تسعى دائماً المرأة العربية للمحافظة على شكل جسمها، لانتشار السمنة الزائدة العائدة لطبيعة جسمها والتي قد تختلف بمعظم الأحيان عن طبيعة أجسام النساء الأوروبيات.
هناك نساء يلجئن إلى الأنظمة الغذائية القاسية، أو البعض الآخر يلجأ إلى ممارسة الرياضة بشكل يومي، وفي السنوات الأخيرة وبعد ظهور أجهزة التنحيف أو ما تعرف بأجهزة تكسير الشحوم، لجأت العديد من النساء لتجربة هذه الأجهزة، التي أصبحت منتشرة في مراكز التجميل، وممكن استخدامها من قبل متخصصين ومن دون اللجوء إلى طبيب أحياناً.
نرى أن هناك عدد من النساء اللواتي استفدن من هذه الاجهزة، لكن يوجد نساء أخريات لم يتلقين أي إفادة. لماذا؟ كيف تعمل هذه الأجهزة؟ وهل سنحصل على نتائج جيدة من استخدامها؟
أولاً يجب أن ندرك أن عملية تخفيض الوزن ليست بهذه السهولة وليست عملية سحرية، إذ يجب اتباع عدة نصائح أثناء قيامنا بجلسات التنيحف. يجب أن يكون هناك نظام غذائي مدروس وغير قاسٍ على الجسم، بالإضافة إلى ضرورة ممارسة الرياضة.
في بعض الحالات مثل السمنة الكبيرة، لا يمكن اللجوء إلى هذه الأجهزة، لأنه لن يكون هناك فائدة، يجب إنقاص الوزن من ثم استخدام أجهزة التنحيف.
كما ذكرنا سابقاً تعدّدت أنواع أجهزة التنحيف من أجهزة الليزر، أجهزة الأمواج الصوتية، LPG، وغيرها. تعمل هذه الأجهزة بشكل خارجي فوق الجلد، عن طريق حركة دائرية من قبل هذه الأجهزة التي تعمل على تكسير الشحوم في المنطقة المرادة. هناك عدة دراسات أجريت على هذه الأجهزة، وجدت أن نسبة من النساء خسرت بعض سنتيميترات، وهناك نساء لم يخسرن أبداً أي سنتيمترات، ما السبب؟
السبب يكمن في أن هذه الأجهزة تقوم من خلال تطبيق ضغط إيجابي على طبقة الشحم الداخلية الموجودة، محدثاً تخريباً في خلايا هذه الطبقة، وعندما تعود هذه الخلايا ونتوقف عن إجراء هذه العملية عبر استخدام الأجهزة، تعود لتتوزع في الجسم من جديد، مع العلم أن تأثيرها يقتصر على طبقة الشحم الداخلية، من دون التأثير على طبقة الجلد الخارجية، العضلات والعظام.
هذه الأجهزة تعمل على تناقص بمحيط المنطقة المعرّضة لها لكن من دون حدوث تناقص بوزن الجسم بصورة دائمة، وكأنها تستخدم أكثر لنحت الجسم ولإعطائه شكل أجمل، لكن الشحوم تبقى بداخل الجسم وتتجمع بمناطق أخرى بعد العلاج. لا يوجد أي دراسة تبيّن على قدرة هذه الأجهزة بطرح الشحوم خارج الجسم.
عن أجهزة تكسير الشحوم بالليزر، والتي تعمل بشكل قريب جداً لما ذكرناه سابقاً، فتقوم بتفتيت طبقة الدهون تحت الجلد، فتتحول الدهون من الصورة الصلبة إلى الصورة السائلة مما يسهل عملية الشفط. كما يقوم الليزر بشد الجلد بشكل طبيعي نتيجة تحفيز الخلايا على إنتاج الكولاجين. هي لا تستخدم لأصحاب السمنة الزائدة، إنما فقط تستخدم للأشخاص الذين يعانون من تجمع الشحوم في منطقة واحدة.
من هنا، يجب أن نعرف جيداً كيفية عمل هذه الأجهزة، وعدم استخدامها بشكل اعتباطي مثلاً من قبل الأشخاص الذين يعانون من سمنة زائدة، لأنها مكلفة مادياً، ولن يتم الحصول على النتيجة المرادة من الجلسة الأولى. في حال اللجوء لهذه الأجهزة من قبل الأشخاص الذين فقط يريدون تحسين مظهر توزع الشحوم في جسمهم، يجب أن يكون هناك بعض الإجراءات التي يجب اتباعها مثل شرب الماء بكمية كبيرة، اتباع حمية غذائية خفيفة، وممارسة الرياضة التي ستلعب دور كبير في خسارة الشحوم إلى جانب هذه الأجهزة التي ستقوم بعملية نحت الجسم.
إقرئي أيضاً: هذه هي أفضل 5 استوديوهات لليوغا في الرياض
هذه هي افضل الخطوات للحصول على المؤخرة البارزة على غرار النجمات