ما هي فوائد ملامسة الجلد للجلد عند الرضاعة الطبيعية؟

مصدر الصورة: Istock

هل تعرفين أن العمل البسيط المتمثل في التلامس مع طفلك له العديد من الآثار العلاجية لك ولطفلك؟ هذه الممارسة هي احدى الخطوات التي تساعد طفلك الرضيع على التكيف مع الحياة خارج الرحم. كما أنها تشجعك للبدء في الرضاعة الطبيعية وإنشاء علاقة قريبة ومحبة مع رضيعك. تعرّفي أكثر في هذا المقال على فوائد ملامسة الجلد للجلد لك ولطفلك، وكيفية ممارستها بأمان.

ملامسة الجلد للجلد Skin to Skin ليست بالعملية المعقدة. فهي تعني حصول تواصل جسدي مباشر بينك وبين طفلك. ويكون الطفل عادة عارياً باستثناء حفّاض. ويُمكنك البدء بممارسة تقنية ملامسة الجلد للجلد بعد الولادة مباشرة، وعليك أولاً تجفيف طفلك بواسطة بطانية ووضعه مباشرة على صدرك بين ثدييك ويجب أن يكون وجهه مُوجّهاً إلى السطح الداخلي لأحد الثديين. ومن ثمَّ يجب أن تُغطيه ببطانية دافئة وجافة وأن تضعي له قبعة لمنع خسارة جسمه للحرارة بشكلٍ مفرط خلال الدقائق الأولى من ولادته.

ولا تقتصر مدة ملامسة الجلد للجلد فقط على مرحلة ما بعد الولادة مباشرة بل يمكنك القيام بها بشكلٍ منتظم خلال الأسابيع والأشهر الأولى من ولادة طفلك وعند الرضاعة، ومتى تشعرين أن طفلك بحاجة إلى أن يكون قريباً منك. وقد تُلاحظين أن طفلك سوف يبدأ بالتوجّه نحو ثديك خلال هذه الفترة لذا أعطه إياه لمعرفة ما إذا كان سيلتصق به.

5 خطوات أساسية للعناية بالثدي أثناء الرضاعة الطبيعية

يمكن تلخيص فوائد ملامسة الجلد للجلد للطفل بالنقاط التالية:

• يهدئ ويريح الطفل.
• ينظم درجة حرارة جسم الطفل.
• يساهم في انتقال البكتيريا النافعة من الأم لجلد الطفل، وبالتالي توفير الحماية من العدوى في المستقبل.
• ينظم تنفس الطفل ويضبط معدل ضربات قلبه، مما يساعده على التكيف مع الحياة خارج الرحم بشكل أسرع وأفضل.
• يحفز الهضم، والرغبة بالرضاعة.

هناك عدة فوائد لممارسة ملامسة الجلد للجلد للأم منها:

• تجعل الأم أكثر هدوءً، ويساعدها على إنشاء علاقة قوية مع رضيعها.
• تزيد الترابط مع طفلها وإفراز "هرمونات الحب"، المعروفة أيضاً باسم الأوكسيتوسين.
• تساعد على الرضاعة الطبيعية والاستمرار فيها، وتقلل من المشاكل التي قد تعترضها.
• تزيد من إنتاج اللبن.
• تحفز إفراز الهرمونات التي تدعم الرضاعة الطبيعية ومشاعر الأمومة.
• تقلل من نزيف ما بعد الولادة.
• تقلل أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.
• تساعد على تقليل الألم.
• تسرع من عملية استعادة رحم الأم لحجمه الأصلي.

الرضاعة الطبيعية تشعر الطفل بالأمان والحب، فهي تعزز الترابط والعلاقة بينه وبين الأم. فضلاً عن ذلك، حليب الأم هو أنسب غذاء للطفل كونه سهل الهضم، ويحتوي على كل المكوّنات الغذائية التي يحتاجها. من بين هذه المكوّنات، المضادات ضد الجراثيم التي تقوي الجهاز المناعي لدى المولود وتحميه من الإصابة بالأمراض. الرضاعة الطبيعية تعزز صحّة أسنان الطفل، تقوي عظامه والأهم أن حليب الأم يعدل الحرارة في جسم المولود ويحميه بالتالي من نزلات البرد.

للرضاعة الطبيعية فوائد على الأم أيضاً. هذه الخطوة تساعدك في حرق السعرات الحراريّة، مما يؤدي إلى خسارة الوزن بعد الولادة. بالإضافة إلى ذلك، هي تساعد الرحم على استرجاع حجمه الطبيعي كما كان قبل الحمل وبالتالي شدّ الجلد حول البطن. الرضاعة الطبيعية عزيزتي تحميك أيضاً من خطر الإصابة بالإكتئاب ما بعد الولادة، الذي قد يوصلك إلى مراحل نفسيّة مزعجة جداً.