ما هي فوائد الاستماع إلى موسيقى حماسية عند ممارسة الرياضة؟

هل سبق أن وجدتِ نفسكِ تمارسين التمارين الرياضية بقوة وحماس عند الإستماع إلى موسيقى ذات وتيرة سريعة؟ أو الإسترخاء تدريجياً عندما تكون للموسيقى وتيرة هادئة؟ دعينا نخبركِ أن الموسيقى هي الحافز اللاشعوري الذي يجعل معدلات ضربات القلب وأنماط التنفس لديكِ تتأقلم مع إيقاع الجسم.

الإيقاع ليس وحده ما يعزز أداءكِ البدني إذ أن كلمات الأغاني أيضاً لها دور في ذلك. يمكن أن توفر كلمات الأغنية دفعة إضافية من التحفيز بإيجابية.

ما توصل له العلماء خلال العقدين الماضيين هو أن هناك رابط قوي بين ما تستمعين إليه وأدائكِ الجسدي خلال التمرينات الرياضية، وهنا سنخبركِ كيف يفسر العلم كل هذا من خلال فوائد الاستماع إلى موسيقى معينة عند ممارسة الرياضة.

كما تشير بعض الأبحاث، الموسيقى تعمل على تنشيط جزء في المخ متحكم في العواطف والإنفعالات كالشعور بالمتعة مع تقليل التفاعلات بين مناطق المخ المسؤولة عن توصيل التعب وتقليل قدرات الأداء حتى لا تشعري بحدة التمرين. هذا الأمر يقلل من الإدراك المعرفي للضغط الذي يتعرض له الجسم خلال التمرينات القوية في حين تستمر العضلات في الأداء بأقل وعي، مما يساعد في تخفيف من قساوة التدريبات والحد من التعب.

تساعد الموسيقى على تزامن حركات جسمكِ مع الإيقاع. يمكن للأغاني ذات الوتيرة السريعة أن تجعلكِ تجري بشكل أسرع لتتماشى خطواتكِ مع الإيقاع، بينما تساعد الموسيقى ذات الوتيرة الهادئة في الحفاظ على مستوى الهدوء للتمارين الأقل حدة مثل اليوغا.

الإستماع إلى الموسيقى أثناء ممارسة التمارين الرياضية لا يؤدي فقط إلى تخفيف الملل بل يمكن أن يساعد في تحسين جودة التمرين عن طريق زيادة القدرة على التحمل وجعلكِ في مزاج أفضل. كما أن الموسيقى تجعلكِ تشعرين بالسعادة وتساهم في تغييرات في السلوك. الإستماع إلى أغنية ممتعة يمكن أن يؤدي إلى زيادة في مستويات هرمون السيروتونين- وهو الهرمون المسؤول عن الحالة المزاجية والذي يمكن أن يجعلكِ في مزاج أفضل للتمرين.

كما أوضحنا، يبدو أن الموسيقى لها تأثير كبير على أدائكِ البدني ولكن بعد فترة من التمرين وعندما تغمر عقلكِ إشارات التعب؛ يبدو أن الموسيقى لا تحدث فرقاً كبيراً بعدها، كما أوضح العلماء. عندما تصلين إلى حد معين من التمرين؛ بغض النظر عن مدى حماسة الأغاني التي تستمعين إليها، لن تتمكني من بذل المجهود الإضافي بعد التعب.