تُعدّ الغدة الدرقية واحدة من أهم الغدد الصماء الموجودة في الجسم، فهي تؤثر على كل خلية من خلايا الجسم، وعند حدوث أي خلل في الهرمونات التي تفرزها فإنها تؤثر سلبياً على جسم الإنسان، ومن أبرز الأمور التي تؤثر عليها اضطرابات الغدة الدرقية هي العلاقة الحميمة. قد يعاني الشخص المصاب بمشاكل في الغدة الدرقية من خمول نشاط الغدة الدرقية أو فرط نشاطها وكلتا الحالتين تؤديان إلى مشاكل جنسيّة كثيرة. لكي تحصلي على المزيد من المعلومات، أكملي قراءة المقال حيث سنعرّفك على تأثير الغدة الدرقية على العلاقة الحميمة.
تأثير الخلل في الغدة الدرقية على العلاقة الحميمة
1- الشعور بالألم أثناء العلاقة الحميمة
تُسبب اضطرابات الغدة الدرقية ألماً أثناء ممارسة الجنس، وذلك بسبب التقليل من رطوبة المهبل، مما يؤدي إلى زيادة جفافه، وبالتالي الشعور بالألم وعدم الراحة أثناء عملية الجماع عند النساء. يتم معالجة جفاف المهبل من خلال علاج مشاكل الغدة بشكل أساسي، ومن خلال تناول أغذية تحتوي على الدهون المشبعة وغير المشبعة وشرب الماء باستمرار، فترطيب الجسم يساعد في المحافظة على رطوبة الأغشية المخاطية بالجسم كالأنف، والفم، ومنطقة المهبل. ولتخفيف الألم خلال ممارسة الجنس عند النساء المصابات بمشاكل في الغدة الدرقية ينصح الأطباء باستخدام مرطّب خارجي وفي تلك الحالة يُنصح باستخدام المزلق المصنوع من الماء.
2- التأثير السلبي على الرغبة الجنسية
يؤدي خمول الغدة الدرقية إلى زيادة في إفراز البرولاكتين في الدم الذي بدوره يؤدي إلى انخفاض الدافع الجنسي لدى كلا الجنسين. من جهة أخرى، تؤدي مشاكل الغدة الدرقية إلى حدوث اضطرابات في مستويات الهرمونات ما يسبب انخفاض قدرة القضيب على الانتصاب عند الرجال، وانخفاض تدفق الدم لمنطقة البظر عند النساء مؤديّاً بذلك إلى انخفاض الرغبة الجنسية عند كلا الجنسين، وذلك لأن انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية يؤثر على حساسية الأعصاب والأوعية الدموية. العلاقة بين الغدة الدرقية والجنس تتضمن حدوث اضطراب الرغبة الجنسية من خلال غياب الأفكار والتخيلات الجنسية، وعدم تقبل النشاط الجنسي بجميع أشكاله.
3- الضعف الجنسي
بيّنت الدراسات العلمية أنه في حال حدوث اضطرابات في الغدة الدرقية لدى المرأة أو الرجل، فمن المحتمل أن يصابا بالضعف الجنسي. تصيب مشاكل الغدة الدرقية النساء والرجال بالعجز والضعف الجنسي، يؤدي هذا الضعف الجنسي إلى توقف النشاط الجنسي بشكل كامل لدى الشخص المصاب باضطرابات الغدة الدرقية مما يولّد مع الوقت فتور في العلاقة وبدء المشاكل الزوجية. من هنا، من الضروري جدّاً معالجة مشاكل الغدة الدرقية لتفادي الوصول إلى العجز الجنسي.
4- حدوث خلل في الهرمونات الجنسية
تحافظ هرمونات الغدة الدرقية على توازن نسب الهرمونات الجنسية وهي الأستروجين عند المرأة، والتستوستيرون عند الرجل ضمن المعدلات الطبيعية، وأي خلل في مستويات هذه الهرمونات سواء بالزيادة أو النقصان في إفراز هرمونات الغدة الدرقية يؤدي لمشكلات جنسية عند الرجل والمرأة، كما يؤثر في جودة العلاقة الجنسية.
5- عدم القدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية
ينتج عن الإصابة بمشكلات في الغدة الدرقية بطء شديد في النشوة الجنسية أو عدم الوصول إلى النشوة الجنسية أبداً عند المرأة وعند الرجل. عدم القدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية يجعل العلاقة الحميمة غير مرضية للزوجين. بالنسبة إلى الشريك الذي يعاني من مشاكل الغدة الدرقية لن تكون العلاقة الجنسية مرضية أبداً بسبب عدم الوصول إلى النشوة وبالتالي مع الوقت سيصاب بالفتور الجنسي ويتوقف النشاط الجنسي لديه، وهذا الأمر سيصبح غير مرضي للشريك الذي لا يعاني من مشاكل الغدة الدرقية كون الشريك الآخر لا يرغب بممارسة العلاقة الحميمة. هذا الأمر سوف يؤدي إلى مشاكل كثيرة بين الزوجين مع مرور الوقت في حال لم يتم تلقي العلاج المناسب، ولم يكن هناك تفاهم ودعم وتواصل سليم فيما بينهما.