ما الفرق بين الدورة الشهرية والنزيف؟

كيف أفرّق بين دم الدورة الشهرية والنزيف؟ هذا السؤال قد تطرحه الكثير من النساء اللواتي لا يمكنهن التمييز بين الحالتين. من هنا، سنقدّم لكِ في هذا المقال، كل المعلومات التي يجب عليكِ معرفتها للتمكن من التفريق بين الدورة الشهرية والنزيف.

تستمر الدورة الشهرية ما بين 28 و35 يوماً، ويحدث الطمث مرة خلال الدورة الشهريّة عند تمزّق بطّانة الرحم، فينزف الدم من الرحم عبر المهبل. يستمرّ الطمث في المتوسط نحو 5 أيام، وعموماً تتراوح المدة ما بين يومين و7 أيام. تعيش النساء خلال فترة حدوث الحيض مجموعة من العوارض التي تشمل:

• الانتفاخ أو الزيادة الطفيفة في الوزن.
• ألم الثدي عند لمسه.
• الصداع.
• الإعياء.
• تقلب المزاج.
• الشعور بتقلّصات في البطن، أو الحوض، أو أسفل الظهر.

يحدث النزيف عند نزول دم من المهبل في غير أوقات الدورة الشهرية، وعادة ما يكون خفيفاً وذا لون أحمر، أو بقع بنية اللون، وقد لا تصاحبه أعراض، ولكن إن كان مرتبطاً بمشكلة صحية ما، فستظهر الأعراض الآتية:

• ألم في البطن.
• حرقان أو ألم أثناء التبول.
• إفرازات مهبلية، مع احمرار أو حكة.
• نزيف حاد أثناء فترة الحيض.
• ألم أو حرقان أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
• العمر المثالي الذي تشعرين خلاله بالرضى خلال العلاقة الحميمة

تحدث الدورة الشهرية بسبب التغيرات الهرمونية في جسم المرأة التي ينتج عنها تمزّق بطّانة الرحم، ونزول الدم من الرحم عبر المهبل، وهذا الأمر طبيعيّ جدّاً. أمّا، بالنسبة للنزيف، فهو حالة غير طبيعيّة، وتحدث نتيجةً للأسباب التالية:

• الرضاعة الطبيعية: قد تحدث تغيرات هرمونية في فترة الرضاعة تسبب النزيف في أوقات غير منتظمة.
• مشكلات في المهبل: قد تتسبب الإصابة بجروح أو التهابات في المهبل أو عنق الرحم بحدوث نزيف. فقد تصاب أنسجة المهبل أو عنق الرحم أحياناً بتهيج وجروح بسبب ممارسة العلاقة الحميمة، مما يُسبب النزيف.
• الإجهاض: يُعد النزيف، لدى النساء الحوامل، من العلامات الأولى على وجود خلل في الحمل.
• الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيّاً: يُمكن أن تتسبب بعض الأمراض المنقولة جنسيّاً حدوث نزيف مهبلي غير طبيعي لدى السيدات، وقد يصاحبه نزول إفرازات غير طبيعية أو حرقة في البول.
• الإصابة بالسرطان: رغم أنه من النادر أن يُسبب السرطان نزيفاً مهبليّاً، إلا أن بعض الأنواع قد تُسبب النزيف، ومن أشهرها: سرطان المهبل، سرطان عنق الرحم، سرطان المبيض، سرطان الرحم.
• استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية: تحدث حبوب منع الحمل الهرمونية أو اللولب تغيراً في الهرمونات، ممّا يُسبب حدوث نزيف متقطع بين فترة وأخرى، ولكن إن استمر النزيف أشهر عدة، فيتوجب على السيدة التوجه إلى الطبيب لتغيير نوع وسائل منع الحمل المستخدمة.
• الأورام الليفية: تعاني العديد من النساء المصابات بالورم الليفي من نزيف غير منتظم، وهذا النوع من الأورام حميد غير سرطاني، وغالباً ما يكون هذا النوع من النزيف مصحوباً بأعراض أهمها: الشعور بألم في الحوض.

• الدورة الشهريّة: عادة ما تكون فترة الحيض التي ينزل خلالها الدم من المهبل ما بين 5 إلى 7 أيام، ولا يُمكن أن تدوم أكثر من ذلك. وتكون منتظمة، بحيث أنها تحدث مرة خلال الدورة الشهرية التي تمتد ما بين 28 و35 يوماً.
• النزيف: قد يستمرّ النزيف ليوم واحد، ومن ثم يتوقف ليعود من جديد، وقد يستمر لفترات متقطعة خلال الشهر، وذلك بعكس الدورة الشهرية التي تأتي في موعد محدد ولأيام متواصلة.

• الدورة الشهريّة: يختلف نمط الحيض من سيدة إلى أخرى، ولكن في الغالب يبدأ بنزول دم خفيف، ثم يزداد غزارةً لمدة يوم أو يومين، ثم يُصبح النزف أخف تدريجيّاً، إلى أن تنتهي الفترة.
• النزيف: قد يكون النزيف خفيفاً جدّاً بمثابة تنقيط فقط، أو قد يكون قوي جدّاً لدرجة لا يمكن السيطرة عليه ما يستدعي الذهاب إلى المستشفى. من هنا، يمكنكِ التفريق بين دم الدورة الشهرية ودم النزيف، ففي حال كنتِ تلاحظين نزول دم في فترات خارج الدورة الشهرية، وقد تكون فترات متقطعة، ويختلف حدة النزيف فيكون أحياناً قويّاً وأحياناً خفيفياً فهذا يعني أنّكِ تعانين من نزيف وليس من نزول دم الدورة الشهرية.

• الدورة الشهرية: يكون لون الدم في وقت الدورة الشهرية أحمر ويحتوي على كتل أو قطع دموية كبيرة، وهذا أمر أقل شيوعاً في حالات النزيف.
• النزيف: يختلف لون الدم أثناء النزيف عن لونه في فترة الدورة الشهرية، فبعض السيدات يكون الدم لديهن ذا لون بني، أو أفتح بقليل، وقد يتسم برائحة غريبة.

• الدورة الشهريّة: أثناء حدوث الحيض تعاني النساء من وجع البطن، والظهر وأوجاع أخرى في الجسم التي يمكن علاجها من خلال أخذ أدوية مسكنة للألم من دون وصفة طبية، أو تناول المشروبات الساخنة، أو الاستراحة.
• النزيف: إن كان النزيف من دون ألم، فقد يختفي من تلقاء نفسه، كل ما عليكِ فعله هو مراقبة نفسكِ والتأكد من عدم زيادة حدة الأعراض. أما النزيف الذي يُصاحبه ألم مع نزول كميات كبيرة من الدم، فقد يكون إنظاراً لوجود حالة صحية تستدعي العلاج لذلك يجب على السيدة زيارة الطبيب في أقرب فرصة. سيقوم الطبيب بإجراء مجموعة اختبارات لكي يحدد سبب النزيف ومن ثم تحديد العلاج. فمثلاً إن كان سبب النزيف ناتج عن وجود ألياف في الرحم فقد يوصي بإزالتها لكي يتوقف النزيف. إذاً، سيصف لكِ الطبيب العلاج المناسب بعد تحديد سبب النزيف.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب