close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

هذا ما يسبّبه انخفاض هرمون الكورتيزول في جسمكِ!

هذا ما يسبّبه انخفاض هرمون الكورتيزول في جسمكِ!
play icon

هل تشعرين بالدوار عند النهوض بسرعة، الإرهاق المستمرّ، وفقدان الشهيّة؟ قد يكون سبب هذه الأعراض وغيرها، هو انخفاض هرمون الكورتيزول في الجسم، المعروف بدوره في إدارة التوتّر والضغط النفسي. عندما يكون مستوى الكورتيزول منخفضاً بشكل غير طبيعي، يمكن أن يؤدّي إلى مجموعة من المشاكل الصحيّة والتحدّيات اليوميّة. لذا، تابعي القراءة لتتعرّفي على أعراض انخفاضه في الجسم، الأسباب المُحتملة، العلامات التي قد تشير إلى ذلك، وكيفيّة التعامل مع هذه الحالة.

قائمة المحتويات
  1. ما هو هرمون الكورتيزول؟
  2. ما هي اعراض نقص هرمون الكورتيزول في الجسم؟
  3. ما هي أسباب نقص هرمون الكورتيزول في الجسم؟
  4. اختبارات طبيّة تكشف نقص هرمون الكورتيزول في الجسم
  5. ما هو علاج نقص هرمون الكورتيزول في الجسم؟
  6. كيف أرفع مستوى الكورتيزول في الجسم؟

1- ما هو هرمون الكورتيزول؟

الكورتيزول هو هرمون تنتجه الغدد الكظرية في الجسم، يساعد في تنظيم الاستجابة للتوتر والضغط، ويساهم في تنظيم السكر في الدم، محاربة الالتهاب، تنظيم ضغط الدم، وغيرها من الوظائف. أما عندما يكون هناك نقص في مستويات الكورتيزول في الجسم، يمكن أن يسبّب ذلك مجموعة من الأعراض مثل التعب المفرط، فقدان الوزن غير المبرّر، وضعف العضلات. تُعرف هذه الحالة بنقص الكورتيزول في الجسم.

2- ما هي اعراض نقص هرمون الكورتيزول في الجسم؟

إذا كان جسمكِ لا ينتج ما يكفي من هذا الهرمون، فأنتِ تعانين من حالة يسمّيها الأطباء مرض أديسون، وأعراضها كالتالي:

  • الشعور بالدوار عند النهوض بسرعة كبيرة: انخفاض مستويات الكورتيزول تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بسرعة عند النهوض، مما يسبّب الدوار.

  • التعب وفقدان الطاقة خلال النهار: ينظّم الكورتيزول مستويات الطاقة في الجسم، وبالتالي يسبّب انخفاضه التعب الزائد وفقدان الطاقة في الجسم، مما يؤثّر على القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة.

  • مشاكل في النوم: ينظّم هرمون الكورتيزول دورة النوم والاستيقاظ. لذلك، يؤثر انخفاضه على نمط النوم والاستيقاظ المتكرّر ليلاً، بسبب النوم الزائد خلال النهار، نتيجة التعب وفقدان الطاقة. تماماً كارتفاعه الذي يسبّب مشاكل في النوم أيضاً، ويؤدي إلى الاستيقاظ عند الساعة 3 صباحاً.

  • الحساسية أو الانزعاج من الأضواء: قد يزيد نقص الكورتيزول من حساسيّة الجسم للمحفّزات الخارجيّة مثل الأضواء، مما يؤدي إلى شعور بالازعاج عند التعرّض لها.

  • فقدان الشهية والوزن: يؤدي نقص الكورتيزول إلى فقدان الشهيّة وعدم الرغبة في تناول الطعام، مما يسبّب نقص في الوزن نتيجة لتأثير هذا الهرمون على التمثيل الغذائي في الجسم.

  • الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة أو الحلوة: عند انخفاض مستوى الكورتيزول، ينتج ذلك رغبة الجسم في التعويض عن النقص الهرموني، من خلال زيادة الرغبة في تناول الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من الأملاح أو السكّريات.

  • اسمرار الندبات على البشرة: تغييرات في البشرة، مثل ظهور ألوان داكنة على الجروح أو الندوب. من هنا، وبما أنّ الكورتيزول ينظّم وظيفة الجهاز المناعي وعمليّة التئام الجروح، فانخفاضه في الجسم يتسبّب في تغييرات في تركيب البشرة وتأخّر عمليّة التئام الجروح، مما يؤدي إلى اسمرار الندبات.

  • ضعف العضلات الذي يزداد سوءاً: ينظّم الكورتيزول عمليّة تحفيز العضلات والحفاظ على القوّة العضلية. لذلك، عند نقصانه، تنخفض قوّة العضلات وتتدهور أكثر مع الوقت، وخصوصاً العضلات الكبرى في الأذرع والأرجل.

  • الإسهال والغثيان والتقيؤ: بما أن الكورتيزول ينظّم وظائف الجهاز الهضمي، يسبّب انخفاضه اضطرابات مثل الغثيان، الإسهال، والتقيؤ نتيجة لزيادة التهيّج والتورّم في المعدة والأمعاء.

  • ضغط دم منخفض: ينظّم الكورتيزول وظائف الجهاز القلبي الوعائي، بما في ذلك زيادة ضغط الدم. لذلك، عند انخفاضه، يسبّب انخفاض ضغط الدم نتيجة لضعف تأثيراته الوعائية وتخفيض معدّل ضخّ القلب.

هذا ما يسبّبه انخفاض هرمون الكورتيزول في جسمكِ!
play icon

3- ما هي أسباب نقص هرمون الكورتيزول في الجسم؟

يعتبر انخفاض مستويات الكورتيزول عن المستوى الطبيعي قصوراً في الغدة الكظرية، وتشمل أسبابها ما يلي:

- قصور الغدة الكظرية الأولي: يحدث هذا القصور في أغلب الأحيان بسبب ردّ فعل مناعي ذاتي، يهاجم فيه جهازكِ المناعي الخلايا السليمة في الغدد الكظرية من دون سبب معروف، ما يسمّى بمرض أديسون. يمكن أن تتضرّر الغدد الكظرية أيضاً بسبب عدوى ما، أو فقدان الدم إلى الأنسجة، أي نزيف الغدة الكظرية.

- قصور الغدة الكظرية الثانوي: إذا كنتِ تعانين من ورم أو قصور الغدة النخامية، فقد يحدّ ذلك من إنتاج هرمون قشر الكظر ACTH الذي ينظّم الكورتيزول. يرسل هرمون ACTH إشارات إلى الغدد الكظرية لتصنيع الكورتيزول، لذا فإن نقصانه يؤدي إلى إنتاج محدود للكورتيزول.

- ايقاف أدوية الكورتيكوستيرويد: في حال كنتِ تعانين من التهاب المفاصل الروماتويدي، الربو، الحساسية، وغيرها من الحالات، وتوقّفتي عن العلاج بأدوية الكورتيكوستيرويد، يمكن أن يسبّب ذلك انخفاض مستويات الكورتيزول. هذا وبشكلٍ خاص إذا امتنعتِ عن تناولها فجأة بعد فترة طويلة من الاستخدام.

4- اختبارات طبيّة تكشف نقص هرمون الكورتيزول في الجسم

إذا كان جسمكِ لا ينتج ما يكفي من الكورتيزول، ستقومين بإجراء بعض الفحوصات الطبيّة أولاً للتأكد من مستويات الكورتيزول، وهي تشمل:

- اختبار الكورتيزول في الدم: يتم قياس مستوى الكورتيزول في عيّنة الدم التي يتم أخذها من الوريد، ويتيح هذا الاختبار فهم مستوى الكورتيزول في الجسم.

- اختبار إفراز الكورتيزول في البول: يتمّ جمع عينات البول على مدار اليوم لقياس مستويات الكورتيزول.

- اختبار تحفيز الكورتيزول: يتضمّن هذا الاختبار إعطاء جرعة من الهرمون المحفّز لإجبار الغدة الكظرية على إنتاج الكورتيزول، ثم يتمّ قياس مستوى الكورتيزول في الدم.

5- ما هو علاج نقص هرمون الكورتيزول في الجسم؟

بعد إجراء الفحوصات والحصول على التشخيص، ستتّبعين علاج مصمّم خصّيصاً لتنظيم توازن هذا الهرمون في جسمكِ. إذا كان مستوى الكورتيزول منخفضاً وتم تشخيصكِ بمرض أديسون، فقد يتم وصف أدوية تحتوي على الهرمونات التي لا تُنتَج بكميات كافية من قبل الغدة الكظرية، مثل ديكساميثازون، الهيدروكورتيزون، أو بريدنيزون. تُعتبر هذه الأدوية ضروريّة لأنها تساعد في تعويض الجسم بالهرمونات التي يحتاجها لإدارة وظائف فسيولوجية متعددة، بما في ذلك استجابة الجسم للضغوط، وتنظيم الجهاز المناعي. يتطلّب استخدام العلاج الالتزام الدقيق بالجرعات الموصى بها من قبل طبيبكِ.

6- كيف أرفع مستوى الكورتيزول في الجسم؟

من المهم أيضاً أن تلتزمي ببعض الخطوات التي ستساعدكِ على إعادة مستوى الكورتيزول في الجسم إلى طبيعته، أبرزها:

- تنظيم النوم من خلال التأكّد من الحصول على قدر كافٍ من النوم ليلاً، أي ما لا يقلّ عن 8 ساعات لتمنحي جسمكِ الراحة التي يحتاجها. لتحقيق ذلك، حاولي الابتعاد عن الوجبات الدسمة والثقيلة قبل النوم، شرب مشروبات ساخنة مهدئة مثل شاي البابونج أو الحليب الساخن مع العسل. بالإضافة إلى ذلك، من المهم مخاولة النوم والاستيقاظ في نفس الوقت يومياً.

- اتّباع نظام غذائي صحّي يتضمّن الحبوب الكاملة، الشوفان، الخضروات، الفواكه، والأطعمة الأخرى المغذّية والصحيّة. هذه الأطعمة توفّر الفيتامينات والمعادن الضرورية لدعم وظائف الغدد الكظرية وتحسين إنتاج الكورتيزول. تناول غذاء غني بالألياف والبروتينات يساعد في تثبيت مستويات السكر في الدم، مما يساهم في توازن مستويات الكورتيزول.

- شرب كوكتيل الغدة الكظرية Adrenal Cocktail الذي يتكوّن من ماء جوز الهند، عصير الليمون أو البرتقال، والملح. يمكن أن تشمل المكوّنات الأخرى الزنجبيل، حليب جوز الهند، وكريمة التارتار التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم. هذا الكوكتيل يُعتبر وسيلة للمساعدة في موازنة الهرمونات مثل الكورتيزول والشعور بمزيد من النشاط.

- تجنّب شرب الكافيين بكثرة واستبداله بشرب الماء للمحافظة على ترطيب جسمكِ ونشاطه. الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يسبّب تقلّبات في مستويات الكورتيزول ويزيد من الشعور بالتوتر والقلق. بينما يساعدكِ الماء في الحفاظ على ترطيب جسمكِ وتحسين وظائفه الحيويّة.

- التعرّض لضوء الشمس لمدّة 10-20 دقيقة للمساعدة في رفع الكورتيزول وخفض الميلاتونين. يساعد ذلك في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، مما يعزز من إنتاج الكورتيزول في الصباح ويقلّل من مستويات الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن النوم، في الليل. هذا التوازن يساعد في تحسين مستوى الطاقة والنشاط خلال اليوم.

- ممارسة التمارين الرياضية والتأمل صباحاً لأنها تساعدكِ على تهدئة جسمكِ، تحسين مستويات الطاقة، وتقليل الإجهاد. يمكنكِ ممارسة تمارين التنفس العميق، اليوغا، والتمارين الرياضيّة الأخرى في الهواء الطلق.

- تناول أقراص أشواغاندا لأنها تمنحكِ طاقة بسيطة غير مبالغ بها. هذه العشبة معروفة بقدرتها على دعم وظيفة الغدد الكظرية وتقليل مستويات التوتر، مما يساعد في تحسين مستويات الكورتيزول بطريقة طبيعيّة ومتوازنة.