هل جربت من قبل تدوين الأفكار السلبية لللتخلص من التوتر؟

قد لا تكون كل أيامنا جيدة وسعيدة! فالحياة مليئة بالأحداث المزعجة والتي ترفع مستوى التوتر والقلق في نفوسنا، وهذا ما يرفع منسوب الأفكار السلبية في حياتنا. لكن رغم كل الظروف التي تمرين بها، لا تسمحي لهذه الأفكار السلبية أن تسيطر على تفكيرك وتعكر مزاجك. فالناس يقضون وقتاً طويلاً من أيامهم، في التفكير بطريقة سلبية حول حياتهم ومستقبلهم أكثر مما ينبغي. لذا من الضروري أن تعملي على تخليص نفسك من هذه السلبية. فعندما تفكرين بطريقة سلبية، فإنك تهيّئين نفسك للفشل، في المقابل كلّما درّبت عقلك أكثر على التفكير بطريقة إيجابية، كلّما كانت النتائج أفضل. لذا، سنخبرك في هذا المقال عن أهمية التخلص من الأفكار السلبية عن طريق تدوينها. كذلك سنعطيك بعض النصائح الأخرى للتخلص من الأفكار السلبية بطرق بسيطة وسهلة.

هل تعلمين أن كتابة أفكارك السلبية على ورقة ومن ثم تمزيقها هو تمرين مهم جداً ومفيد جداً للتخلص من أفكارك السلبية؟ فكل ما عليك فعله هو تخصيص الوقت الكافي، تقومين خلاله بكتابة أفكارك السلبية وكل المشاعر التي تزعجك وتسبب لك القلق والتعب النفسي والخوف، على ورقة. وبعد أن تتأكدي من تفريغ كل ما يزعجك، مزقي هذه الورقة وارميها في سلة المهملات، فبهذه الطريقة تقومين بطرد كل المشاعر السلبية خارج عقلك ونفسك.

أو يمكنك أيضاً، بعد كتابة الأفكار السلبية على الورقة، أن تقومي بحرقها ببطء، وأنت تتفرجين عليها، وتشعرين بالارتياح بعد أن قمت بطرد وتفريغ نفسك من كل ما كان يزعجك. على الرغم من أن هذا التمرين هو مجازي، لكن من الناحية النفسية، له فائدة كبيرة في مواجهة الأفكار السلبية وطردها وتلفها للتوقف عن التفكير بها والتحرر منها، وإجبار العقل على نسيانها كي لا تبقى عائقاً أمامك على إكمال حياتك وإتمام المشاغل اليومية.

نعم! عليك أن تقدّري نفسك وأن لا ترمي مسؤولية كل الأمور والمشاكل عليك. فقد لا يكون الحل دائماً في يديك. لذا لا تنسي أن تكوني لطيفة مع نفسك، تماماً كما تعاملين غيرك. ولا تسمحي لعقلك أن يكون قاسياً معك، فإذا كنت غير قادرة على أن تتصرفي بقسوة مع الآخرين فلماذا تقسين على نفسك؟

من الضروري أن تحددي المصدر الأساسي الذي تنبع منه الأفكار السلبية، وحاولي معالجة المسألة من جذورها. كذلك لا تسمحي لأي شخص أن يكون هو بالذات مصدر هذه الأفكار. وإذا فعلاً كان هناك شخص ما يؤثر على طريقة تفكيرك، بخصوص موضوع معين، فاحرصي على إعادة تقييم الأمر جدياً واتخاذ التدابير المناسبة.

التحدث مع أشخاص ترتاحين لهم ويهتمون لأمرك هو أمر مفيد ومهم للغاية. فالشخص الذي يحبك سيقدم لك النصيحة ويساعدك على التغلب على الأوضاع الصعبة، التي تواجهينها في الحياة.

من الضروري إبعاد الأشخاص السلبيين عنك وإخراجهم بعيداً عن حياتك. ولا ترضي أن تكوني محاطة بمن يرغبون رؤيتك تفشلين. لذا أعيدي جدولة صداقاتك ومعارفك وغربليهم، واحتفظي فقط بالصادقين والداعمين لك نفسياً.

من المفيد جداً أن تمارسي هواياتك المفضلة فستساعدك على التعبير عما بداخلك وإخراج الأفكار السلبية منك. لذا خصصي وقتاً لنفسك ومارسي فيه النشاطات التي تحبين.

لا تجهدي نفسك في العمل بشكل يفوق طاقتك. فأنت بحاجة إلى استراحة من وقت لآخر، اعتبريها مكافأة لنفسك على إنجازاتك وكل ما تقومين به. وتذكري أنك لن تقدري على فعل أي شيء، في حال تعكرت حالتك الصحية لذا فإن اهتمامك بنفسك أمر مهم جداً.

في الواقع، الموسيقى من أكثر الأمور المؤثرة في حياتنا. لذا من الجيد أن تستمعي إلى الموسيقى، التي بدورها ترفع من معنوياتك، وتشعرك بتحسن. لكن طبعاً تجنبي الأغاني المحبطة والحزينة واتجهي نحو الموسيقى الفرحودة والحماسية.

إذا لاحظت أنك تفكرين بسلبية وترمين المسؤولية على نفسك، فعليك التخلص فوراً من هذه الأفكار. في المقابل خاطبي نفسك بإيجابية فذلك يساعدك على تكوين نظرة إيجابية لنفسك مع مرور الأيام.

راقبي نفسك وحركاتك، فإذا لاحظت أنك دائمة الكسل أو العبوس، فعليك أن تقفي بنشاط وتبتسمي، وستعمل هذه التفاصيل على تغيير طريقة تفكيرك نحو الأفضل مع الوقت.

تمارين التأمل هي من أهم الممارسات التي يجب إضافتها إلى حياتنا اليومية، فخصصي بضع دقائق من الاسترخاء يومياً. وسيمنحك هذا الأمر القدرة على التخلص من الأفكار المقلقة والشعور بالراحة.

إلى جانب أهمية الحركة الجسدية للمحافظة على اللياقة البدنية، الرياضة والرقص سيساعدانك على الشعور بحالة أفضل وتفريغ كل الطاقة السلبية فيك. فلا تتردي في تخصيص ساعة يومياً لهذا الأمر.