كشفت إحدى الدراسات التي قام بها فريق من الباحثين في جامعة ساري البريطانية، أن تغيير أوقات تناول وجبات الطعام، يعمل على استهلاك سعرات حرارية أقل، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة سرعة حرق الدهون وخسارة الوزن.
اجريت الدراسة بقيادة الدكتور جون جونستون على 16 متطوعاً من الجنسين يعانون من السمنة غير المفرطة. تمّ اخضاعهم في بداية التجربة لتحليل مستوى الدهون ونسبة السكر والكوليسترول في الدم.
بالتالي تمّ تقسيم المتطوعين إلى مجموعتين. استمرت المجموعة الأولى في تناول وجبات الطعام في مواعيدها المعتادة. أمّا المجموعة الثانية تأخّرت في تناول وجبات الفطور حوالي 90 دقيقة، وقامت بتناول وجبات العشاء قبل موعدها بـ90 دقيقة، كذلك لم يسمح لهم بتناول أي وجبات خفيفة أو مشروبات بعد ذلك كي تطول فترة ساعات صيامهم حتى صباح اليوم التالي.
استمرت الدراسة لأكثر من شهرين. في نهاية المتابعة، كشفت النتائج عن انخفاض ملحوظ في مستويات السكر، الدهون والكوليسترول في الدم لدى المشاركين بالمجموعة الثانية الذين تناولوا وجبات صحية على مدّة قصيرة من اليوم عن ذي قبل. سبب ذلك يعود إلى انخفاض في شهيتهم، الأمر الذي أدى إلى عدم ميلهم إلى استهلاك وجبات سريعة إضافية على مدار اليوم.
انتهت الدراسة البريطانية إلى تسجيل نظريتين حول الأسباب التي جعلت المجموعة الثانية يفقدون الدهون وتتحسن لديهم مستويات السكر والكوليسترول في الدم، وهما كالتالي:
النظرية الأولى شملت على أن فترات الصيام الممتدة مفيدة بشكل عام للصحة، لأنها تسمح لخلايا الجسم بالإنتقال من حالة النمو إلى حالة التجدد. فقد يكون هذا في حد ذاته كافياً ليساعدكِ في التخلص من الدهون المتراكمة وبالتالي من سرعة تخسيس الوزن الوزن بدلاًمن قضاءكِ أيام كاملة في اتباع رجيم أو نظام غذائي صارم يحتوي على تناول اللقيمات.
أما النظرية الثانية التي استنتجتها الدراسة، أنكِ لست في حاجة إلى التمسك بنظام غذائي تتناولينه في اوقات محددة إذ يمكنكِ تناول وجبات صحية مثل وجبة الفطور في موعد متأخر أو وجبات العشاء في وقت مبكر حتى يكون لديكِ فترة صيام أطول وبذلك، تتجنبين تناول وجبات في وقت متأخر من الليل. هكذا يمكنكِ البقاء في صحة جيدة وحمايتها من الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة مثل امراض القلب والسكري.
