ما هي انواع الصداع واسبابه؟ بعضها يتطلّب منكِ استشارة طبيبكِ

كمّادات باردة أو ساخنة، تقنيات تدليك، وسادة فوق رأسكِ، تناول المسكّنات بشكل مفرط والاستلقاء في غرفة مظلمة... كلّها طرق جرّبناها أنا وأنتِ من قبل، لمحاولة تخفيف الم الراس المزعج. لكن للأسف، لا تنفع دائماً هذه الحيل، إذ هناك أنواع عدّة من الصداع، بحيث تختلف طريقة العلاج من نوع إلى آخر.

تنقسم أنواع الصداع إلى قسمين الأساسي أو الأولي والثانوي، ولكلّ قسم أنواع. من هنا سنغوص أكثر حول انواع الصداع الاساسي والثانوي، وسنكشف لكِ كيف تحدّدين نوع الصداع من خلال منطقة الألم، هذا إلى جانب إطّلاعكِ على اسبابه وكيف تعالجين الم الراس بحسب نوعه.

كما ذكرنا أعلاه، ينقسم الصداع إلى قسمين: الأوّلي والثانوي، ولكلّ قسم أنواع، سنفصّل أبرزها في ما يلي.

يحدث الصداع الأساسي أو الأولي عند زيادة نشاط العضلات في الرأس والعنق، أو تغيّرات في الأوعية الدموية، أو اختلال في التركيب الكيميائي للدماغ، مثل صداع التوتر والعنقودي والنصفي.

يمكنكِ تحديد نوع الصداع على أنّه اساسي، من خلال مراقبة نمط حياتكِ، أي في حال كان ناتجاً عن تناول الأطعمة مثل اللحوم المصنّعة التي تحتوي على النترات، تغيّرات في النوم، وضعية الجسم السيئة، تخطّي الوجبات والضغط.

الصداع الثانوي هو نوع من الم الراس الذي يحدث كنتيجة لحالة طبية معيّنة أخرى أو عامل خارجي. يعتبر نادر الحدوث، لكنّه قد يكون أيضاً أكثر خطورة من الصداع الأوّلي. يمكن أن يكون الصداع الثانوي علامة تحذيرية لحالة مرضية أكثر خطورة، بما في ذلك أورام الدماغ، تمدّد الأوعية الدموية، التهاب السحايا (هو عدوى بكتيرية أو فيروسية تسبّب التهاب الدماغ)، إصابة الرقبة أو الدماغ.

الآن سنغوص أكثر في أنواع الصداع الأولي والثانوي، هل أنتِ مستعدّة؟

ينقسم صداع التوتر إلى: الصداع الحاد وصداع التوتر المزمن

• صداع التوتر الحاد يحدث أقلّ من 15 يوماً في الشهر.

• صداع التوتر المزمن يحدث أكثر من 15 يوماً في الشهر.

قد يشتدّ الم الراس ويستمرّ من 30 دقيقة إلى أيام عدة. يبدأ النوع الحاد عادةً ببطء وفي معظم الأوقات في منتصف النهار، أمّا المزمن فتشعرين به ثم يهدأ ثم يشتدّ من جديد. لا يعيق هذا النوع من الصداع نشاطاتكِ اليومية ولا يؤثّر على رؤيتكِ أو توازنكِ أو قوّتكِ الجسدية. كما أنّه لا يستوجب إستشارة طبيب فيمكنكِ معالجته بنفسكِ. يتّصف نوع الألم بضغط مستمر على الجمحمة أو ألم قوي على جانبيّ الرأس الذي قد يمتدّ أيضاً إلى العنق والكتفين. قد يسبّب هذا النوع من الصداع أيضاً آلام في الفك وتشنجات عضلية قد تدوم من 20 دقيقة إلى ساعتين.

صحيح أن الأطباء والباحثون الطبيون لم يتوصّلوا، إلى المسبّب الرئيسي لصداع التوتر المباشر، إلّا أنّهم اجمعوا أنه قد يكون بفعل تشنجات في عضلات العنق وفروة الرأس. صداع التوتر من أكثر أنواع الصداعات شيوعاً، إلّا أنّ مستوى الألم يتفاوت من خفيف إلى متوسّط وقد يصل إلى القوي. لكن طبعاً، هناك بعض الأسباب التي من المرجّح أنّها تسبّب صداع التوتر.

• التوتر

• جفاف العيون.

• مشاكل الأسنان.

• عدم شرب كمية كافية من الماء.

• نقص في النوم.

• الإجهاد.

• الشعور بالتعب الشديد.

• أوجاع في العضلات.

• صعوبة في التركيز.

• ألم خفيف إلى معتدل أو ضغط في الجزء العلوي من الرأس أو الجانبين.

• إنزعاج من الضوء والضوضاء.

• اشربي كميات كبيرة من المياه.

• تناولي المسكّنات مثل الباراسيتامول والمضادات للالتهاب، لكن اتّبعي تعليمات الملصق ولا تتناولي أكثر ممّا ينبغي.

• قد تضطرّين في بعض الأحيان إلى إستخدام وسادة دافئة أو الإستحمام بمياه دافئة.

• قد تكونين بحاجة إلى قيلولة أو وجبة خفيفة لتشعرين بالتحسّن.

• إذا كنتِ تعانين من صداع التوتر بشكل متكرّر، فلا تجهدي نفسكِ واحرصي على تناول كل وجباتكِ خلال النهار.

• قد تتّجهين إلى تعلّم تقنيات الاسترخاء كاليوغا، لأنّه ومن خلالها يمكن أن تريحي ذهنكِ وعضلات العنق.

يُعرف الصداع العنقودي بسلسلة من الأوجاع القصيرة، لكنّها تكون حادّة ومتكرّرة على مدار أسبوعين أو شهر. قد تصابين بهذا النوع من الصداع في الوقت عينه من السنة إمّا في الربيع أو في الخريف. عادةً يبدأ الوجع من العين حتى الراس من جهة واحدة.

قد يخلط الناس بينه وبين الحساسية أو الضغوط الناتجة عن العمل. يأتي هذا الوجع قوياً لدرجة أن معظم الأشخاص لا يستطيعون الجلوس وغالباً ما يتحرّكون خلال النوبة، كما يمكن أن يكون الصداع العنقودي أكثر شدّة من الصداع النصفي، لكنّه عادةً لا يستمرّ لفترة طويلة.

• ينتج الصداع العنقودي عندما يتم تنشيط مسار عصبي في قاعدة الدماغ. يبدو أن هذه الإشارة تأتي من جزء أعمق من الدماغ يُسمى الغدة النخامية، الجزء الداخلي الذي يتحكّم في دورات النوم والاستيقاظ.

عادةً ما يكون الألم على جانب واحد من الرأس.

• الألم شبيه بالوخز أو الحريق.

• قد تشعرين بخفقان أو ألم منتظم.

• التعرّق.

• عيون منتفخة ودامعة.

• احمرار العيون.

• عوامل وراثية.

• تعرّض منطقة تحت المهاد لإصابة نتيجة للحوادث أو الجلطات الدماغية.

• سيلان الأنف.

ما من علاج يمنع أو يعالج الصداع العنقودي تماماً، لكن هناك حلّ يساعد في التخفيف من الأعراض ألا وهو:

• تناول أدوية تخفّف من اعراض الصداع العنقودي، مثل التريبتان والسوماتريبتان الذي يعمل سواء كحقنة أو مسحوق مستنشق. طبعاً استشيري طبيبكِ للتأكّد من الجرعة التي تناسبكِ.

الصداع النصفي يسبّب ألماً شديداً، قد تشعرين وكأنّه كالنبض القوي، وعادةً ما يظهر على جانب واحد من الرأس. لكن في بعض الأحيان يمكن أن يؤثّر على الجانبين. قد تستمر نوبات الصداع النصفي ما بين 4 إلى 72 ساعة، ممّا يحدّ بشكل كبير من قدرتكِ على القيام بروتينكِ اليومي. قد يترافق ذلك مع الغثيان والقيء، وحساسية تجاه الضوء المعروفة بالفوتوفوبيا، والصوت المعروف بالفونوفوبيا. الصداع النصفي عادةً ما يتم تحفيزه بواسطة عوامل عدة، مثل نقص النوم، تفادي الوجبات، الإضاءة الساطعة، الجفاف، والتغيرات في الطقس.

• ضربة على الرأس.

• ورم في الغدة النخامية.

• التشوّهات الشريانية الوريدية.

• الإصابة بالتهاب في الأوعية الدموية.

• الضغط داخل الجمجمة.

• ورم في الدماغ.

• يترافق الصداع مع الشعور بالغثيان والقيء في بعض الأحيان.

• يشعر المريض بانزعاج قوي وحساسية زائدة على الضوء والضجيج والرائحة، وبالتالي يفضّل الشخص الاستلقاء في الظلام وفي مكان هادئ حتى انتهاء النوبة وزوالها.

• من الممكن أن تكون النوبة مصحوبة بشعور بالتعب أو العطش أو فرط التبول أو الشحوب التعرق أو حتى الجوع أو فقدان الشهية.

• يمكن أن يعاني المريض من هبوط في القدرة على التركيز وشعور بالكآبة والقلق والعصبية.

• تناول الأدوية التي يمكن أن تساهم في تخفيف حدة النوبات إذ أثبتت فعاليتها علمياً لعلاج نوبات الصداع النصفي الحادة، مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، كالأسبرين، الأيبوبروفين النابروكسين وديكلوفيناك. طبعاً من المهمّ جداً استشارة الطبيب قبل أخذ أيّة أدوية والجرعة التي تحتاجينها.

• الجلوس في غرفة مظلمة وهادئة.

• اشربي كمية كبيرة من الماء خلال النهار.

• احرصي على تناول كل وجباتكِ.

• ممارسة الرياضة.

• تناول كمية قليلة من الكافيين خلال النهار، مثل احتساء فنجان قهوة واحد.

تعتبر الجيوب الأنفية جزءًا من الجهاز التنفسي وهي موجودة في الجبين والأنف والخدين. قد تشعرين بالضغط حول العينين، الخدين والجبهة، وربما قد تشعرين أيضاً بوجع في الراس على شكل نبض.

• عادةً ما تتورّم بسبب التهاب أو ردّ فعل تحسّسي، ممّا ينتج مزيداً من المخاط ويؤدّي إلى سدّ القنوات المسؤولة عن تفريغها.

• إن تراكم الضغط في الجيوب الأنفية يسبّب ألماً يشبه الصداع.

• الشعور بألم شديد في جسر الأنف وعظمة الخد والجبين.

• عادةً ما يصبح الألم شديداً عندما تحرّكين رأسكِ بسرعة وفجأة.

• سيلان الأنف.

• حرارة.

• انتفاخ في الوجه.

قد يستطيع طبيبكِ تحديد، سواء كانت جيوبكِ الأنفية مسدودة حسب الفحص والأعراض التي تصفينها. لكن في بعض الحالات قد تحتاجين إلى تصوير مقطعيّ أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

يكون الهدف الأساسي عادةً تخفيف الأعراض ومعالجة الإلتهاب. هذه هي ابرز العلاجات:

• قد تضطرّين إلى تناول مضادات الهستامين أو مزيلات الإحتقان، كتلك التي يتمّ استنشاقها لمدّة 3 أيام فقط.

• يمكنكِ أيضاً أن تلجئي إلى حيل منزلية بسيطة كشرب الكثير من السوائل.

• استخدمي مرطب الأنف أو محلول ماء وملح.

• يمكنك أيضاً تناول المسكنات بتركيبة أيبوروفين مثل (Advil) وأسيتامينوفين (Tylenol).

قد تؤدّي التغيّرات في مستوى الهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون إلى الإصابة بصداع هرموني. كذلك هذا النوع من الصداع باسم "الصداع النصفي الحيضي"، والذي يميل إلى أن يكون شديداً بشكل خاص. كذلك فهو يشبه الصداع النصفي العادي، بحيث تشعرين بألم نابض يبدأ في جانب واحد من الراس. من المرجّح أن يتطوّر الصداع النصفي الحيضي، إمّا في اليومين السابقين للدورة الشهرية، أو في الأيام الثلاثة الأولى خلال الدورة الشهرية، وذلك بسبب الانخفاض الطبيعي في مستويات هرمون الاستروجين في هذه الأوقات.

• لا تعتبر الدورة الشهرية سبب الصداع الهرموني فحسب، بل يمكن أيضاً لأي تغيير في مستويات الهرمونات أن تسبّب هذا النوع من الصداع.

• إذا كنتِ تتناولين أدوية هرمونات معيّنة كحبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة، فيمكن أن تصابي بصداع هرموني.

• يمكن أن يزداد الصداع سوءًا في الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، لكنّه عادةً ما يتحسّن أو يتوقف تماماً خلال الأشهر الستة الأخيرة.

• غثيان.

• تعب شديد.

• انزعاج من الأصوات والأضواء الساطعة.

• فقدان الشهية.

• الم المفاصل.

• إمساك.

• الرغبة الشديدة الملح أو الشوكولا.

أمّا في حال شعرتِ بإحدى هذه الأعراض فعليكِ استشارة طبيبكِ:

• الشعور بالتشتّت وعدم القدرة على التركيز.

• النوبات.

• الرؤية المزدوجة.
• التخدّر.

• صعوبة في الكلام.

تعتمد علاجات صداع الدورة الشهرية على درجات الوجع وحديّته:

• يمكنكِ تناول مسكنات ألم مثل الايبوبروفين، الأسبرين والاسيتامينوفين.

• قد يقلّل وضع الثلج على جبينكِ لمدة 10 دقائق، من الالتهاب وتخفيف شعور الألم.

إنه نوع من أنواع الصداع الثانوي الذي تعاني منه بعض النساء اللواتي إمّا توقّفن عن تناول الكافيين أو أفرطن في أخذه. عادةً ما يكون مؤلماً بدرجة متوسّطة إلى شديدة، وستشعرين به حول محيط العين ومقدّمة الراس.

• يتسبّب تفويت أو التوقّف عن تناول الكافيين سواء في الشاي أو في القهوة، إلى حدوث الم في الراس وهو الذي يسمّى بصداع الكافيين. مع انسحاب الكافيين في الجسم، تبدأ الأوعية الدموية في الدماغ تتوسّع وذلك بعد أن كانت تضيق مع وجود الكافيين. هذا التوسّع يؤدّي لتدفق كميات أكبر من الدم إلى الدماغ، مما يؤدّي للإصابة بالصداع. عادةً ما تبدأ أعراض انسحاب الكافيين، بما فيها الشعور بالصداع بالظهور على المريض بعد الانقطاع عن تناول القهوة بما يقارب 12 إلى 24 ساعة.

• إن تناول كميات كبيرة من الكافيين يومياً أي ما يزيد عن 400 ملليغرام يومياً، قد يتسبّب بالصداع المؤلم.

• الشعور بالغثيان.

• انخفاض الطاقة والإرهاق.

• تغيّر في المزاج.

• صعوبة في التركيز.

• حدوث رعشات في اليدين.

• أخذ قيلولة أو النوم الجيد ليلاً قد يكون حلاّ مناسب للتخلّص من هذا النوع من أنواع الصداع.

• عندما تشعرين بصداع الكافيين، حاولي أن تضعي يديكِ وقدميكِ في ماء دافئ أو بارد، وضعي مكعب من الثلج على قاعدة رأسكِ.

• حاولي أن تشربي الكثير من الماء بدلاً من شرب الكثير من القهوة على مدار اليوم.

• احرصي على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي كالأناناس والبرتقال، التي يساعد في إسترخاء الأعصاب واستقرار الخلايا العصبية في الدماغ.

• تناولي المسكّنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبيب مثل الباراساتمول، فهي تساعدكِ في التخفيف أو التخلّص من الالم.