أثناء محاولاتنا الجاهدة والكثيرة للاهتمام بنمط حياتنا ونظامنا الغذائي، نتجاهل في أغلب الأحيان اللجوء إلى المكمّلات الغذائية التي تعزّز هدفنا الأساسي في الحفاظ على صحّتنا. إلى جانب فوائدها الصحيّة، المكمّلات الغذائية تساهم كثيراً في الروتين الجمالي وتحديداً في العناية بالبشرة والشعر بكلّ تفاصيلهما. الأطعمة أحياناً لا تكون كافية لكل هذه الأمور والتمتّع بنتائج مضمونة على الصعيد الصحّي كما الجمالي، وهذا ما يؤكّده خبراء الصحّة حول العالم. لذلك، سنعرض عليكِ 3 مكمّلات غذائية يجمع على أهميّتها الخبراء، حتّى أنّهم يتناولونها وينصحون بها الآخرين، إلجئي إليها أنتِ أيضاً (طبعاً باستشارة سابقة من طبيبكِ).
3 مكمّلات غذائية يجمع على أهميّتها الخبراء
1- فيتامين D
الدراسات أثبتت أنّ هذا الفيتامين يساعد خلايا الجسم على الإستجابة للأنسولين، وهو الهرمون الذي يفرزه البنكرياس. عند انخفاض نسبة هذا الفيتامين في الجسم تقوم الخلايا الدهنيّة بتحويل السكّر إلى دهون بدلاً من تحريرها في الجسم للتحوّل إلى طاقة. إضافة إلى ذلك، نقص الفيتامين D يسبّب هشاشة العظام ويمنع الأمعاء من امتصاص العناصر الغذائية الأخرى أهمها الكالسيوم والفوسفور. هذا الفيتامين أيضاً يحمي الجسم من مخاطر الإصابة بأزمات قلبية. من الناحية الجمالية، منافع الفيتامين D لا تعدّ ولا تحصى: نقص هذا المكمّل الفيتامين يؤثّر سلباً على امتصاص الجسم للفيتامنين A وC المسؤولين عن نضارة البشرة وصحّتها. هذا النقص، سيؤدّي إلى جفاف البشرة، ظهور الهالات السوداء والبثور. لذلك، من المهمّ جدّاً الحصول على كمية كافية من هذا الفيتامين لتجديد الخلايا والحصول على بشرة نضرة وصافية.
2- مكمّلات الأوميغا 3
من المعروف أنّ هذا النوع من المكمّلات الغذائية يساهم في حماية الدماغ ويحسّن من عمله، يمنع تأرجح المزاج ويقي من مرض الألزهايمر. مكمّلات الأوميغا 3 هي أحماض دهنيّة تحفّز الجسم على خسارة الوزن من خلال تحسين العلاقة بين هرمون اللبتين والدماغ، فتخفّف من الشهية على تناول الطعام. من الناحية الجمالية، هذا المكمّل الغذائي يلعب دوراً مهماً في محاربة التجاعيد كما يمنع ظهور البثور في البشرة. إضافة إلى ذلك، يغذّي الأوميغا 3 بصيلات الشعر للحصول على خصلات قويّة ولامعة.
3- مكمّلات البروبيوتيك
أثبتت الدراسات أن البروبيوتك بإمكانه تحسين توازن البكتيريا في البشرة، كما يعمل على تحفيز نظام مناعة البشرة، إصلاح خلاياها وتعزيز الكولاجين، ممّا يساعد في الحدّ من علامات تقدّم السنّ. هذا ليس كلّ شيء، إن البروبيوتيك يساهم أيضاً في تزويد الجسم بالطاقة والتخفيف من حدّة التوتّر التي لا مفرّ منه في الحياة اليومية. بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أنّ تناول مكمّلات البروبيوتيك في المساء مع تناول العشاء بالتزامن مع ممارسة الرياضة لمدّة 12 أسبوع يحمي الجسم من المشاكل في الجهاز الهضمي.
هذه هي المكمّلات الغذائية الـ3 التي يتّفق على أهميتها خبراء الصحّة، ينصحون بها ويلجئون بنفسهم إلى تناولها. لكن تذكّري دائماً أنّ هذا الأمر لا يعني أنّ المكمّلات الغذائية والفيتامينات الأخرى ليست مفيدة للصحّة والجمال إنّما الموضوع مرتبط بحاجة جسم كلّ شخص، لذلك نعيد ونشدّد على ضرورة إستشارة الطبيب قبل تناول أيّ مكمّل غذائي!