عندما تفكّرين في إحداث تغييرات في حياتكِ العاطفية، قد تعتقدين أن الأمر يستغرق الكثير من الوقت، والجهد لكي تكوني في علاقة صحية وسعيدة. ما رأيكِ أن نخبرناكِ أنه بإمكانكِ أن تكوني مع شريك حياتكِ وأن تحصلي على العلاقة العاطفية المثالية على العديد من المستويات في 5 ثوانٍ فقط. هل سمعتِ من قبل بقاعدة الـ5 ثواني التي تغيّر حياتكِ العاطفية إلى الأفضل؟ في حال لم تسمعي بها من قبل فأنتِ في المكان المناسب، إذ سنعرّفكِ في هذا المقال على قاعدة الـ5 ثواني وكيف تغيّر حياتكِ العاطفيّة إلى الأفضل إن قمتِ بتطبيقها.
هذه هي الأمور التي قد تجعل سنة الزواج الأولى صعبة
ما هي قاعدة الـ5 ثواني؟
قاعدة الخمس ثواني تشجعكِ على اتخاذ فعل يدعم الدافع بداخلكِ لعمل أو قول شيء معين وكل ذلك في غضون 5 ثوانٍ وإلا سوف يبدأ عقلكِ في تحليل كل تفصيل صغير من هذا الدافع وسينتهي بكِ الأمر إلى عدم القيام بأي شيء على الإطلاق. أدمغتنا مبرمجة لتجنّب التغيير والأشياء المخيفة ولذلك إذا لم تأخذي الفعل المطلوب في غضون خمس ثوانٍ، إذاً الاحتمالات هي أنكِ لن تفعلي ذلك أبداً. ربما الأمر معقّد بعض الشيء، لذلك ولتبسيط الأمور احفظي أنّ قاعدة الخمس ثواني تعمل على النحو التالي: إذا كان لديك دافع داخلي للقيام بأي شيء، فيجب أن تتحرّكي جسديّاً في غضون 5 ثوانٍ، أو سيقتل عقلك الفكرة.
قد تتساءلين الآن ما فائدة هذه القاعدة وقيمتها في حياتكِ العاطفية، ولكن تأكّدي أن لها الفضل في أمور كثيرة تخصّ علاقتكِ وحياتكِ العاطفية عامةً، تابعي القراءة للتعرّف على كيف تغيّر قاعدة الـ5 ثواني حياتكِ العاطفيّة إلى الأفضل إن قمتِ بتطبيقها.
فوائد قاعدة الـ5 ثواني لحياة عاطفية أفضل
1- قاعدة الـ5 ثواني لإيجاد الشريك
إذا لم تكوني في علاقة عاطفية وتواجهين صعوبة في التعرّف، فعليكِ تطبيق قاعدة الـ5 ثواني لإيجاد شريك حياتكِ، إليكِ كيف. عندما تستخدمين قاعدة الخمس ثوانٍ، فأنت لا تفكرين في الكثير من الأمور التي قد تمنعكِ من التصرف، مثلاً لا تفكرين في إيجابيات وسلبيات الذهاب إلى حفل ما أو سهرة مع الأصدقاء بل ستقولين نعم فوراً وتذهبين. هنا يرتفع احتمال التعرف على شخص جديد في الحفل ربما سيكون هو شريككِ المنتظر، أما في حال فكّرتِ كثيراً قبل الذهاب وقرّرت البقاء في المنزل فبالطبع احتمال التعرف على شخص جديد يصبح صفر. في حالة ثانية، تساعدكِ قاعدة الـ5 ثواني على أخذ الخطوة الأولى لبدء الحديث مع شخص ما أعجبكِ خلال السهرة، أو أي لقاء اجتماعي آخر، من دون التفكير، وفي غضون 5 ثواني يجب التحرّك نحو هدفكِ، أي المباشرة في الحديث معه.
2- قاعدة الـ5 ثواني لتعزيز الشجاعة لديكِ
عندما تكونين في علاقة عاطفيّة ربما لا تملكين في الكثير من الأحيان الشجاعة للبوح للشريك عما في داخلكِ، الأمر الذي سيخلق نوعاً من التوتر بينكما وستكونين في الكثير من الأوقات غير مرتاحة لأنّكِ تريدين قول أشياء كثيرة، أو الاستفسار عن أشياء، أو النقاش حول شيء يزعجكِ، أو طلب شيء ما من الشريك ولكن لا تفعلين ذلك. تساعدكِ قاعدة الـ5 ثواني في هذه الحالات على الحصول على دفعة هائلة من الشجاعة عن طريق التحدث فوراً بدلاً من التراجع، والتفكير بما يمكن أن يحدث في حال تكلّمت.
3- قاعدة الـ5 ثواني لتواصل جيّد مع الشريك
التواصل بين الشريكين أمر أساسي ومهم لنجاح العلاقة، فمن خلال التكلّم يستطيع الشركين أن يفهما بعضها البعض. قد يكون التواصل ضعيف بين الشركين في بعض الأحيان خوفاً من أن ينزعج الشريك من أمر ما، أو من طلب ما، أو من خبر ما فينتهي بكِ الأمر بعدم التكلّم وبالتالي يصبح التواصل ضعيف، الأمر الذي يؤثّر سلباً على العلاقة. لكي تتخطي هذه المشكلة كل ما عليكِ فعله هو تطبيق قاعدة الـ5 ثواني، أي بمجرد أن تبدئي في الاعتراف لنفسكِ بأنه لا يوجد داعي للخجل أبداً من التعبير عما يجول بداخلكِ، ستتمكنين حينها من التغلب على ترددكِ وخوفكِ. سيؤدي هذا إلى فتح أبواب التواصل المستمر والصدق في علاقتكِ وستصبحين قادرة على التخلي عن الخوف والتفكير، والتكلم فوراً، شيئاً فشيئاً ستلاحظين كم أنّ العلاقة ستصبح أقوى بكثير.
4- قاعدة الـ5 ثواني لفهم الطرف الآخر
إن كنتِ في مرحلة التعرّف على الشريكِ فأنتِ تعرفين كم من الصعب في الكثير من الأحيان التكلّم حول أمور حساسة ولكنها مهمة بالنسبة لكِ لكي تتضّح عندكِ الأمور وتتمكنين من فهم الطرف الآخر جيداً. ربما تريدين أن تعرفي أكثر حول علاقاته السابقة، أو معلومات حول دخلِهِ، وإن كان يفكّر فعلاً بالزواج، أو الكثير من الأمور الأخرى التي قد لا تملكين الشجاعة الكافية للسؤال عنها في مرحلة التعرّف، لكن من المهم جداً أن تسألي عن كل ما يخطر في بالكِ لأنها الطريقة الوحيدة لكي تتمكني فعلاً من فهم الطرف الآخر. لذا تذكّري قاعدة الـ5 ثواني، وطبّقيها في مثل هذه الحالات لكي تتمكني من التعرّف على الشريكِ وفهمه جيداً.