هل انخفاض ضغط الدم يمكن أن يسبب السكتة القلبية؟

مصدر الصورة: Istock

من المعروف أن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية كأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض الكلى... لكن هل انخفاض ضغط الدم يمكن أن يؤدي أيضاً إلى مشاكل صحية كالسكتة القلبية مثلاً؟ إليك الإجابة في السطور التالية.

تُقاس مستويات ضغط الدم بالمليمترات الزئبقية (مم زئبق) وتُكتب كضغط الدم الانقباضي أي قوة الدم في جدران الشريان مقابل دقات قلبك، زيادة الضغط الانبساطي، ضغط الدم بين ضربات القلب. الأشخاص الذين يتمتعون بضغط دم مثالي سيكون لديهم مستويات أقل من 12/8. أي مستوى أعلى من ذلك قد ينذر بارتفاع ضغط الدم، وأي مستوى أقل من ذلك، ممكن أن يسبب هبوط في مستوى ضغط الدم.

تأثير ارتفاع ضغط الدم على ضعف النظر

تم إجراء دراسة علمية تشمل 22672 شخص من 45 دولة، يعانون من أمراض القلب والذين كانوا أيضاً يتناولون أدوية لارتفاع ضغط الدم. وجد العلماء أن قراءة ضغط الدم الأعلى من 140/80 كانت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. في المقابل، اكتشفوا أيضاً أن مستوى ضغط الدم الانقباضي الأعلى من 120 ملم زئبق، وكذلك ضغط الدم الانبساطي أقل من 70 ملم زئبقي، كانت مرتبطة بارتفاع فرصة الوفاة، والإصابة بنوبة قلبية. لذا من الضروري توخي الحذر بشأن انخفاض ضغط الدم كثيراً لدى الأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي، لأنه قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، بحسب الدراسة. بالتالي يمكن اعتبار أن ارتفاع ضغط الدم يسبب النوبات القلبية، وكذلك ضغط الدم المنخفض جداً قد يؤدي إلى حدوث النوبات القلبية أيضاً.
في الواقع، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد مستويات ضغط الدم المثالية التي دونها يفوق الضرر المنفعة. في غضون ذلك، يقترح الأطباء توخي الحذر عند علاج الأشخاص المصابين بأمراض القلب بأدوية لخفض ضغط الدم لعدم خفض المستوى بشكل يسبب الضرر لصحة المريض.

اسباب ارتفاع ضغط الدم وطرق علاجها

في بعض الأحيان قد لا يتطلب انخفاض ضغط الدم بدون أعراض أو مع أعراض خفيفة العلاج. لكن إذا تسبب انخفاض ضغط الدم في ظهور أعراض، فإن العلاج يعتمد على السبب. على سبيل المثال، إذا تسبب الدواء في انخفاض ضغط الدم، فقد يوصي الطبيب بتغيير الدواء أو إيقافه أو خفض الجرعة. لا تغيري أو تتوقفي عن تناول دوائك من دون التحدث أولاً إلى الطبيب الخاص بك.
إذا لم يكن سبب انخفاض ضغط الدم واضحاً أو لم يكن هناك علاج، فإن الهدف هو رفع ضغط الدم وتقليل الأعراض. بحسب العمر والصحة ونوع انخفاض ضغط الدم، هناك عدة طرق للقيام بذلك:

• استخدام المزيد من الملح: يوصي الخبراء عادةً بالحد من الملح، لأنه يمكن أن يرفع ضغط الدم بشكل كبير. مع ذلك، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم، يمكن أن يكون هذا أمراً جيداً. لكن الكثير من الصوديوم يمكن أن يؤدي إلى قصور القلب، خاصة عند كبار السن. لذلك من المهم مراجعة الطبيب قبل زيادة الملح.
• شرب المزيد من الماء: السوائل تزيد من كمية الدم، وتساعد على منع الجفاف، ما يساهم في علاج انخفاض ضغط الدم.
• انتعال الجوارب الضاغطة: تُعرف هذه الجوارب المرنة باسم الجوارب الداعمة، وهي تستخدم بشكل شائع لتخفيف ألم وتورم الدوالي. إذ تحسّن تدفق الدم من الساقين إلى القلب.
• تناول الأدوية: تتوفر العديد من الأدوية لعلاج انخفاض ضغط الدم الذي يحدث عند الوقوف (انخفاض ضغط الدم الانتصابي). على سبيل المثال، يعمل عقار فلودروكورتيزون على زيادة حجم الدم. غالباً ما يستخدم لعلاج انخفاض ضغط الدم الانتصابي.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب