تتعدّد المواقف التي تسبّب التوتر للإنسان، فقد تبدأ هذه المشاعر بالظهور في العمل بسبب الضغوط الكبيرة، أو في المنزل بسبب كثرة المسؤوليات، أو لأمور أخرى مثل الامتحانات، أو السفر، أو المقابلات... التوتر شعور طبيعي، ولكن يمكن للإنسان أن يدرّب نفسه على تخطّي هذه المشاعر بغض النظر عن الموقف، من خلال قول عبارات لنفسه تساعده على الشعور بالراحة. تعرّفي في هذا المقال على كيفيّة التخلّص من التوتر بالعبارات.
عبارات ردّديها لنفسكِ للتخلّص من التوتر
للتخلص من مشاعر التوتر التي قد تقف عائقاً أمامكِ وتمنعكِ من متابعة القيام بنشاطاتكِ اليومية بحماس وثقة، قفي، ورددي بصوت عالٍ إحدى العبارات التالية:
1- تنفسي بعمق
في حال كنتِ تشعرين بالتوتر أو الخوف بسبب موقف ما، أو بسبب التفكير ببعض الاستحقاقات التي تنتظركِ، فعليكِ أن تقفي لبرهة وأن تقولي لنفسكِ: "يجب أن آخذ نفساً عميقاً". يحسّن النفس العميق عملية إدخال الأكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون ويؤدي إلى إبطاء معدل نبضات القلب وقد يخفّض ضغط الدم أو يجعله مستقراً. ردات الفعل الجسدية هذه تساهم في التخفيف من الشعور بالتوتر.
2- توقّفي عن التفكير الزائد
يمكن أن تشعري بالتوتر نتيجة الإفراط في التفكير، ففي الكثير من الأحيان تجدين نفسكِ جالسة لوحدكِ في غرفتكِ تفكّرين بما حدث أو سيحدث أو كيف ستتصرّفين في موقف معين أو تفكرين في مخاوفكِ. تخلصي من هذه المشاعر من خلال تفريغها من عقلكِ، كيف؟ الحل بسيط، مارسي رياضة المشي في الطبيعي واستمعي إلى الموسيقى أو مارسي الركض أو الملاكمة أو غيرها من الرياضات التي يمكنها إخراج الغضب الوجود في داخلكِ. يمكنكِ أيضاً القيام بنشاطات أخرى تحبينها مثل الذهاب إلى السينما، التسوق، الطبخ، عزف الموسيقى... أي شيء يلهيكِ عن التفكير مفيد للتخلص من التوتر الناتج عن التفكير الزائد.
3- قومي بذلك
في الكثير من المواقف قد تشعرين أنك لا تستطيعين القيام ببعض المهام في العمل خوفاً من الفشل، أو أنك لن تتمكّني من البوح بالحقيقة لشخص ما خوفاً من ردة الفعل. مهما كان الموقف شجعي نفسكِ دائماً ورددي: "أنا أثق بقدراتي"، "يمكنني القيام بذلك"... تشجيع النفس يساهم على المدى البعيد في زيادة احترامك لذاتك وتقليل التوتر.
4- كافئي نفسكِ
قد نضغط على نفسنا كثيراً سعيّاً وراء النجاح، أو الحصول على منصب أعلى، أو خسارة الوزن فنشعر بالتوتر الذي يعوّق تقدمنا. لا تقومي بذلك أبداً! عندما تمرّين بفترة تشعرين فيها أن الأمور لا تتقدّم وأنك تراوحين مكانك، عليكِ أن تتذكري المجهود الكبير والتقدم الكبير الذي أوصلكِ إلى هنا وعدم الاستلام. بل على العكس، من خلال مكافأة نفسكِ بهدايا أو رحلة أو أي شيء تحبينه ستتخلّصين من التوتر. على سبيل المثال: إن كنتِ قد فقدتِ 20 كيلو من وزنكِ والآن اكتسبتِ بضع كيلوغرامات بسبب الذهاب إلى مناسبة ما، فلا يجب أن تشعري بالقلق حيال ذلك بل تذكّري أنك قمت بمجهود كبير في السابق وأنه لا مشكلة في كسب بعض الكيلوغرامات لأنكِ ترغبين بتناول الحلو خلال المناسبات!
5- تحدثي مع أحد تثقين به
في الكثير من الأحيان نكبت الأفكار في عقلنا ولا نشاركها مع أحد، فتتراكم الأحداث وتؤدّي هذه التراكمات إلى إحداث الكثير من الضغط علينا وبالتالي تجعلنا نشعر بالتوتر. في هذه الحالة، سينفعكِ التحدث مع الآخرين في التخلص من كل هذه الأفكار المتراكمة في عقلكِ والتخلص من التوتر بشكل كبير! ولكن، احرصي على التكلم مع شخص تثقين به.
6- أملأي عقلكِ بالأفكار الإيجابية
تؤدّي الأفكار السلبية إلى ظهور التوتر! من هنا، وبمجرد ظهور الأفكار السلبية، يمكنك القيام ببعض الأمور لإعادة ملء عقلكِ بالأفكار الإيجابية. مثل سماع الموسيقى المفضلة لديكِ، أو الخروج في نزهة في الطبيعة، أو النظر إلى الصور التي التقطتها خلال الإجازة، حتى يمكنكِ تخيل الأماكن الجميلة التي تحبين زيارتها والتخطيط لرحلتك المقبلة. التركيز على الأفكار والذكريات الإيجابية لا يشتت انتباهك فحسب، بل يساهم في التخلص من مشاعر التوتر والقلق.
7- دوّني الأفكار على ورقة
في حال كنتِ لا ترغبين بالتحدث مع أحد كما ذكرنا في النقطة السابقة فيمكنكِ التخلّص من التوتر من خلال تدوين الأفكار التي تسبب لكِ هذا الشعور على ورقة. ضعي الورقة جانباً وانظري إليها بين الحين والآخر، هذا الأمر سيجعلكِ تدركين فعلاً أن كل المشاكل التي كنتِ تخافين منها وتسبب لكِ التوتر قد انتهت بطريقة ما. بعدها يمكنكِ تمزيق الورقة ورميها، وحينها ستشعرين براحة كبيرة فعلاً.
8- اضحكي
من النظرة العلمية، الضحك هو علاج رائع للتخلّص من التوتر. أثناء الضحك، يصدر الدماغ الإندورفين وهي هرمونات تساعد على تخفيف الآلام وتعطي شعوراً بالراحة والتحسن. من هنا، شاهدي فيلم كوميدي، العبي مع الأولاد، مارسي يوغا الضحك أو أي نشاط آخر يجعلكِ تضحكين من كل قلبكِ!