أنواع الحساء في تزايد مستمرّ على القائمة في المطاعم، وكتب الطهي المتعلّقة بالحساء تجتاح رفوف المكتبات. هذه هي صيحة الموسم! للحساء فوائد صحيّة لا تعدّ ولا تحصى، اكتشفيها!
- بعض أنواع الحساء الصناعيّة تعادل تلك المنزليّة
نادراً! غالباً ما تحتوي مكوّنات الحساء الصناعيّ على مواد حافظة، مستحلبات، ملوّنات، مطيّبات... يستنتج Jean-Paul Bonhoure، باحث في الكيمياء الغذائيّة أنّ "الحساء الذي يقدّم في العلب أو الأكياس، غالباً ما يحتوي على الكثير من الملح، على الرغم من الجهود التي بذلها الصناعيّون خلال السنوات الماضية". تختلف كميّة الملح بين علامة تجاريّة وأخرى، وفق عاملٍ يتراوح بين 1 و5. بعضها يحتوي على غرامين من السكّر في كلّ طبق، ما يزيد الشهيّة ويؤدّي إلى ارتفاع في ضغط الدم على المدى البعيد. بدورها، تحتوي قوارير الحساء التي تباع في المتاجر، على كميّة أعلى من المغذّيات الدقيقة، وهذا أمر طبيعيّ لأنّها لا تخضع للبسترة. إذا أمعنتِ النظر في قائمة المكوّنات، تلاحظين أنّ بعض أنواع الحساء يحتوي على الكثير من البطاطس، اللّحم المقدّد والجبنة. أمّا البعض الآخر، فهو غنيّ بالغلوتامات أو السكّر. باختصار، لا شيء يضاهي الحساء المحضّر في المنزل.
- يساعد على مكافحة العدوى
صحيح! يحتوي الحساء على عدد كبير من الفيتامينات (لا سيّما الفيتامين B)، مضادات الأكسدة، والأملاح المعدنيّة التي تعزّز القدرة الدفاعيّة الطبيعيّة للجسم. لزيادة نسبة الفيتامينC الذي توفّره الخضار، والأساسيّ لتقوية جهاز المناعة، تجنّبي الطهي على حرارة مرتفعة جدّاً. يمكنكِ أيضاً إضافة بعض قطع من الخضار النيّئة، كالفلفل، البندورة... من أجل تجنّب حالات الرشح المتكرّرة، عليكِ تجربة حساء الميسو اليابانيّ التقليديّ. يتمّ تحضير هذا الحساء باستخدام عجينة الصويا (أو الأرز) ويساهم في تعزيز المناعة. في فرنسا، يقدّم الحساء كمقبّلات، أمّا في اليابان، فيعتبر بمثابة شراب. يقدّم الحساء عادةً مع كلّ وجبة من الغداء إلى العشاء، للحفاظ على الرشاقة.
- تحضيره يتطلّب الكثير من الوقت
خطأ! يمكنكِ استخدام الخضار الطبيعيّة المجلّدة لتوفّري الوقت. إنّ تجميد الخضار مباشرةً بعد القطف، يحافظ على فوائد غذائيّة تساوي تلك التي تتمتّع بها الخضار الطازجة. كما يمكن اختصار وقت الطهي من خلال برش الخضار أو تقطيعها على شكل شرائح صغيرة جدّاً. يمكنكِ أيضاً أن تضيفي الخضار التي تنضج بسرعة، مثل الكوسى. استخدمي طنجرة الضغط لتجهيز الحساء، فهذه التقنيّة سريعة ومفيدة لأنّ الخضار لا تفقد فيتاميناتها.
- الحساء يطرد السموم
صحيح! يحتوي الحساء على المياه بنسبة تتراوح بين 70 و90%، ما يعني أنّه يعزّز عمليّة التخلّص من السموم من خلال تحفيز عمل الكلى. كما أنّه يضمّ الكثير من الخضار التي تخفّف الحموضة في الجسم وتقلّص، إلى حدّ كبير، تكدّس السموم في الجسم. الحساء يسرّع أيضاً عمليّة التخلّص من البقايا، لأنّه غنيّ بالألياف (ما بين 1 و8غ/ 100غ). لإزالة السموم بشكلٍ أفضل، لا تتردّدي في الإكثار من تناول البصل، فتركيبته الغنيّة بالكبريت، تسرّع عمليّة طرد المعادن الثقيلة!
- الحساء يحافظ على رشاقتكِ
صحيح! شرط عدم إضافة القشدة الطازجة، أو الجبن المبشور، أو الخبز المحمّص! فحساء الخضار هو صديق الرشاقة والنحافة لأنّه يحتوي على القليل من السعرات الحراريّة. لتحسين المذاق، يمكنكِ إضافة التوابل، البهارات والخضار ذات الطعم الظاهر (الشمر، الكرفس، الثوم...). كما أنّ تناول الحساء في بداية الوجبة، يحفّز الشعور بالشبع، ما يخفّف استهلاك السعرات الحراريّة لاحقاً. لهذا السبب، مؤشّر كتلة الجسم لدى الأشخاص الذين يكثرون من تناول الحساء (على الأقلّ 3 مرّات أسبوعيّاً)، هو أقلّ من المؤشّر لدى الأشخاص الذين لا يتناولون الحساء إلّا نادراً.
- الحساء يضمن ترطيباً مثاليّاً
صحيح! عندما تبدأ الحرارة بالانخفاض، تميلين تلقائيّاً إلى التخفيف من تناول كميّة المياه. لكنّ المياه (التي تشكّل 65% من وزن الجسم لدى البالغين)، أساسيّة ليعمل الجسم بكامل طاقاته في كلّ الفصول. تفسّر طبيبة التغذية Laurence Plumey أنّ "عدم شرب المياه بكميّات كافية (1.5 ليتراً يوميّاً) قد يتسبّب في ألم بالرأس، صعوبة في التركيز، وشعور بالتعب ناجم بشكلٍ أساسيّ عن انخفاض في ضغط الدم". بما أنّ الشعور بالعطش يخفّ مع انخفاض درجات الحرارة، يساعد تناول الحساء على زيادة السوائل في الجسم. في الواقع، 250 ملل من الحساء يعادل كوباً كبيراً من المياه.
- الحساء الكريميّ يشعركِ بالشبع أكثر من الحساء العاديّ
خطأ! إنّ طبيعة الحساء الكريميّ قد تجعلكِ تعتقدين بأنّه أفضل من الحساء العادي الذي يحتوي على قطع من الخضار أو غيره. لكن هذا غير صحيح على الإطلاق، فقد بيّنت دراسة أجريت في جامعة Liverpool في بريطانيا، أنّ الحساء الذي يحتوي على قطع من الخضار، يخفّف كميّة الطعام المتناولة خلال الوجبة أكثر من الحساء المهروس. في هذه الدراسة، تمّ تقديم الحساء مع قطع خضار كمقبّلات قبل الوجبة الرئيسة لعدد من الأشخاص، فتبيّن أنّهم تناولوا 147 سعرة حراريّة أقلّ من الأشخاص الذين قدّم لهم الحساء المهروس!
- تناول الحساء كلّ يوم أمر شاقّ
خطأ! هناك مئات الوصفات المختلفة، من حساء الجرجير، إلى الأسماك، مروراً بالروبيان التايلانديّ، سرطان البحر، حساء الخضار على الطريقة الإيطاليّة، حساء الشعيريّة، وغيرها... لا شيء يمنعكِ من إطلاق العنان لمخيلّتكِ وابتكاراتكِ، إذ يمكنكِ الجمع بين الشمندر والبطاطس الحلوة، القرع، البرتقال والنعناع، الأرضي شوكي والبازلاء... فكلّ التركيبات ممكنة. تنصحكِ اختصاصيّة التغذية Laura Cariel "بتحقيق التوازن بين الحساء والوجبات الأساسيّة، عبر إضافة البقوليّات (العدس، البازلاء...)، أو قطع الدجاج، أو ثمار البحر، كي لا تغضّي النظر عن تناول البروتينات".
إقرئي أيضاً 6 معتقدات عن الفلفل الحلو: صحيحة أم خاطئة؟
3 معتقدات عن عصائر الديتوكس: صحيحة أم خاطئة؟