمو الأورام السرطانية أو قتل بعض أنواع الخلايا السرطانية، لا سيما في الأنواع التالية من السرطان مثل سرطان الرئة، وسرطان القولون، وسرطان الدم، وبهذا تكمن أهمية فوائد المستكة.

لكن يجب التنويه إلى أن الدراسات المذكورة لا زالت دراسات أولية، وبعضها تم إجراؤه على حيوانات، لا على بشر، لذا لا يمكن الاستعاضة عن علاجات السرطان بالمستكة، ولكن من الممكن استشارة الطبيب بشأن استخدامها جنبًا إلى جنب مع علاجات مرض السرطان.

من إحدى فوائد المستكة المحتملة قد تكون قدرتها على خفض مستويات الكولسترول السيء في الجسم، كما أظهرت دراسات أولية أخرى أن المستكة قد يكون لها العديد من الفوائد المحتملة لصحة القلب والشرايين، مثل خفض مستويات ضغط الدم، وبالتالي خفض فرص إصابة الأوعية الدموية والقلب بأي تلف أو ضرر قد يتسبب به ضغط الدم المرتفع.

تساعد المستكة على التخفيف من آلام الدورة الشهرية وتهدئ التقلصات الناتجة عن الدورة الشهرية وتنظيمها، إذ تلعب دوراً اساسياً في تنظيم الهرمونات الأنثوية وخاصةً هرمون الاستروجين، كما تعتبر المستكة مطهراً عاماً للجسم، وتعمل على تنشيط الجهاز الخلوي في جسم الإنسان، وتساعد في تنظيم الجهاز المناعي، وتساهم في القضاء على البكتيريا والميكروبات، وتعمل على التئام الجروح دون آثار جانبية.