قائمة المحتويات
بعد تسعة أشهر من الحمل، وانتظار مولودك بفارغ الصبر، تأتي اللحظة الحاسمة، حين تلدين طفلك وتحملينه بين يديك. لكن حماسك لصغيرك والاهتمام به، لا يجب أن يشغلك عن صحتك الجسدية، لذا من الضروري أن تتحضري جيدا لفترة ما بعد الولادة. إذ قد تعاني بعض النساء من التهابات مهبلية ناتجة عن أسباب عديدة، سواء بعد الولادة الطبيعيّة أو القيصريّة، وتبدأ أعراض هذه الالتهابات بعد الولادة بأيام قليلة. لذلك، سنعرفك على أسباب، أعراض وطرق علاج التهابات المهبل بعد الولادة، في هذا المقال عبر موقع جمالك.
أسباب الالتهابات المهبلية بعد الولادة
١- إهمال جرح الولادة من أسباب الالتهابات المهبلية بعد الولادة
عدم الاعتناء جيداً بجرح الولادة وإهماله ممكن أن يؤدي إلى تلوثه وبالتالي انتقال العدوى إلى داخل المهبل ما يسبب التهابه.
٢- إهمال التغذية بعد الولادة من أسباب الالتهابات المهبلية بعد الولادة
إهمال المرأة صحّتها بعد الولادة وعدم تناولها أطعمة مغذية أو مكملات غذائية يصفها الطبيب، يسبب نقص المناعة، وكذلك الإصابة بالتهاب المهبل.
٣- الإفراط في تناول المضادات الحيوية من أسباب الالتهابات المهبلية بعد الولادة
تناول المضادات الحيوية، لفترة طويلة بعد الولادة، يؤدي إلى قتل البكتيريا المفيدة في المهبل، ما يرفع نسبة الإصابة بفطريات مهبلية عديدة تنتج عنها التهابات مزعجة.
٤- استخدام التامبون من أسباب الالتهابات المهبلية بعد الولادة
استخدام السدادة القطنية، أو ما يُعرف بالتامبون، كبديل للفوط الصحية، يحبس الجراثيم داخل المهبل لذا من الطبيعي حدوث تلوث في عنق الرحم وكذلك الإصابة بالتهابات مهبلية.
٥- الخلل الهرموني من أسباب الالتهابات المهبلية بعد الولادة
من الضروري أن تعلمي أن بعد الولادة، يتعرض الجسم إلى عدم استقرار هرموني، بسبب تغير معدل الهرمونات عند المرأة، ما ينعكس سلباً على المناعة بشكل عام، وممكن أن يؤدي بعد الولادة إلى الإصابة بالالتهابات المهبلية.
٦- إهمال النظافة الشخصية من أسباب الالتهابات المهبلية بعد الولادة
إهمال العناية بالنظافة الشخصية، وعدم المواظبة عليها، وعدم تغيير الفوط الصحية عند الحاجة، من أهم أسباب عدوى المهبل، إضافة إلى ذلك، الاغتسال من الخلف إلى الأمام، يسرع نقل البكتيريا إلى المهبل ويحوله إلى بيئة حاضنة للعدوى والالتهابات.
ما هي أعراض الالتهابات المهبلية بعد الولادة؟
- الإحساس بحكة شديدة ومزعجة ممكن أن تسبب في تفكك جرح الولادة في بعض الحالات.
- الشعور بحرقة مزعجة خاصة عند التبول.
- صدور رائحة كريهة من منطقة المهبل.
- طحدوث تورم في منطقة الأعضاء التناسلية الخارجية مع احمرار لونها.
- خروج إفرازات بيضاء غزيرة من المهبل تدل على وجود عدوى فطرية، أو إفرازات يميل لونها إلى الاصفرار تدل على الإصابة بعدوى بكتيرية.
كيف يمكن علاج الالتهابات المهبلية بعد الولادة؟
- من الضروري أن تتواصلي مع طبيبك وإعلامه بالأعراض التي تشعرين بها، فممكن أن يصف لك أدوية طبية بشكل منتظم. وغالبًا ما سيصف الطبيب أقراصاً تؤخذ عبر الفم، كمضادات الفطريات المحتوية على مادتي الفلوكونازول أو المترونيدازول، مع مرهم خارجي لعلاج الحكة والاحمرار. أو المضادات الحيوية في حالات العدوى البكتيرية.
- احرصي على أن تقومي بالاغتسال اليومي، وبتغيير الفوط الصحيّة عند اللّزوم.
- من العلاجات المنزلية، الحصول على حمام ماء دافئ وتحديداً لمنطقة المهبل، مع استخدام غسول مهبلي لا يسبب حساسية وملائم لحالتك، طبعاً بعد استشارة الطبيب.
- انتبهي جيداً إلى جرح الولادة، وتأكدي من عدم التهابه، لكن في حال حصول التهاب فيه، من الضروري عدم حك المنطقة، مراجعة الطبيب، واستخدام غسول طبي خاص لتقليل الشعور بالألم أو الانزعاج.
- احرصي على عدم ممارسة العلاقة الحميمة خلال هذه الفترة حتى تتأكدي من زوال الالتهاب نهائياً.
بشكل عام، الإصابة بالالتهابات المهبلية حالة طبيعية قد تبدأ خلال الحمل وتستمر لما بعد الولادة. لذا حاولي أن تتعاملي مع هذه المشكلة بهدوء وصبر، واحرصي على اتباع عادات يومية صحية بانتظار الشفاء ويعود المهبل إلى طبيعته. لكن لا تهملي التهاب المهبل أبداً، وفي حال شعرت ببعض أعراضه لا تترددي أبداً في التواصل مع طبيبك واستشارته.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب