في حين أنه من المعروف أن المكملات الغذائية تحقّق العديد من الفوائد الجسديّة، فقد تم استخدامها في السنوات الأخيرة بشكل أكثر شيوعاً لتعزيز الصحة النفسية. من تحسين المزاج إلى تقليل مستويات القلق والتوتر، تلعب هذه المكملات دوراً مهماً في دعم العقل والجسم معاً. سواء كنتِ تعانين من ضغوط الحياة اليوميّة أو تبحثين عن طرق لتعزيز راحتكِ النفسية، فإن المكملات الغذائية قد تكون الحل المناسب. في هذا المقال، سنعرّفكِ على المكملات الغذائية للصحة النفسية، ونعرض لكِ أبرزها.
قائمة المحتويات
- ما هي المكملات الغذائية للصحة النفسية؟
- ما هي فوائد المكملات الغذائية للصحة النفسية؟
- من يمكنه تناول المكملات الغذائية للصحة النفسية؟
- من لا يمكنه تناول المكملات الغذائية للصحة النفسية؟
- ما هي المدّة الزمنية المسموح فيها تناول المكملات الغذائية للصحة النفسية؟
- نصائح يجب مراعاتها عند تناول المكملات الغذائية للصحة النفسية
1- ما هي المكملات الغذائية للصحة النفسية؟
المكملات الغذائية للصحة النفسية تشمل مجموعة متنوّعة من الفيتامينات، المعادن والمكوّنات الطبيعية التي تُستخدم لتحسين المزاج، تقليل التوتر والقلق، وتعزيز الصحة العامة للعقل. تشمل هذه المكملات أحماض أوميجا-3 الدهنية الموجودة في زيوت السمك، التي يمكن أن تساعد في تقليل أعراض الاكتئاب والقلق، فيتامين د الذي يلعب دوراً هاماً في صحة الدماغ، فيتامينات ب مثل B6 وB12 وحمض الفوليك التي تدعم وظائف المخ وتحسن المزاج، والمغنيسيوم الذي يساهم في تنظيم الناقلات العصبية ويقلل من التوتر.
2- ما هي فوائد المكملات الغذائية للصحة النفسية؟
أحماض أوميجا 3 الدهنية للمساعدة في تقليل أعراض الاكتئاب والقلق
قد تساهم مكملات الأحماض الدهنية أوميغا 3 في تحسين المزاج، دعم الوظيفة الإدراكية، وتقليل أعراض الاكتئاب والقلق. كما يساعد المكوّنان الرئيسيان للمكمل، حمض الإيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، على تعزيز تدفّق الدم الصحي وتنظيم السيروتونين، المعروف أيضاً باسم هرمون الشعور بالسعادة. بالإضافة إلى التقليل من التهاب الدماغ المرتبط بخطر الاكتئاب.
NORDIC-NATURALS-Ultimate-Omega
SWANSON-Omega-3-Fish-Oil
JARROW-FORMULAS-Neuro-Optimizer
فيتامين د لتنظيم المزاج
فيتامين د لا يقوّي العظام فقط، بل ينشّط المستقبلات الموجودة في دماغنا والتي تتحكم في عواطفنا وسلوكنا. كما أنه يعزّز السيروتونين، مما قد يزيد من السعادة ويساعد على استقرار المشاعر. قد يساعد أيضاً في تحسين الذاكرة ومدى الانتباه. ملاحظة: بالنسبة للنساء الحوامل، يساعد فيتامين د على دعم نمو دماغ الطفل.
NATURE-MADE-Vitamin-D3
NATURELO-Vitamin-D3
LIFE-EXTENSION-Vitamins-D-and-K-with-Sea-Iodine
فيتامينات ب لإنتاج الطاقة ووظيفة الناقلات العصبية
يتكوّن فيتامين ب المركب من ثمانية فيتامينات ب أساسية تساعد الجسم والدماغ على أداء وظائفهما. تساعد فيتامينات ب مثل B9 وB6 وB12 على وظيفة النقل العصبي وتوازن الصحة النفسية ودعم الدماغ بشكل عام. في الواقع، بدون فيتامينات ب الكافية، تكون أدمغتنا معرضة لخطر التدهور المعرفي. ويضيف ميرهوم أنهم قد يساعدون أيضًا في إنتاج الطاقة.
SUNSHINE-NUTRITION-Vitamin-B-12-Time-Release
IGENNUS-Super-B-Complex
RADIANT-PLATINUM-Vitamin-B12
المغنيسيوم للاسترخاء
يقلّل هذا المكمل من هرمون التوتر الكورتيزول، مما قد يؤدي إلى استرخاء العقل والعضلات. فهو ينشّط الميلاتونين الطبيعي في الجسم ويعزّز إنتاج حمض غاما أمينوبوتيريك (GABA)، وهو ناقل عصبي يساعدكِ على النوم بشكل أسرع، من دون الشعور بالتعب في الصباح.
NEW-CHAPTER-Magnesium-+-Ashwagandha
OLADOLE-NATURAL-Magnesium-Glycinate-Chelate
NOBLE-NATURE-Magnesium-Glycinate
3- من يمكنه تناول المكملات الغذائية للصحة النفسية؟
من الضروري استشارة اختصاصي قبل اللجوء إلى المكملات الغذائية للصحة النفسية والاستفسار عن الجرعة التي يجب الالتزام بها. أما الأشخاص الذين يستطيعون تناول هذه المكملات هم:
- الأشخاص الذين لديهم نقص غذائي وتم تشخيصهم بنقص فيتامينات أو مغذّيات معيّنة، والتي يُعرف أنها تؤثر على الصحة النفسية (مثل فيتامين د، فيتامينات ب، أحماض أوميغا-3 الدهنية).
- الأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسيّة خفيفة إلى معتدلة، مثل القلق الخفيف إلى المعتدل، الاكتئاب، أو التوتر، قد يستفيدون من بعض المكملات تحت إشراف طبي.
- كبار السن قد يحتاجون إلى مكملات لدعم الوظائف الإدراكية والصحة النفسية، خاصّةً إذا كانوا يعانون من نقص أو تدهور في القدرات العقلية.
- النساء الحوامل أو المرضعات التي قد تكون بعض المكملات مثل اوميغا 3 وفيتامين د، مفيدة لصحتهن النفسية أثناء الحمل وبعده. لكن يجب أن تؤخذ هذه المكملات فقط تحت إشراف طبي.
- الأفراد ذو مستويات التوتر العالية أو الإرهاق قد يلجأون إلى مكملات لدعم صحتهم النفسية، ولكن باستشارة متخصّص.
- الأشخاص الذين يسعون إلى إجراءات وقائية ويرغبون في الحفاظ على صحّتهم النفسية أو تعزيزها، بشرط أن يقوموا بذلك تحت إشراف طبي.
4- من لا يمكنه تناول المكملات الغذائية للصحة النفسية؟
- الأطفال والمراهقون، قد لا تكون المكملات العذائية للصحة النفسية آمنة لهم إلا تحت إشراف طبيب متخصّص.
- النساء الحوامل أو المرضعات، على الرغم من أن بعض المكملات قد تكون مفيدة لهنّ، إلا أن البعض الآخر قد يكون ضاراً للأم أو الطفل مثل المكملات التي تحتوي على فيتامين أ والكافيين بكميات كبيرة.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل مرض السكري، أمراض القلب، أمراض الكبد أو الكلى. قد تتفاعل المكملات مع الأدوية الأخرى أو تؤثر على الحالة الصحية بشكل سلبي.
- الأشخاص الذين لديهم حساسية أو ردود فعل تحسّسية معروفة يجب أن يتجنّبوا أي مكملات قد تحتوي على مكوّنات قد تسبّب ردود فعل تحسسية.
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسيّة شديدة مثل الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب، حيث قد تكون المكملات غير كافية كعلاج أساسي وقد تتطلب الحالة علاجاً طبياً ونفسياً متخصصاً.
5- ما هي المدّة الزمنية المسموح فيها تناول المكملات الغذائية للصحة النفسية؟
يمكن تناول المكملات الغذائية لفترات محدّدة أو طويلة الأمد حسب الحاجة، وذلك بناءً على توجيهات الطبيب. في بعض الحالات، مثل نقص الفيتامينات أو خلال فترة الحمل والإرضاع، يمكن تناول المكملات لفترة معيّنة حتى تتحسّن الحالة. في حالات أخرى، مثل الأمراض المزمنة أو لتعزيز الصحة العامة، قد يوصي الطبيب بتناولها بشكل مستمرّ مدى الحياة، مع مراقبة دورية للتأكد من الجرعات المناسبة ومنع أي آثار جانبيّة.
6- نصائح يجب مراعاتها عند تناول المكملات الغذائية للصحة النفسية
بعد التأكّد من أنكِ تستطيعين تناول المكملات الغذائية للصحة النفسية، والالتزام بالجرعات الموصى بها من قبل المتخصّص، تأكّدي أنكِ:
- تتّبعين نظام غذائي متوازن لأنه يحافظ على الصحة العامة والصحة النفسية بشكل خاص. يجب أن يشمل مجموعة متنوّعة من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الفواكه، الخضروات، البروتينات الخالية من الدهون، الحبوب الكاملة، والدهون الصحية. يساهم هذا التنوّع في تزويد الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية، تعزيز المزاج، تحسين صحة الجهاز الهضمي، ودعم وظائف الجسم الحيويّة.
- على تواصل مع مقدّم الرعاية لإجراء التعديلات المناسبة مع مرور الوقت. يمكن أن تساعد الفحوصات المنتظمة في تتبّع التقدّم ومراقبة الآثار الجانبية المحتملة وضبط الجرعات عند الحاجة.
- تتّبعيين نمط حياة صحي من خلال النوم المنتظم، ممارسة التمارين الرياضية والاسترخاء.
