تُطلق تسمية "المناطق الزرقاء" على كلّ من ساردينيا الإيطالية، إيكاريا اليونانية، كاليفورنيا في الولايات المتحدة، أوكيناوا اليابانية ونيكويا في كوستاريكا. تشهد هذه المناطق، المعروفة باسم المناطق الزرقاء، انخفاضاً في معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة بما في ذلك أمراض القلب، السكري والسرطان. سافر Dan Buettner الباحث في "ناشونال جيوغرافيك" مع فريقه إلى هذه المناطق، لدراسة خصائص نمط حياة هؤلاء الاشخاص الذين تقدّموا في العمر، فولدت خطة الأكل في المناطق الزرقاء.
- ماذا تعني "المناطق الزرقاء"؟
- ما هو النظام الغذائي لكلّ من "المناطق الزرقاء"؟
ماذا تعني "المناطق الزرقاء"؟
ما هو النظام الغذائي لكلّ من "المناطق الزرقاء"؟
ساردينيا الإيطالية:
سردينيا هي ثاني أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط وموطناً لبعض من كبار السن في العالم.
يرتكز نظام سكّان ساردينيا الغذائي على الخضار، الفاكهة، الحبوب وخبز القمحة الكاملة. أما اللحوم فيبتعدون عنها ويتناولونها مرّة في الأسبوع فقط. من ناحية أخرى، يسعى سكّان ساردينيا إلى المشي لأميال كثيرة يومياً، ومن أولوياتهم الإهتمام بالعائلة والكبار في السن، وقضاء وقتاً ممتعاً مع الأصدقاء.
إيكاريا اليونانية:
يعيش السكان في هذه المنطقة بمعدّل 8 سنوات أكثر من سكان المناطق الأخرى في العالم ويصابون بالسرطان بأقلّ بـ20% منهم، ونسبة الإصابة بأمراض القلب هي أقل بـ50%. يلجأ سكّان هذه المنطقة إلى تناول البطاطا، حليب الماعز، جبنة الفيتّا، العسل العضوي، الخضار، الليمون، القليل من الأسماك والأعشاب على أنواعها وتحديداً شاي النعناع وإكليل الجبل. أما في ما يتعلّق بنمط عيش سكّان إيكاريا، فهم يأخذون القيلولة بعد الظهر على الأقل 3 مرّات أسبوعياً ويمضون معظم أوقاتهم في الزراعة وتربية الماشية. الأهم من كل ذلك أن خلال دوام العمل، يسعى هؤلاء الأشخاص إلى الابتعاد عن العجلة في إنهاء واجباتهم وعدم التوتّر حتى لو اضطروا للبقاء حتى ساعات الليل المتأخرة في العمل.
كاليفورنيا في الولايات المتحدة:
يعتمد السكان في نظامهم الغذائي على الخضار، الفاكهة، المكسّرات النيئة والقمح. إلى جانب طعامهم الصحي، الأمل الدائم لدى سكان هذه المنطقة وطبعهم الاجتماعي يساعدهم في إضفاء الإيجابية والسعادة على حياتهم والتخفيف من الضغوطات والتوتّر الذي يتعرّضون له يومياً.
أوكيناوا اليابانية:
تعيش في هذه المنطقة أكبر النساء في العالم. أما السر فيكمن في تناول السكان للأطباق الصغيرة والتوقف عن الأكل قبل الشعور بالشبع. أمّا أطباقهم فتحتوي بشكل رئيسي على الخضار التي تنمو في التربة البركانية، الصويا، الكتّان، البروكولي، الأرزّ، الشاي الأخضار والكركم. من ناحية أخرى، سكّان أوكيناوا يحبّون الانخراط في المجتمع، بناء العلاقات، مساعدة الآخرين والابتعاد عن كل ما يسبّب لهم الضغط. أما في ما يتعلّق بالحركة والرياضة، فهم يميلون إلى ممارسة الكاراتيه، الرقص والمشي باستمرار.
نيكويا في كوستاريكا:
يرتكز النظام الغذائي الخاص بسكّان هذه المنطقة على مصادر البروتين كالسمك، الدجاج واللحم، إضافة إلى الخضار، الفاكهة، الحبوب، الذرة والقرع. يبتعدون قدر الإمكان عن المأكولات الجاهزة المشبّعة بالدهون والغنية بالسعرات الحرارية، ويتناولون العشاء الخفيف قبل ساعات من النوم لتتم عملية الهضم بشكل سليم. المياه التي يستخدمونها غنية بالكالسيوم، الأمر الذي يفسّر النسبة المنخفضة في الإصابة بأمراض القلب وتمتّع السكان بعظام قوية وصحية.
باختصار، يمكن القول بأن الأشخاص الذي يعيشون في "المناطق الزرقاء" يعتمدون نظاماً غذائياً مليئاً بالأطعمة النباتية الكاملة، وهذا ما يعتبر الشيء الوحيد المشترك بين هذه المناطق. عادةً يكون النظام الغذائي الخاص بها غنية بالمكسرات، الخضار، الفاكهة والحبوب.
