يعد اتباع نظام غذائي خالي من الغلوتين أمراً صعباً نوعاً ما. إلّا أنه يصبح أسهل بمرور الوقت. يؤكّد بعض الذين اعتمدوا على هذا النظام أنه ساعدهم في التخلص من انتفاخ البطن، الهالات السوداء تحت العين والكسل وانخفاض الطاقة. في هذا المقال سنعرض لك بعض الأخطاء التي قد تقومين بها أثناء اتباعك حمية خالية من الغلوتين.
ما هو الغلوتين؟
لا بد قبل الحديث عن رجيم خال من الغلوتين، هو التعرّف على الغلوتين. إنه بروتين موجود بشكل طبيعي في بعض الحبوب بما في ذلك القمح والشعير. الحبوب الأخرى التي تحتوي على الغلوتين هي توت القمح، الحنطة، القاسي، الإيمير، السميد، وغيرها. أما المصادر الأقل وضوحاً للغلوتين فهي صلصة الصويا ونشا الطعام المعدل، ولكن الخيارات الخالية من الغلوتين من هذه المنتجات متاحة وتم تصنيفها على هذا النحو لتتوافق مع قاعدة وضع العلامات الخالية من الغلوتين.
أخطاء قد تقومين بها عند اتّباع نظام غذائي خالي من الغلوتين
الأخطاء والمفاهيم الخاطئة حول نظام غذائي خال من الغلوتين متفشية. لذلك من المهم أن تأخذي بعض الوقت للتعرف بشكل صحيح عليها.
1- استهلاك الحبوب مثل الشوفان والذرة والأرز. إن اتباع حمية غذائية خالية من الغلوتين بالمعنى الدقيق للكلمة يعني عدم تناول أي نوع من الحبوب. بالإضافة إلى أن تناول الشوفان يمكن أن يسبب التهاباً لدى الأفراد الذين يعانون من حساسية الغلوتين.
2- تناول المنتجات الخالية من الغلوتين يتم معالجتها بدرجة عالية بنسبة 99٪ ومكررة بدرجة عالية وتحتوي على دهون مهدرجة مضافة وسكريات مضافة. بالإضافة إلى أنها تحتوي هذه المنتجات على الذرة (المعدلة وراثياً) والشوفان والأرز.
3- تناول منتجات الألبان التي تحتوي على الكازين المعدل وراثياً، و هرمون النمو البقري المؤتلف (الأبقار المعدلة وراثياً) موجود في بعض منتجات الألبان. كما يمكن العثور على غراء اللحوم، ترانسجلوتاميناز الميكروبي في العديد من منتجات الألبان واللحوم المصنعة.
4 -تناول القهوة سريعة التحضير على مواد أساسها الغلوتين، فالقهوة هي مادة مهيجة للمعدة. يمكن أن تسبب اللثة والمواد المضافة الغذائية التهاب الأمعاء ومشاكل في الجهاز الهضمي.
5- استهلاك الأرز يمكن أن تسبب هذه الحبوب التهاب القولون. كما أنه يحتوي على نسب عالية من المعادن السامة مثل الكادميوم والزرنيخ والرصاص، ويساهم الأرز المعالج في مشاكل السكر في الدم مما يؤدي إلى زيادة الوزن ومشاكل مثل مرض السكري.
6- ربما كنت تعانين من ألم مزمن لسنوات وتتعاطين أدوية متعددة. لقد طورت العديد من أوجه القصور الغذائية المرتبطة باستهلاك الحبوب أو استخدام الأدوية. أمعائك تالفة بالفعل مما يتعارض مع الامتصاص السليم للعناصر الغذائية.
7- تناول المنتجات المعدلة وراثياً أو المنتجات غير العضوية التي تحتوي على الغليفوسات، الغليفوسات سم.
8- استهلاك عرق السوس عند اتباع رجيم خال من الغلوتين يعتبر خاطئ، فإن المكون الرئيسي في عرق السوس هو دقيق القمح.
9- عدد كبير من العاملين في المطاعم لا يفهمون حقاً معنى الخلو من الغلوتين، فيفترضون أنها خالية من الغلوتين. بالإضافة، إلى أنّ بعض التجار يقومون بتغيير الملصق ووضع آخر مكتوب عليه خالي من الغلوتين.
10- الإفراط في تناول الأطعمة المعلبة غالباً ما يتم تحميل الأطعمة المعبأة الخالية من الغلوتين بالسكريات،الزيوت الالتهابية، الذرة منتجات الصويا وجميع أنواع الحبوب البيضاء المكررة والنشويات. لا يعني مجرد تسمية شيء ما بأنه خالي من الغلوتين أنه مفيد لك. في الواقع ، من المرجح أن يؤدي تناول الأطعمة المعبأة الخالية من الغلوتين إلى إصابتك بالمرض والتسبب في زيادة الوزن أيضاً.
11- يعتقد العديد من الأشخاص الذين يتناولون الطعام الخالي من الغلوتين أن القليل من الغلوتين لن يضرهم، لكن حتى القليل من الغلوتين يمكن أن يبطل كل التقدم الذي أحرزتيه. إذا كنت مصابة بمرض الاضطرابات الهضمية، فحتى كسرة من الغلوتين يمكن أن تطلق هجوماً مناعياً ذاتياً في جسمك وتجعلك تشعرين بالضعف.
12- عند البدء في رجيم خالي من الغلوتين، لا بد من إجراء فحص صحيح لمنتج من أجل الغلوتين لأن الغلوتين يعرف بالعديد من الأسماء، لذا من المهم أن تقومي بفحص كل عنصر تضعينه في فمك بشكل صحيح. يعرف معظم الناس أن الغلوتين موجود في القمح والجاودار والشعير والحنطة وأحياناً الشوفان، لكن الكثير لا يعرفون أنه مخفي في مكونات مثل مستخلص الخميرة أو شراب الأرز البني.
